شعر الحسن عباس مسعود
قـبضت الشمسَ في ثنْيات كفي
ومــا أنــا سـاحـر أو زاغ حـرفي
رأيـــت الــضـوء حـيـرانـا أسّـيـا
ويــأتـي تـائـهـا بـثـيـاب مـنـفـي
وذي الـدنيا تـعي مـا قـلت عـنها
وهـبـت لـغـاتها نـحوي وصـرفي
ونـفسي مـن جـمان النور سالت
وقـلـت لـهـا عـن الأطـماع عـفي
ولــي قـلـب يـحـيد عـن الـرزايا
ولا يـحوي هـوى قـلبين جـوفي
تــوارَيْ يــا ابـنـة الـخذلان عـني
وكُـفِّـي يــا شـفاه الـصمت كُـفِّي
فـشمس الـحق لا ترضى حدودا
وتـشـرق دون جــدران وسـقـف
فـقـلـت لـهـا فــداك الآن عـمـري
ومــلء كـنانتي وجـماح سـيفي
أزيـــدك مــن حـكـاياتي نـشـيدا
أطــل بــه عـلى الـوديان عـزفي
فـمـبـهـرة أهــازيـجـي ولـحـنـي
وغــمـزة نـايـها تــروي وتـشـفي
أسافر في السحاب إلى حقوقي
ومــا تــرك الـعـدالة كـان عـرفي
لـنـا مـاضـي مـجـيد فـي الـبرايا
وحـاضـرنـا يــطـل بـغـيـر زيــف
وســوف نــراك نــورا يــا بـلادي
ولــن يـغتال أهـل الـشر سـوفي
يـشـم الـناس ريـح الـمجد شـما
ومـنـهـم مـــن أتــاه بـغـير أنــف
ولــكـنـا صـنـعـنـا الــعــز صـنـعـا
وجـئـنـا بــئـره أصـحـاب غــرف
إذا أتـــت الـخـلائق فــي فـخـار
فــإنــا قـــد جـلـبـنا ألـــفَ ألـــفِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق