《☆لا صَاحِبَ إلّا الشِّعرُ☆》
لوْ یَعْلمُ العِشْقُ ما یَجْتاحُ وِجْدَاني
ذابَتْ عُیُونُ الهوَی مِنْ جَمْرِ أشْجَاني
لوْ یَعلمُ الرّوْضُ أنّ الشّوْقَ أذْبَلنِي
ناحَتْ عُیُونُ النَّدَى تَرْثِي لِحِرْماني
َلوْ یَعْلمُ الجَمْرُ ما أصلَاهُ مِنْ لهَبٍ
صَارَ اللّظَی فیهِ بَرْدًا مِنْ نَدًی حَانِ
لوْ يَعرِفُ القلمُ المَحمُومُ أنّ دَمِي
قَدْ سَاحَ شِعرًا عَلَى أعتابِ أوْطانِي
لكَانَ تَوَّجَ حَرْفي في مَنابِرهِ
وخَفْقةَ الرَّايَةِ الغَرَّاء أهْدَاني
لوْ أنّ هارُوتَ یَدْرِي ما أتُوقُ لهُ
ألْقَی بِتَعوِیذةٍ في العِشْقِ تَرْعَاني
ونَفْثَ سِحرٍ یُحِیلُ الیَأْسَ أُمْنِیَةً
رَیَّانةً تَزْدَهِي فِي نَبْضِ شِریاني
الشِّعرُ هوَّ الّذي يَدْري مدَى عَنَتِي
هَذِي قوافیهِ تَحْكِي للوَرّى شَانِي
لَكنّنِي فِي دُرُوب الكَوْنِ هَائِمةٌ
تَغْريبةُ العِشْقِ جَزّتْ جِذْرَ إيمَاني
لمْ تُبْق لِي قَلمًا أوْ دَمَّ مِحبَرَةٍ
حتّى أدَوِّنَ في الأسْفارِ عُنْوَاني
☆♡☆♡☆
لِمَنْ سَأصْدَحُ و الأسْماعُ مُقْفَلةٌ
ومَنْ سَأذْكُرُ والألْبابُ تَنْسَانِي؟
ومَنْ لِحَرفي بِمَنْ يَرْتادُ قافِيتِي
ويَسْبر الغوْرَ فِي لَحنِي وَأوْزَاني؟
ويمْتَطِي صَهْوةَ الإعْجابِ تَحمِلُني
إلى مَرافِئِ إرْساءٍ.. وإحسَانِ؟
مَنْ لِي بِمَنْ یَقْرأُ الأشْواقَ في خَلَدي؟
ویُخْرجُ الدُّرَّ مِنْ بَحْري وشُطْاؔني؟
ويَزْرَعُ الفَجْرَ في سُهْدِي وفي حَلَكي؟
ويَمْهرُ النّبْضَ دَفْقًا مِنْ دَمٍ قانِ؟
مَنْ لِي ومَنْ لي؟ فیارَبَّاهُ مَرْحَمَةً
فالجَمْرُ فِي مَوْقدِ الأشْواقِ أفْنانِي
☆●☆●☆
یا لَیْتَني کُنْتُ زَهْرًا في خَماٸلِهِ
والشّمْسُ تَکْسُو ببُرْدِ النُّورِ أفْنانِي
یا لیْتَني کُنْتُ حَسُّونًا علَی فَنَنٍ
أشْدُو بعِشْقي وعَیْنُ السَّعْدِ تَرْعَاني
یَالیْتَني کُنتُ غَیْمًا مَاهَ مِنْ غَدَقٍ
وَدْقًا مِنَ الشَّوْقِ یَسْقي عِرْقَ رَیْحَاني
يا ليْتَ...لَيْتَ أهازيجَ الهَوَى عرَفَتْ
أنّ المُنَى أُجْهِضَتْ مِنْ رَحْمِ ألْحانِي
يَاليْتَها نَفَعَتْ.. أو ليْتَها شَفَعتْ..
غَفَتْ عُيُونُ المُنَى فِي مَهْدِ أحْزانِي
لمْ تَبْقَ إلّا عُيُونُ الشّعرِ صَاحِيَةً
ِلِتَذْرِفَ النّوْحَ مِنْ اَمَاقِ تحنَانِي
فتَصْدَحَ اليوْمَ مِلْءَ البَوْحِ قافِيتِي
بِمَا بِجَوْفِ الجَوَى يُخْفيهِ بُرْكاني :
"لَوْلا الهَوَى مَا هَمَتْ بالشّهْدِ دَاليَةٌ
"ومَا تَجَلّتْ عَرُوسُ الشِّعرِ تَهْوَانِي
"لوْلَا القَوَافِي ومَا يَهْفُو بجَذْوتِها
"لرُبَّما العِشْقُ يَومًا كانَ ألْغَانِي
"فالعِشْقُ شِعرٌ باَلاءٍ يُعَمِّدُنِي
"والشِّعرُ عِشْقٌ بِشَهْدِ الوَصلِ يَلْقانِي
"اِثْنانِ فِي خَافِقِي..كُلٌّ يُجَاذِبُني
"فالشِّعرُ عَمَّدَنِي والعِشْقُ أغْوانِي
"ما حِيلَتي؟..دُون شِعرٍ كَيفَ أعزِفُني؟
"ودُونَ عِشْقِ بنَبْضِي كَيْفَ أحيَانِي؟"
《سعيدة باش طبجي☆تونس》
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق