معارضة لأبيات نزار قباني بقلمي المتواضع.
ياتونس الخضراء جئتكِ عاشقًا
وعلى جبيني وردةٌ وكتابُ
إنّي الدّمشقيّ الذي احترفَ الهوى
فاخضوضرت لغنائه الأعشابُ
نزار قباني
.
أَتَبرّأَتْ من نَسْلِها الأنسابُ؟
أمْ أَقْفَرَتْ والشّوكُ ليسَ يُعابُ؟
أمْ أنَّ أرحامَ الإباءِ تمزَّقَتْ
وتنامُ في خدْرِ الإباءِ كِلابُ؟
ما لي أرى تلك الرّؤوس قَدِ انْحَنَتْ
وهَوى على تلك الوجوه نِقابُ !
يا مَنْ يَمدُّ كفوفَهُ بتفاخرٍ
أتَهَوّدَتْ في ساحتي الأعرابُ؟
فَلِمَ التّصالحُ؟
هل مَسَحْتَ دموعَ مَنْ
زمنًا عليها تستبدُّ ذِئابُ؟
(لا لن تطيرَ من العقالِ حمامةٌ)
أبدًا ويبزغ زهرُها الأخشابُ
سقطَ القناعُ وذاكَ عودٌ قد هَوى
أَمِنَ العقيمُ ستطلعُ الأطيابُ؟
ماكانَ للشّجر المقيمِ بأرضهِ
زهرًا ويرتعُ في الغصونِ غُرابُ
قَلّبْ وجوهَ الأرض وانظرْ ما ترى؟
إلا شموخًا قد حواهُ تُرابُ
هذي الدّماء ولو شَمَمْتَ زكيّة
من عطرِها يتطيّبُ العَنّابُ
قُمْ قَلّبِ التّاريخَ ،في صفحاتهِ
يغفو همامٌ فوقها وعُقابُ
إنّي لَأَعْجَبُ كيف تشربُ نعجةٌ
والماءُ تكثرُ حولهُ الأنيابُ
ما لي أراكَ وقد خَلَعْتَ عباءتي
وَوَقَفْتَ فوقَ طهارتي تَغْتابُ
لَوَّثْتَ طُهْرَ الرّاحلينَ وَبعْتَهُ
فَجَثَتْ على أعناقِهِ الأَغرابُ
عُدْ حيث جئتَ وَجُرّ ثوبَكَ للعِدا
بئسَ الثّياب وتاجُها القبقابُ
إنّي وإنْ بَلَغَ النّفاقُ نِصابَهُ
عربيّةً أبقى ولستُ أُعابُ
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق