( جَهْدُ الأسى )
وَجْدٌ على ذا الوَجْدِ فوقَ الخيالْ !
و الصبرُ بعد الصبرِ هذا مُحالْ
يا ربّ، ما خالفتُ قَولَ:اصبروا
و ما لأمرِ الله غيرُ امتثالْ
إلا أسىً أضنى، و هَمٌّ على
هَمٍّ رَسا في أضلُعي كالجبالْ
غاض اصطبارُ القلبِ مِن فيضِهِ
كم فيه ذابَ القلبُ والدمعُ سالْ
سَهمانِ في الروحِ: الأسى والهوى
شَرُّ اغتيالٍ بعدَ شَرِّ اغتيالْ
كم ناءَ بي جُهدًا، وكم ناءَ بي
جَهدًا وصبري عنهما لا يزالْ
حتى زوالِ الصبرِ ، يا ليتَ لي
بعضًا،وبعضُ الصبرِ صعبُ المنالْ
قد عِيلَ حتى قلتُ: لا صبرَ لي
أو عادَ بي يا وَجْدُ طولُ احتمالْ
كُلٌّ على وُسْعٍ ، و ذا وُسْعُها
نفسي، وذا للصبرِ أقصى مجالْ
دعْ نبرةَ العُذَّالِ ، يا صاحبي
واترك مُشاحَاتي وكُثْرَ الجدالْ
خُذْ مِن أَسَايَ الضخمِ جَهْدَ الأسى
واضربْ بهِ للوَجْدِ أعلى مثالْ
أَنْذِرْ بهِ مَنْ شَكَّ أنَّ الهوى
يُضني وأنَّ الحُبَّ داءٌ عُضالْ
وعن سؤالي: كيفَ حالُ الفتى؟
يُغنيكَ طَرْفي عن جوابِ السؤالْ
فانظُرْ بحالي حالَ أهلِ الهوى
واحكُمْ على أفعالِهِ مِن خِلالْ..
بَوحُ الأسى في ناظري إنما
في الصدر ما يَخفى وما لا يُقالْ
لله فيهِ القصدُ و المُشتَكَى
والحمدُ والتسليمُ في كل حالْ
جمال الجُماعي
٣٠ مايو ٢٠٢٥م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق