تشطير قصيدة الشاعر الاريب والاديب والناقد.
عماد احمد
........ الوداع الأخير........
(شوقِي وبالقلب لا بالفَيْس قد حظَرَكْ)
وأغلقَ البابَ يا من جئتَ ، ما عذرَك
ونبضتي أرَّخَت أحداث قصَّتِنا
(ويكذبونَكَ لو قالوا لكَ......انتَظَرَكْ)
(أَلقَى على العين ظِلًّا من عباءَتِهِ)
فلا رآكَ ولا في غفوة نظرَك
ولا تمنى صباحاً أنت شاهدهُ
(كيما يرِفَّ لهُ جفْنٌ....إِذا عبَرَكْ)
(لن تعثرَ الآن أَقدامِي....بقارِعَةٍ)
قد استوى الدربُ ما سوّيتُهُ قدرَكْ
ورحتُ أبعدُ عن خطوي أسى ذِكَرٍ
(على الطريق فقد أَبعدتُهُ حجَرَكْ)
(في شِرْعَةِ الحبِّ نرضى أُنْ نموتَ معًا)
أو الحياةُ سوياً لستُ من قبرَكْ
ما أجمل العيش في احضان صبوتنا
(لا أَنْ نعيشَ...وَعُودِي سائِمٌ وتَرَكْ)
(في كفِّهِ كنتَ قمْحًا...دونَ سُنبُلَةٍ)
قلبي ويرعاك لا مارى ولا هجرَك
كم ربّتَتْ فيكَ أحلاماً مؤجلةً
(لولا كفوفِيَ لم يحصِدْكَ مَنْ نثَرَكْ)
(قلبي وضوئِي وكأْسُ الماء مُنْكَسِرًا)
ولفحة النَّفَسِ المحمومِ إذ جذركْ
وكلُّها انكسرَت في غفلةٍ كَدرَتْ
(مثلُ انكسارِ شفيفِ الضوء قد كسَرَكْ)
(النايُ والشَفَةُ الحُبْلَى...بأُغنيَةٍ)
ورقصة الحبِّ كم آنستها نُذُرَك
حتى تشرَّبَ سيفُ الغدرِ من دمها
(عادَتْ إلى حتْفِها واسْتَشْعَرَتْ خطَرَكْ)
(لن تحضُرَ القلبَ ذكرَى من تمرُّدِهِ)
يوم اللقاءِ على نُعماكَ أو كدرَكْ
كل الأماسي إذا آلفتُها سمراً
(سأَخْلَعُ القلبَ..لو يومًا بها ذكَرَكْ)
(هذا صداك..وقد وافَى لِيُسْعِفَني)
هيهاتَ هيهاتَ قد عوَّدتني سفرك
وما يزالُ وقدْ صُمّتْ مَسامِعُنا
(لم يَدْرِ أَنَّ صدَى بالروح قد نحَرَكْ)
(أَنا بقايا احتمالاتٍ.....وأَوْجعُها)
جرحٌ تخذتهُ وشماً سامني وملَكْ
وأولُ الظنِّ مخبوءاً يؤرِّقُني
(أَنْ لستُ أَعذرُ إِلهامي إِذا عذَرَكْ)
(سأَهجرُ الخوفَ محمولًا على كَتِفِي)
وأرتقي صهوة اللا أينَ خذ حذرك
أنت الذي أوقد النيران جذوتها
(لولا نفورُكَ هذا القلبُ...ما نفَرَكْ)
(بُعدًا لكلِّ دروبٍ...خلَّفَتْ أَثَرًا)
إن الرحيلَ حياةٌ فاقبَلَنْ قدَرَك
هذي خطى حلميَ المأمولِ من زمني
(سيمْسَحُ الآن من أَقدامِهِ أَثَرَكْ)
(خُذْ كلَّ أَشيائِكَ المُهداةِ واخْتَصِرَنْ)
كل التواريخِ ما تاريخُها حضَرَك
أجمع شتاتَكَ والحَقْ كلَّ مَنْ عَبَروا
(هذي المسافاتِ واسْتَكْمِلْ بها سفَرَكْ)
(كلُّ الحكايةِ أَلَّا قلبَ....يجمعُنا)
ولا قصيدةَ حبٍّ تَجْبُرَنْ كِسَرَكْ
كسرتَ روحيَ فاطوِ الأمسَ مرتحلاً
(حتى معَ الليلِ..لا أَحتاجُهُ قمَرَكْ)
أمل كريم وسوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق