... على جدرانِ قافيتي ...
وعهدُ اللَّهِ ما كُنّا سوى
أوشالِ أُغنيةٍ
تصدُّ الشّوقَ بالوجْدِ، وتُضْرِمُ وجْدَنا
سُهْداً مِنَ الأفكارْ...
وقد هامتْ على صدري ببوحٍ
ذابَ في الفجرِ، تُوَدِّعُني
كأنَّ الصّمتَ قد حِيْلَ الى
حِيَلٍ إلى إعصارْ...
وصمتُكِ لغزُ أُحجيةٍ
بداءِ العشقِ أغْرَقَني وقد تاهتْ
على أعتابِكِ الأشعارْ...
وردِّي الطّرفَ مُتَّقِداً، فإنّي
أحملُ الكأسَ التي أَسْقَيتِني منها
شرودَ الفكرِ في الأسحارْ...
على جدرانِ قافيتي...
لمحْتُكِ تَرقُببنَ الطّيفَ في حلمي؛
لِيَبْكِيني شذى العشَّاقِ، والنُّسّاكِ في
أصداءِ مملكتي
ويَبْكِيني كذا الشُّعَّارْ...
وفصلُ روايتي هجرٌ ودمعٌ طافَ
بالأطلالِ يَنْقلُني إلى زمنٍ إلى عَبَثٍ
تهاوتْ فوقَهُ الأقدارْ...
وَيَا مرساةَ أشْرِعَتي.. صباحُكِ لحنُ أُغنيتي
ألا فلْتُبحرِ الأيّامُ في صَخَبٍ وقد
أشعلتُ أشجاني حنيناً
شبَّ في الأوتارْ...
وكفُّكِ تمسحُ الدّمعَ الذي سحَّ على خدِّي،
ولَم أعلمْ بأنَّ الكفَّ تَنْتَزِعُ الأسى مِنِّي
وأنّ العشقَ إقرارٌ.. وإشهارُ الهوى
قيدٌ يُصَفِّدُهُ صدى إقرارْ...
على جدرانِ قافيتي..
سرابُ العمرِ مُرْتَحِلٌ .. وأيمُ اللَّهِ لا أبكي
سوى عمرٍ، هباءً ذابَ في سَبَبٍ
وأيُّ عِلَّةٍ أصْعبْ، إذا ما اعْتَلَّتِ الأسبابُ
في وِزْرٍ مِنَ الأوزارْ ؟!..
ولو تدرينَ كم أضحى شتاتُ العمرِ في شفقٍ،
لينعاهُ غروبُ الشّمسِ في كَمَدٍ، وقد
جفَّتْ مواسِمُهُ، وأمستْ
كلُّ أورِدَتي بصحراءِ الهوى أنهارْ...
وما بالُ الذي يشكو هموماً فيضُها ألمٌ
ونصفُ دوائها صبرٌ ..
ونصفٌ قد دَنا منّي.. وأسفارٌ
تُصافحُ رَحْلَها وَجَلاً
وأعمارٌ تسابقُ خَطْوَها أعمارْ...
وأنتِ الرُّوحُ في جسدي ..
وسهمُكِ نبضُ وجداني يغضُّ الطّرفَ
عن غيري .. ويأمُرُني:
بأن أختارَ قافيةً لِتَرْثيني ..
بربِّي لا أرى سبباً لِأَرْثيني
بقافيةٍ بلا أعذارْ ؟!...
.........................
... وليد ابو طير ... القدس ...
وعهدُ اللَّهِ ما كُنّا سوى
أوشالِ أُغنيةٍ
تصدُّ الشّوقَ بالوجْدِ، وتُضْرِمُ وجْدَنا
سُهْداً مِنَ الأفكارْ...
وقد هامتْ على صدري ببوحٍ
ذابَ في الفجرِ، تُوَدِّعُني
كأنَّ الصّمتَ قد حِيْلَ الى
حِيَلٍ إلى إعصارْ...
وصمتُكِ لغزُ أُحجيةٍ
بداءِ العشقِ أغْرَقَني وقد تاهتْ
على أعتابِكِ الأشعارْ...
وردِّي الطّرفَ مُتَّقِداً، فإنّي
أحملُ الكأسَ التي أَسْقَيتِني منها
شرودَ الفكرِ في الأسحارْ...
على جدرانِ قافيتي...
لمحْتُكِ تَرقُببنَ الطّيفَ في حلمي؛
لِيَبْكِيني شذى العشَّاقِ، والنُّسّاكِ في
أصداءِ مملكتي
ويَبْكِيني كذا الشُّعَّارْ...
وفصلُ روايتي هجرٌ ودمعٌ طافَ
بالأطلالِ يَنْقلُني إلى زمنٍ إلى عَبَثٍ
تهاوتْ فوقَهُ الأقدارْ...
وَيَا مرساةَ أشْرِعَتي.. صباحُكِ لحنُ أُغنيتي
ألا فلْتُبحرِ الأيّامُ في صَخَبٍ وقد
أشعلتُ أشجاني حنيناً
شبَّ في الأوتارْ...
وكفُّكِ تمسحُ الدّمعَ الذي سحَّ على خدِّي،
ولَم أعلمْ بأنَّ الكفَّ تَنْتَزِعُ الأسى مِنِّي
وأنّ العشقَ إقرارٌ.. وإشهارُ الهوى
قيدٌ يُصَفِّدُهُ صدى إقرارْ...
على جدرانِ قافيتي..
سرابُ العمرِ مُرْتَحِلٌ .. وأيمُ اللَّهِ لا أبكي
سوى عمرٍ، هباءً ذابَ في سَبَبٍ
وأيُّ عِلَّةٍ أصْعبْ، إذا ما اعْتَلَّتِ الأسبابُ
في وِزْرٍ مِنَ الأوزارْ ؟!..
ولو تدرينَ كم أضحى شتاتُ العمرِ في شفقٍ،
لينعاهُ غروبُ الشّمسِ في كَمَدٍ، وقد
جفَّتْ مواسِمُهُ، وأمستْ
كلُّ أورِدَتي بصحراءِ الهوى أنهارْ...
وما بالُ الذي يشكو هموماً فيضُها ألمٌ
ونصفُ دوائها صبرٌ ..
ونصفٌ قد دَنا منّي.. وأسفارٌ
تُصافحُ رَحْلَها وَجَلاً
وأعمارٌ تسابقُ خَطْوَها أعمارْ...
وأنتِ الرُّوحُ في جسدي ..
وسهمُكِ نبضُ وجداني يغضُّ الطّرفَ
عن غيري .. ويأمُرُني:
بأن أختارَ قافيةً لِتَرْثيني ..
بربِّي لا أرى سبباً لِأَرْثيني
بقافيةٍ بلا أعذارْ ؟!...
.........................
... وليد ابو طير ... القدس ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق