أنا ما اصطفيتُ الوردَ والأزهارا
أنا لا أُطيقُ من الضحى أنوارا
.
لا شيء يوحي كالسكوت لأستقي
من فيكِ ما قد يُلفتُ الأنظارا
.
لا شيء يوحي أنني متجهمٌ
حتى أواري الفجرَ و الأسحارا
.
العنفوانُ لديّ أبغضُ هاجسٍ
ما كنتُ أهوى بالشهورِ (أذارا)
.
لن يأتي يوماً فيه أستجدي الخُطى
تمشي بطوعي تَعكِسُ التيارا
.
ما قلتُ قطعاً أنني متزهدٌ
أو أن قلبي في المحبةِ حارا
.
ما راقني نجمٌ لأسهرَ فالجفا
أهواهُ حدّ تجنبي الأخطارا
.
إذ ليس لي في الحبِ تجربةً ولا
في حدِّ علمي عاشقاً مغوارا
.
لم تقتنع....
حسناً أراهن جازماً
ما راقني في فكره جيفارا
.
أسفي عليه إذا تعاظمهُ الأسى
للآت يخشى الضيغمَ الكرارا
.
سخطي عليهِ ولعنتي وتذمّري
مادمتُ في آلائهِ أتمارا
.
هو مبدأي ما كنتُ أذكر آنفا
أني بدونِ إرادتي أتوارى
.
حُلمي كسيح ليس يعنيهِ الدجى
متزندق كم يكره الدولارا
.
وأناملي كسلى وأضناها الذي
أضنى اللحونَ وأتعبَ القيثارا
.
أنا ما اتخذتُ من العيون حصانةً
أو أنني من يُسدل الأستارا
.
أهوى احمرار البُّنِ في الوطن الذي
في ساحهِ قد هجّنوا الأدوارا
.
أنا لم أقل أن اليقين بخافقي
يوحي بأنكِ تعبدين النارا
.
.
......
محمد علي جارالله العمري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق