نظرتُ لنفسي أمينا مُنيرا
لكي لا أراها تُنادي الغُرورا
فما زار قلبي مُريبا دعاه
ولا كان يوما يودُّ العُثورا
حفظتُ لِساني وعن ما تجنَّى
فلستُ رفيقا لمن عدَّ جورا
زرعتُ وفائي بصدري نقيَّا
فما تاه دربي ولا قلتُ زورا
وصنتُ عيوني فما لي عليها
إذا قيلَ عنِّي قتلتَ العبيرا
حُروفي تهنَّت وشعري تجلَّى
على كلِّ ربوٍ بذرتُ السُّرورا
فما لامَ لحني نديَّا تصفَّى
ولا خان عهدا وهام الصَّفيرا
أنا ما شربتُ خُمورَ الدَّواهي
لأنِّي عرفتُ خبيثا مُثيرا
سيبقى حنيني إلى من تمنَّى
هنائي وألقى لعيني بصيرا
جعلتُ دُعائي إلى الله ربِّي
يُطيبُ ختامي ويمحو الثُّبورا
===== عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق