هذا شليلي : بقلم الشاعر / محمد فؤاد الخالدي

هذا شليلي ....
ان كان هذا  قميصي قدّ من قُبل
لا ترحموني فإني الباغي  الجاني
اني اغتصبت بلا وعي  كرامتكم
قوموا اسحلوني وواروني بعمان
دماء طهركمو سالت على فخذي
صورتموا لبقايا العرب  عدوان
هذا قميصي ما انفكت زرائره
من غصة بثنايا الروح قمصاني
إني عجبت لأمر كنت اجهله
سكينة الغدر في روحي ووجداني
فلا ضحكتَ بوجه الريح( احمدهم)
لا اضحك الله بعد اليوم اسناني
اقماركم سقطت في وحل داهية
 كحية لونها بالجبِّ أغراني
في حقلكم ماهت  الجرذان راقصة
والبوم ياكلني والضيف سجاني
قل لي متى تسقط الأمطار في كبدي
فقد هويت بحب كان يهواني
خذوا قميصي وعروني وقافيتي
فالذل شأنكمو والعز من شاني
اشتقت للجو للاقمار اركبها
فقد دنوت وخمر الفلك  ادناني
يا شيخ يخنقني سجني وظلمته
اني اتخذتك انجيلي وقرآني
حرباء باهتة الالوان لائذة
من خلفها يسحق الطاووس الواني
العيد أقبل ضحوني وقافيتي
وكلكم كخروف العيد   ذكاني
ولست موسى وان كسّرت مصحفكم
ذكرتموني بفرعون وهامان
ما كنت امسح دمعاتي بشعر يدي
لو لا تهتك قمصاني وارداني
انا اللهيب وساداتي الغيوم همت
انا الزئير وحوش الغاب تخشاني
انا اللهيب وجمر الغدر متَّقد
فلا تسيروا على النيران خلاني
سيذكر القوم اني كنت رائدهم
وكنت خادمهم والصدق عنواني
ولست كالثور مربوطا بساقية
ابن الكرام انا والفخر اركاني
لكم سلام فؤاد غير ذي عوج
عرش المحبة قد نصبت اخواني
محمد فؤاد الخالدي