#قد_ننجوا_وربما_لن_ننجوا
#أمين_بـوشيخي✍️
أمرغمون نحن أن نشرب من هذا الكأس المُرّ ؟
هل هو قدرُنا الذي، لا، ولم، ولن يُخطئنا:
أن نَعبُرَ، أنا وأنت سويّاً، الغَدَ عبرَ هذا الطريق
أن تكونَ رِحلتُنا حِكرًا فقط على هذا المَمرّ !
أونملك يا صاحبي شيءً آخر من زمام أمرِنا، سوى أن نعبُر ؟!
سوى أن نمضي فوق ما جنينا أنا وأنت على أنفسنا،
أن نمشي مُغمَضِينَ مُتَرَنِحِينَ فوق حِبالِ المجازفة التّي سميّناها كذباً، أو هي التّي أوهَمَتنا، أنها جسورنا المعلقة بين "الأنت" و "الأنا"
قد نَنجُوا، ورُبما لن نَنجُوا، فإنّ سَبَقَ السَيفُ العَذَل، وكُتب علينا الفناء، فليس لكلامي هذا أيّ هذفٍ أو معنى، فلا يُفيد البكاء الميت، ولن تسمع الجتثُ عِتابنا ولا مَديحنا، إلاّ إن كانت جالسةً معنا، تسمع ما يُقالُ ويُلاكُ بيننا.
لكن إن نَجَونا، أقولُ إن… فلنجعل من التجربة المريرة التّي اكتسَحَتنا؛ كِتابَ البشريّة المقدس الأول والأخير، كتابٌ لا لُغَةَ لهُ سوى أبجدياتِ الحُب والسلام، آياتهُ عِوَض أنّ تُفرِقنا؛ تُوّحِدنا، عِوض أنّ تُشتتنا؛ تَلمُّ شملنا، بَدَلَ أنّ تحثنا وصاياهُ العشر بِالتبرُّكِ بجُدرانِ ذاك المعبد الذي يَحتَكرُ كلّ الأرباب، وهدم حيطان الآخر الذي يمثل آلهة أخرى غير آلهتنا، يعلمنا بحكمة أن اللّه في كل مكان، وأن المطر حين يهطل لا يُفرِقُ بين الصخرِ والإنسان، ليس إلا شيطانًا ذاك الإمام أو القديس أو الحبر أو رئيس الكُهّان، الذي يَتَنَسك خلفَ معبد الكُره والعنصريّة والطغيان، ويحِيكُ لنا من خيوطِ أدياننا ومُعتقداتنا أكفاناً نلبسها، ويصنعُ لنا من أشجارنا رِماحًا تقتلنا، ويَقذفُ بنا في بحارٍ بلا شُطآن، بإسم جنّةٍ كاذبة صدّقناهم حين قالوا:
" الجنة مقصية فوق العنان، في معابدنا بابها، وعلى طرف ابهامنا العنوان"،
كذبتم، كفى كذباً، حفظناهُ جيداً منكم هذا الهذيان،
بل " الجنةُ في بطن جائع، في ضحكة يتيم، في ابتسامة مريض ، فوق غطاءِ متشردٍ بردان، الجنّة في الانسانيّة حين يُصدِّقها الاتحادُ والتعاون والتآزر وأن يستحق جسدك الفاني فعلاً لقب "إنسان".
#أمين_بوشيخي✍️
#هرطقات
#أمين_بـوشيخي✍️
أمرغمون نحن أن نشرب من هذا الكأس المُرّ ؟
هل هو قدرُنا الذي، لا، ولم، ولن يُخطئنا:
أن نَعبُرَ، أنا وأنت سويّاً، الغَدَ عبرَ هذا الطريق
أن تكونَ رِحلتُنا حِكرًا فقط على هذا المَمرّ !
أونملك يا صاحبي شيءً آخر من زمام أمرِنا، سوى أن نعبُر ؟!
سوى أن نمضي فوق ما جنينا أنا وأنت على أنفسنا،
أن نمشي مُغمَضِينَ مُتَرَنِحِينَ فوق حِبالِ المجازفة التّي سميّناها كذباً، أو هي التّي أوهَمَتنا، أنها جسورنا المعلقة بين "الأنت" و "الأنا"
قد نَنجُوا، ورُبما لن نَنجُوا، فإنّ سَبَقَ السَيفُ العَذَل، وكُتب علينا الفناء، فليس لكلامي هذا أيّ هذفٍ أو معنى، فلا يُفيد البكاء الميت، ولن تسمع الجتثُ عِتابنا ولا مَديحنا، إلاّ إن كانت جالسةً معنا، تسمع ما يُقالُ ويُلاكُ بيننا.
لكن إن نَجَونا، أقولُ إن… فلنجعل من التجربة المريرة التّي اكتسَحَتنا؛ كِتابَ البشريّة المقدس الأول والأخير، كتابٌ لا لُغَةَ لهُ سوى أبجدياتِ الحُب والسلام، آياتهُ عِوَض أنّ تُفرِقنا؛ تُوّحِدنا، عِوض أنّ تُشتتنا؛ تَلمُّ شملنا، بَدَلَ أنّ تحثنا وصاياهُ العشر بِالتبرُّكِ بجُدرانِ ذاك المعبد الذي يَحتَكرُ كلّ الأرباب، وهدم حيطان الآخر الذي يمثل آلهة أخرى غير آلهتنا، يعلمنا بحكمة أن اللّه في كل مكان، وأن المطر حين يهطل لا يُفرِقُ بين الصخرِ والإنسان، ليس إلا شيطانًا ذاك الإمام أو القديس أو الحبر أو رئيس الكُهّان، الذي يَتَنَسك خلفَ معبد الكُره والعنصريّة والطغيان، ويحِيكُ لنا من خيوطِ أدياننا ومُعتقداتنا أكفاناً نلبسها، ويصنعُ لنا من أشجارنا رِماحًا تقتلنا، ويَقذفُ بنا في بحارٍ بلا شُطآن، بإسم جنّةٍ كاذبة صدّقناهم حين قالوا:
" الجنة مقصية فوق العنان، في معابدنا بابها، وعلى طرف ابهامنا العنوان"،
كذبتم، كفى كذباً، حفظناهُ جيداً منكم هذا الهذيان،
بل " الجنةُ في بطن جائع، في ضحكة يتيم، في ابتسامة مريض ، فوق غطاءِ متشردٍ بردان، الجنّة في الانسانيّة حين يُصدِّقها الاتحادُ والتعاون والتآزر وأن يستحق جسدك الفاني فعلاً لقب "إنسان".
#أمين_بوشيخي✍️
#هرطقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق