@@@ ملحمة الحرف @@@
حرفي غزير ٌ عَصيٌّ في احتمالاتي
ما زال يهفو إلى عمقِ الخيالاتِ
كأنه في خبايا الروحِ ملحمةٌ
ما اسطعتُ أنطقُها من ضعفِ آلاتي
ثاوٍ على جبل الأحزانِ في ألمٍ
لا البعدُ ألهمني كلا ولا (قاتي)
ممزّقُ القلبِ والأحشاءِ يا ألمى
ضاعت بعينيك عيني وابتهالاتي
وقد كتمتُ الـهوَىٰ في كلِّ قافـيــةٍ
علـــّي أدندنُ أوتاري وناياتي
وتهت ُ بين رؤىٰ الأفكارِ متقداً
وعتمتي لم يضئْها نور مشكاتي
(القات) يلهمني الأفكارِ في ألقٍ
لولاه ما صغت ألحاني وأبياتي
كأنني في حنايا الشعر مبتهجٌ
والوُرْقُ حولي يجارينَ الهوىٰ العاتي
بحر الهوىٰ عقباتٌ فوقُ لُجًتهِ
مواخرُ السّقْمِ في آهٍ ولوعاتِ
تجتَثُّ أفئدة العُشاق في كمدٍ
وتستبيحُ النوىٰ في كلِّ موجاتِ
الوصلُ في مذهبِ العشاق محتملٌ
لكنه ضائعٌ في صدرِ مولاتي
والوجدُ في طلل الأحباب متكئٌ
يرنو الغداةَ إلى درب النوى الآتي
ناح الفؤادُ بشوقٍ سافرٍ شغفاً
وأسبلَ الدمعَ فياضاً كغيماتِ
لكنما شتتَ الأفكارَ بسمتُها
ولم أشنّفْ لتغريدِ الحماماتِ
كأنّ خيطَ الضحى من وجنتيه بدا
يسبي العقولَ ويجري في المداراتِ
كأنّ في عالَمِ الأحلامِ أغنيتي
تسقي الفؤادَ بأنواع الصبابات
ودوحة الفن الأفنانِ باسقةٌ
تداعبُ القلبَ أغصانٌ رطيباتِ
إن الحياةَ بدرب الحب أوعيةٌ
مَلأىٰ بشوقٍ وأحلامٍ وعبراتِ
والدّرُّ في صَدَفِ الأبحار ممتنعٌ
من رام لؤلؤةً يلقَ المغباتِ
عيسى دعموق الأشول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق