عاشِقةُ المَدَى
نشرتُ من الحرفِ عَرفَ البُخورِ
فعطرت بالشعــرِ ريّـــا سـطوري
وجُبـت ريــاضَ البلاغــةِ عرضًـا
وطولاً...لأقـطـفَ حلــوَ البحــورِ
علـى المتـقــاربِ ذابَ قصيــدي
وفي مقلتيــهِ سكـبـتُ شـعـوري
على ضفـتيـه استـراحَ قريـضي
وفي ظلــّهِ يستـفيـضُ حـبـوري
فقلبـي يُغَنـي فعولــن فعولــــن
وعينـي تفيـضُ بِوهـْجِ السـرورِ
ووجنــاتُ حرفـي تراقـصُ ظلاًّ
لغـيـمٍ يناجيـــهِ هـمـسُ البـدورِ
أراقـــبُ أفـلاكَ كــــونٍ بـهــــيٍّ
فأغــرقُ فـي لجــّـةٍ من عطـورِ
وأغـزلُ من سحُــبِ النـّورِ شالاً
أبـاهي به الشّمسَ عنـدَ الظهورِ
فتلـسـعُـنـي بشـعـــاعٍ حمـيـــمٍ
لأصحــوَ من سـكـَراتِ الخـدورِ
ومــن شُـرُفـــاتِ الودادِ أنــادي
فؤادًا غَـزَتْ شـاطئيــه طيوري
فتولــدُ في القـلــبِ أقـمــارُ ودٍّ
وينـمـو على الكـفِّ حقلُ حريرِ
فيـدفــقُ نهــرُ الودادِ سـلافـــًـا
ويطربُـنــي منــه وَقْـــعُ الخريرِ
تُخـَضّبنـي منــه روحُ التّلاقــي
بحُمــرةِ وجـنــاتِ طفلٍ صغيـرِ
فأجـري كخـيــــلٍ بغـيــرِ قيـودِ
ولا شيء يوقــفُ حلـوَ عبـوري
وأنثـرُ شـوقـي عليـــهِ غمــامـًـا
لعلـيَ أحـظـى بـعـيـشٍ قريــــرِ
فيرشـقُـنـي بهـــوًى سَـرْمـــديٍّ
كنَجْــمٍ يُسـافــرُ عبــرَ الدّهــورِ
#ريميّات #مدى
الاربعاء 25/11/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق