كُفّي مُراوغةً ولا تتصنعي
يا هذه إنّي قتيلُكِ فاسمعي
.
.
أصغي لمن أضنى البُعادُ فؤادَهُ
هيجتِ فيَّ صبابتي وتلوّعي
.
.
(كُلّ اللواتي زُرن قلبي غادرت
لمّا رأوكِ مقيمة ً في أضلُعي )
.
.
إنّي إعتنقتُ هواكِ دونَ تردُدٍ
يا رأس مالي بل وأغلى مامعي
.
.
لاتهجُري من ذاب فيك صبابةً
بئسَ الذي أضمرتِ لي لا تصنعي
.
.
أيسُرُ قلبكِ من عنادك مقتلي
ودمٌ يُخالطُ في خُدودي مدمعي
.
.
فلقد عشقتُكِ دونَ غيركِ قائلاً
هيّا على عرش الفؤاد تربعي
.
.
لمّا رحلتِ إلى البعيد ِ تركتِني
مابين حيطان ِ التعاسةِ موقِعي
.
.
أنا لا أطيق العيش دونك لحظةً
فلِذا شكوتُ إلى السماءِ توجُعي
.
.
فلكم أتوقُ إلى لماك ِ لأستقي
من ثغركِ الأخّاذِ حدَّ تشبُعي
.
.
فلتسألي الأوراق تلكَ وحلِّفي
أبياتَ شعري إن أردتِ ومدمعي
.
.
قد همتُ فيك ِ صبابة ً ومحبةً
(فخُذي وتيني إن كذبتُكِ واقطعي )
.
.
ولتسألي عينيكِ لمّا صوبتْ
من رمشها سهماً لألقى مصرعي
.
.
لا والذي أجرى السحابَ بقدرةٍ
يا بنت حوا غيرَ حُبكِ لا أعي
.
.
أنا مُدنفٌ حدّ الجُنونِ حبيبتي
تيّمتِ روحي بالجمال ومسمعي
.
.
هيا ارجعي يا توأمي هيا ارجعي
حتى تضُمُكِ فوق صدري أذرُعي
.
.
ما عاد يشفي الصبَّ رُقيةُ من رقى
إلاَّك أنت الطبُ غاية مطمعِي
.
.
تُذكى الجراحُ إذا ذكرتُكِ غفلة
ويقوم ديدنها الذي في أضلعي
.
.
يا أهل ودي خبروا تلك التي
قد آثرت موتي بصوت توجُّعي
.
.
ان المحبة بيننا قد وُثقت ْ
زمن الصبابة دون أي تقطعِ
.
.
وبأنّنا صبّانِ قد عَلِقا الهوى
منذُ الطفولةِ والشباب الأروَعِ
:.......
.............
محمد علي جارالله العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق