حديث الروح للنهرِ ( من البسيط )
يا دجلةُ، العشقُ والأشواقُ تأتيني
مثل الرؤى أنمَزَجت بالماءِ والطينِ
في كل حينٍ تراكَ العينُ ما فتئت
ذي ضفتاك كمثلِ الجفنِ تؤويني
أَحكي لدى النهرِ ، هذا البوحِ همهمةً
هل يقدر النهرُ أنْ يَظما ويرويني ؟
يا دجلةُ، الروحُ لو عاينتها ارتحلت
بين العراقِ وبين الحورِ والعِينِ
أنعى العراقَ مصاباً صارَ يسكنني
أم للحبيبِ ، وذاكَ الخِلُّ يكويني ؟
إنّي احترقتُ وذابت كل أجنحتي
من لاسعاتِ الهوى أو نار تشرينِ *
أنى تطيبُ جراح القلبِ أسألها ؟
أنى شُفيتُ ؟؟ وهذا الجرحُ يُخفيني
يا دجلةُ العينُ والأفراحُ تخذلني
تأتي وتهربُ بين الحينِ والحينِ
فالحزنُ داءُ الفتى يأتي ليقتلني
والقلب ذعرٌ كذعرِ الناسِ في الصينِ *
ما عشت في وطني، والموتُ يرفضني
ما ليس يقتلني لا ليس يُنجيني
إنّي وحيدٌ وكل الخوف يَسكنني
في ضفتيكَ شفاءٌ، هل تداويني ؟
شاعر دجلة
علي كريم عباس
...................
* نار تشرين : اشارة لثورة الشباب العراقي التي ما زالت مستمرة
* كذعر الناس في الصين : ( تشبيهٌ ) لحالة ِالذعر من فيروس كورونا
يا دجلةُ، العشقُ والأشواقُ تأتيني
مثل الرؤى أنمَزَجت بالماءِ والطينِ
في كل حينٍ تراكَ العينُ ما فتئت
ذي ضفتاك كمثلِ الجفنِ تؤويني
أَحكي لدى النهرِ ، هذا البوحِ همهمةً
هل يقدر النهرُ أنْ يَظما ويرويني ؟
يا دجلةُ، الروحُ لو عاينتها ارتحلت
بين العراقِ وبين الحورِ والعِينِ
أنعى العراقَ مصاباً صارَ يسكنني
أم للحبيبِ ، وذاكَ الخِلُّ يكويني ؟
إنّي احترقتُ وذابت كل أجنحتي
من لاسعاتِ الهوى أو نار تشرينِ *
أنى تطيبُ جراح القلبِ أسألها ؟
أنى شُفيتُ ؟؟ وهذا الجرحُ يُخفيني
يا دجلةُ العينُ والأفراحُ تخذلني
تأتي وتهربُ بين الحينِ والحينِ
فالحزنُ داءُ الفتى يأتي ليقتلني
والقلب ذعرٌ كذعرِ الناسِ في الصينِ *
ما عشت في وطني، والموتُ يرفضني
ما ليس يقتلني لا ليس يُنجيني
إنّي وحيدٌ وكل الخوف يَسكنني
في ضفتيكَ شفاءٌ، هل تداويني ؟
شاعر دجلة
علي كريم عباس
...................
* نار تشرين : اشارة لثورة الشباب العراقي التي ما زالت مستمرة
* كذعر الناس في الصين : ( تشبيهٌ ) لحالة ِالذعر من فيروس كورونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق