العمر في اليمن الميمون محدود
والحب في ساعة الميلاد موؤود
والناس حيرى بلا ميعاد يجمعهم
على الرصيف،طريق الحر مسدود
والعابرون على جسر الردى هلكوا
والموت لا ريب أن الموت موعود
والماكثون سدىً قد غاض منظرهم
وفاض مدمعهم والعيش معدود
فهل هناك من الآمال نرسمها
في موطنٍ كله هم وتنكيد
لا عيده العيد والأفراح بائسة
لها بأفئـدة الأطفال تنهيــد
لا الكون يسمعها إلا الذي انفطرت
قلوبهم في زمان البؤس يا عيـد
حيرى وأطفالهم يرجون في فرح
مطالب العيد والإعدام مـوجـود
لبسا وحلوى وألعابا تضيء لهم
لياليَ العيد يحدو حلمَهم جود
والعائلـون بلا مـأوى بلا وطـنٍ
على رصيف النوى ما مدهم جيد
جوعى ابتساماتهم في الوجه قد يبست
أيامـهم في دهـاليـز المنـى سـود
أكبادهم من صروف الدهر قد فُطرت
يغشاهم الحزن والخذلان مولود
فكيف يا عيد ترجـو منهمُ فرحاً
وحالهم في أتون الفقر مشـدود
وكيف يا صاح من إذ كان مثلهمُ
ترجو هــواه وتسبي لبـه الغيـــد
فاكتم غناك ومن تهواه يا فطناً
فكلُّ ذي نِعْمةٍ يا صاح محسودُ
عيسى دعموق الأشول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق