حجارة
إنْ رُمْتَ تَرمي بالحجارة بابِي
غِلاً فإنَّكَ آيلٌ لمآبِ
وتنالُ حظكَ فالملائكُ دوّنتْ
واستوضَعَتكَ صحائفُ الكُتّابِ
أو قلتَ ما يأبى الحياءُ سماعهُ
فَاسْمَعْ وَلَو لهُنَيْهَةٍ لِخطابي
فلعلَّ رشداً قد تنالُ بهِ المنى
ولعلَّ عَوداً للرشادِ تُحابي
فالْقَلْبُ خيرُ خليقةٍ بمَشَاعِرٍ
وَالْعَيْنُ تَذرِفُ فُرْقَةَ الْغُيَّابِ
والأذن تعطي كلَّ حيٍّ حقَّهُ
لكنْ يمرُّ السوءُ مَرَّ سحابِ
يبقى بلُبِّ القلبِ حُلوُ كلامهِ
ويواصلُ الترحالَ قولٌ نابي
خَانُوا وَمَا خَانَت خِصالُ أرومتي
لَكِنَّهُم مَا استعصَموا بِكِتَابِي
وترفَّعَت عنهم حبائلُُ سطوتي
فأنا الكريمةُ في أتونِ خَرابِ
بَشَراً نُسَمَّى دُونَ أيِّ مَشَاعِرٍ
نَسْعَى وَرَاء الْمَظْهَرِ الْكَذَّابِ
إِنِّي رَأَيْتُ الْعَيْشَ ذُلًّا بَيْنَهُم
لَكَأَنَّ هذا الْعَيْشَ بَيْنَ ذِئَابِ
وبصيرتي كشَفَت خوابي مكرهِم
قبلَ العيونِ وقد سَلِمتُ بما بي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق