أوراد يمانيانية : بقلم الشاعر / ذياب الحاج

أوراد يمانية.......................

نطَقَ  البيانُ  مُكرَّماً  و مُوَقّراً
هذي الحروفُ غِراسُ نابغةِ القُرى

بلسانِ يعربَ و العروبةُ شاعرٌ
بالحرفِ  عـمّرَ  أمــةً و تـَجـذّرا

بحضارةِ في إثرِ أخرى لم تزلْ
تبني الأوابدَ فوقَ هاتيكِ الثّرى

إرَمَ التي كتبَ الشّموخُ خلودَها
أعلى روابي المجدِ حينَ تخيرا

ذا  عقلُ  بلقيسٍ  يسابقُ  قلبها
فقضى سليمانُ المعيّة مشعرا

والحكمةُ انتسَبتْ كذا الإيمانُ في
لينِ القلوبِ ورقّـةٍ فوقَ الوَرَى

اليَمَنُ السعيدُ نضارةُ الأوشاجِ في
خُضرِ الخصالِ بتـربـةٍ لا تُشترى

وفوارسٌ حينَ الفتوحاتِ اقتَضتْ
نهجاً   لأفـئدةٍ   و عقلاً  مُبصِرا

أظلالُ  كثبانٍ  يُجمّعها  المَدى
في برهةٍ ، تعدو على أُسدِ الشّرى

ولقد عـتَا أهلَ الأشاعرةِ الـوَبَـا
من آفـةِ الأعرابِ أو منها اعتَرى

هوَ ذا مُسيلمةُ  اليَمامةِ  كَافِئٌ
في الشرقِ رأسِ الكفرِ قامَ مُعَـفّرا

قتَلَ الحُبورَ بوجهِ صنعاءِ الهَوى
من بعدِ أروى ، كم تَلَـكَأَ وانبرى

سقطتْ على جَزَعِ الصّحاري أمةٌ
تقتاتُ بالرّشواتِ  طُعمَاً مُنكَرا

أعمَتْ فضاءَ مشارقٍ و مغاربٍ
إذ ما أقضَّ الخوفُ عرشاً مُدبرا

لـلّٰـهِ  نشكو  آهـــــةً   محبوسةً
في  قلبِ  آزالَ ،  فـنامَ  مُصَبّرا

يا سيفَ ذي يزنٍ ، وفيكَ خصاصةٌ
دع أعجمَ الأحلافِ و ارقَ مُفسَّرا

ذياب الحاج