....................
يزهو على بَحرِ الخليلِ الكاملُ
ما دمتُ أبحرُ فيهِ وهْوَ الماثلُ
يا أيُّها البَشرُ الكرامُ قوافلي
ما مِثلُها بينَ الأنامِ قوافلُ
ملأىٰ بأحرفِ قِصّتي وقصائدِي
ولسانُ حالي بالكرامةِ قائِلُ
لا ضيرَ أنّ اللُّجَّ أظلمَ ليلُهُ
وغشا الكرامةَ بالسَّفاهةِ جاهِلُ
ما ضَرَّ واحدةً على دربِ الهُدىٰ
تَمشي الهُوينىٰ والحمامُ زَواجِلُ
فكأنَّها "عشتارُ" بينَ كواكب ٍ
وغمامُها بنَدىٰ الرّبابِ هواطلُ
وأنا الّتي عَشِقَ الزَّمانُ حروفَها
وشَكا إليها بالفَصاحةِ باقِلُ
أثنىٰ علَيَّ الدَّهرُ حينَ تقزّمَتْ
لغةُ الجَمالِ وضاعَ فيها العاقلُ
وثّابةٌ لمْ أخشَ غِرّاً جاهلاً
زَعَمَ التقدُّم.. أنْ يسودَ الباطلُ
هيهاتَ إذْ جمعَ الزمانُ فضائِلي
أينالُ منها في الحَماقةِ سافِلُ
ماضرَّني حِقدُ الجهولِ وطيشُهُ
فالشِّعرُ قِرطاسٌ هنا وأنامِلُ
إنّي نَزفتُ الشِّعرَ عطراً من دمي
يروي يباسَ الرُّوحِ وهو الناضِلُ
فسيوفُ قافِيتي تُشِعُّ بوارقاً
ورِماحُها كالصّاعقاتِ نوازلُ
وقصائدي صَدَحَ الزمانُ بلحنِها
فَهْي الهوىٰ بينَ العصورِ فواصلُ
عن حِكمةِ الشعراءِ في أقوالِهم
كم يسأَلوكَ وأنتَ أنتَ السائل
سَلْ صادقاً ومجرِّباً وأنَسْ به ،
عند الشَّدائدِ يجتبيكَ القائلُ
إنْ كنتُ يا ذا اللَومِ آخِرَ نغمةٍ
فرؤايَ في الأنغامِ هُنّ أوائلُ
شاميّةٌ والشامُ موئلُ عزّتي
أبوايَ منْ نسلِ الكرامِ أصائلُ
إنَّ المذمَّةَ مِنْ غَلولٍ حاقدٍ
كالمدحِ يفهمُها الصَّديقُ العاقلُ
وأرى الشّماتةَ طبعَ كلِّ مهمَّشٍ
يأتيكَ بالأوهامِ وهو الجاهلُ
(فإذا أتتكَ مذمّتي من ناقِصٍ
فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ)
امل كريم وسوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق