شوق وحنين (عمودي) بقلم الشاعرة الجليلة زكية أبو شاويش - مصر

هذه  مشاركتي  المتواضعة :
شوقٌ وحنين ____________________________البحر : الكامل
أدميتَ قلبي في بعادكَ هل جفا ___ قلبٌ حنونٌ ليسَ يُنكر
مَنْ وفا ؟!
حارت على جسر المودَّةِ دمعةٌ ___ تهفو لكلِّ مسافرٍ قد أرهفا
إنَّ اللِّقاءَ مُقدَّرٌ  مِنْ خالقٍ ___ هو يرحمُ المحبوبَ ممَّن أسرفا
..........................
والنَّفسُ تطمعُ بالولاءِ وتنحني ___لودادِ محرومٍ دنا وتزلَّفا
هيَ نسمةُ الخلاَّقِ تنثرُ عطرها___في كُلِّ قلبٍ قد أرادَ تألُّفا
وجلالُ وجهكَ ياإلهي حافظٌ ___ في القربِ من عبدٍ أجابَ المُرجفا
........................
في الوصلِ يخشى من عظيمٍ قادرٍ___ في كُلِّ آنٍ قد يُعافي من  عفا
لا عاشَ ذنبٌ قد أسالَ مدامعاً___ من كُلِّ قلبٍ قد أدامَ  تعفُّفا
شرفت معاني الودِّ قبلَ كتابةٍ ___ عهدَ الوفاءِ لمن  أبانَ الأحرفا
........................
خلصت قلوبٌ بالحنانِ لمسعفٍ___من كُلِّ داءٍ في الهوى لن يأسفا
هيَ رحلةُ العمرالتي شرفت بمن ___أحياالقلوبَ بذكرِهِ  وتلطَّفا
فسمت بِهِ روحُ المُعنَّى واجتلى ___ من كلِّ لونٍ قد  أعانَ المهرفا
.......................
إنَّ الفراقَ مُعذِّبٌ قلبَ الّذي ___ قد شاقَهُ  وصلٌ وكانَ  مُعنِّفا
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ محمَّدٍ ___ ما دامَ شوقٌ  للأحبَّةِ رفرفا
صلُّوا عليهِ أحبتي وادعوا لنا ___بلقاءِ من نهوى ومن قد انصفا
......................
الأحد  25  محرَّم 1442  ه
13  سبتمبر  2020  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام