السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكاديمية عزف اليراع للشعر والسلام والإبداع
التَّـــــــــائِبُ
عَمَدَ الحَبِيبُ إِلَى الدَّلالِ تَصَنُّعَا
واجْتَازَ حَدًّا لِلدَّلالِ وَأَبْدَعَا
عَهْدِي بِهِ أَنَّ الدَّلالَ سَجِيَّةٌ
لَحِقَ الْحَيَاءُ بِهَا فَزَانَهُمَا مَعَا
وَكَسَاهُ ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِ جَلَالِهِ
لِبَهَائِهِ كَانَ الْجَمَالَ الأَرْوَعَا
وَالْيَوْمَ لاأَخْشَى عَلَيْهِ مِنَ الهَوَى
يَسْعَى إِلَيْهِ وَمَاعَلَيْهِ بِمَا سَعَى
قَدْ بَاتَ قَلْبَانَا كَقَلْبٍ وَاحِدٍ
فَتَرَى العَذُولَ مِنَ الدَّلالِ مُرَوَّعَا
وَتَكَاثَرَ اللُّوَّامُ عِنْدَ دَلالِهِ
وَاللهِ مَاحَفِظَ الْمَلَامَ وَمَاوَعَى
لَا لَنْ يَكُونَ لَهُمْ هَوَىً . أَيَصِيرُ مَنْ
أَحْبَبْتُ لِلُّوَّامِ يَوْمًا مَطْمَعَا ؟
لَنْ يَأْتِيَ الْيَوْمُ الذِي سَأَظُنُّ فِي
هِ بِأَنَّهُ بَيْنَ الْيَدَيْنِ مُضَيَّعَا
إِنِّي وَهَبْتُ الْكَوْنَ حُبًّا غَالِيًا
مِنْ أَجْلِهِ قَدْ أَسْتَحِي أَنْ أَمْنَعَا
يَجْرِي الْحَدِيثُ عَلَى لِسَانِكَ سَلْسَلًا
كَالشِّعْرِ يَجْرِي بِاللِّسَانِ مُرَصَّعَا
وَالنُّورُ يَسْرِي مِنْ عُيُونِكَ صَافِيًا
كَالنَّجْمِ يَبْدُو لَامِعًا وَمُشَعْشِعَا
إِنْ كَانَ قَلْبِي كَالْجِبَالِ فَقَدْ هَوَى
عِنْدَ الْهَوَى مُتَدَاعِيًا مُتَصَدِّعَا
فَارْحَمْ بِرَبِّكَ يَاحَبِيبُ بِمَنْ غَوَى
حَتَّى يَتُوبَ عَلَى يَدَيْكَ وَيَرْجِعَا
كلمات
وجيه أبو الفتوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق