قصيدة (حتَّى تلتقيني)......
لو سكبتُ الشِّعرَ بحرًا مِنْ يميني
واستفاضَ الكونُ حُزنًا مِنْ شجوني
أو رأيتِ الدَّمعَ نهرًا بات يجري
فوقَ خَدِّي مِنْ ينابيعِ العيونِ
لا تقولي كَفكِفِ الدَّمعاتِ واصبرْ
إنَّها الآهاتُ نامت في الجفونِ
إنَّني في التِّيهِ أخطو مُذْ رحلتِ
أجرعُ الأحزانَ مِنْ كأسِ الأنينِ
في جفونِ الدَّهرِ أغفو كلَّ يومٍ
ساكبًا دمعي بأجفانِ السِّنينِ
أنتِ يا مَنْ في شغافِ القلبِ كُنتِ
ثمَّ صرتِ الدَّمعَ في عينِ الوتينِ
خَبِّريني كيف كانت خَبِّريني
ضمَّةُ القبرِ بأحضانِ المَنُونِ؟
هل ضلوعُ المرءِ صارت في اختلافٍ؟
ثمَّ رُدَّت حين عادت للسُّكونِ
خَبِّريني هل ظلامُ القبرِ يطغى؟
أم ضياءُ الرُّوحِ تسطعُ باليقينِ
إنَّني ظِلٌّ ببابِ الغيبِ مُدَّ
يطرقُ الأعوامَ حتَّى تلتقيني
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق