يا من يرَى ما في الضميرِ ويسمعُ ...
أنتَ العليمُ بما نسرُ ونصدعُ
تجري الحوادثُ مثلما رتّبتها
أنتَ المعَدُّ لكلِّ ما يُتوقَعُ
يا مَن يُرجَّى للشدائدِ كلِّها ...
وإليهِ من كربِ الشدائدِ مرجعُ
يا من نلوذُ بإسمهِ في ضُرِّنا
يا مَنْ إليه المُشتَكَى والمَفْزَعُ
يا مَن خزائنُ مُلكِهِ في قولِ كُنْ ...
تعطي العطاءَ إذا أردتَ وتمنعُ
منكَ المشيئةُ والرجاءُ بكم لنا
أُمنُنْ فإنَّ الخيرَ عندَكَ أجمعُ
ما لي سِوَى فَقْرِي إليكَ وسيلةٌ ...
والفقرُ ذلٌ و المذلةُ تُوجِـــعُ
فاسمعْ دُعائي والتوسُل إنني
بالافتِقَارِ إليكَ فَقْرِيَ أَدْفَعُ
ما لي سِوَى قَرْعِي لبابِك حيلةٌ ...
وتعلقي بجميلِ ستركَ أنجعُ
بابُ الرجاءِ عليهِ أوقفني البُكا
فلئِن رُددتُ فأيَّ بابٍ أقرعُ
ومن الذي أدُعو وأهتفُ باسمِهِ ...
وأنوحُ في جوفِ الظلامِ وأركعُ
إن كان بابكَ مغلقٌ عن حاجتي
إن كانَ فضلُكَ عن فقيرٍ يُمنعُ؟!
حاشَا لمجدِك أن تُقنِّط عاصيًا ...
فالكـــلُ في نعمائكــم يتمتعُ
عمَّت عطـــاياكَ الخلائقَ كلهـــا
فالفَضْلُ أجزلُ والمواهبُ أوسعُ
بقلمي/ فهميه عبدالرحمن اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق