( وجع السنين )
¤¤¤
القدس و الإنسان والمحرابُ: عنوان أرضٍ كلها أبوابُ
طافت بها الأحداث وهي عصية: عمّا يدور وللمسار عتابُ
في تونس الخضراء ثمّت قمةٌ: وخريطةٌ مغدورة و مُصابُ
ونزار يلقى شعره مُتحدّثا : بلسان حالٍ ساخرٍ يرتابُ
جرح السلام مع العدوّ أصابهم : ومن الإصابة فرقةٌ و غيابُ
ظل الفلسطينيُّ دهراً يقتفي: أثرأ يسرّ و جدولا ينسابُ
ألقى على جسد العروبة حمله : وجرى بذلك موعدٌ و حسابُ
حتى إذا ركنوا وضاق فضاءهم : دبّ العياء وغابت الأنسابُ
وسرت بأجساد العواصم رعشة : وتسلل التخريب و الإرهابُ
مرت عقودٌ والمآذن تشتكي : وجع السنين وما استقام ثوابُ
مرّت عقودٌ والسلام مكبّلٌ : بشروط من لبوا الندا وتغابوا
أوسلوا وواشنطن و مصر وغيرها : شقوا الطريق وطبّعوا وأجابوا
واليوم في دول الخليج تحاور : وتبادل وتزاورٌ و خطابُ
يا شعبنا الموجوع كنت ولم تزلْ: بين الشعوب تحفُّها الآدابُ ُ
يا قدس يا أقصى مدىً لجراحنا :
من دونكم خبر السلام سرابُ
نعمان محمد عبدالله -
٢٠٢٠/٩/١٠م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق