مـــرُُّ رحيلك ..
.
كــلُّ الفضائل بعد فقدك تُعْــــــــــــوِلُ
مــن للفضيلة يا أميـــــــــــــــــمة يكفلُ ؟
.
تشتاق .. تندبك السّــــــــــماحة و الندى
كـــــــــــــم تؤثرين و وجـه ربّك موئلُ
.
قــــــــــــــد كنتِ عشقا بالتّعفّف يرتقي
شادتْ به زمر الملائـــــــــــــــــك نُزّلُ
.
مــرُُّ رحيلكِ يا أميمة قـــــــــــــــــــاتلُُ
بركــــــــــــــــان حزن للضلوع مزلزلُ
.
يا آية الصّــــــــــــــــدقِ المنمّقِ بالتّقى
ســـــــــــــــــأظلُّ للصّدق الشفيف أبجّلُ
.
أنّى التفتّ أر الخــــــــــــــــداع مفاوزا
و أرى مقــــــــــامكِ من ضيائك يَجْمُلُ
.
ما مثل عشقكِ فــــــــي الوجود مدامة
منها وربّك عـــــــــــــن وجوديَّ أذهلُ
.
ذكــــــــــراكِ يحفرها النخيل بخـــافقي
وشما تظلّ به المواســـــــــــــــم تحفلُ
.
للتّين فــــــــــــي نضج البكور مواجد
مــــن ذا يهبّ إلى القطـــاف و يعدلُ ؟
.
تشتاق نافــــــــــــــلة الضّحى إحياءَها
هـــــل يستجيب لها الضّـــــحى يتبتّلُ ؟
.
هـــا المصحف المهجــــور يندبُ إلفَه
عاف الرّفـــــــــــــوف لضيقها يتحوّلُ
.
هـــــــــــــل تسمعينَ أذا أتيتكِ زائرًا
أشكو المـــــــــواجع و المدامع هُطّلُ ؟
.
أَوَ تذكرين و قــــــــد رمقتكِ غِــــرّةً
تزري الجمــــــــــــــــوع أنيقةً تتجوّل ؟
.
وَشَمَ الغــــــــرامُ على الجبين حروفه
و سعى إليك ملبّيا يتــــــــــــــــــــوسّل
.
قد كنتِ فـــــــي خلد المشوق قصيدةً
غنّى بها .. كَـــــــــلِفًا بها .. يتغزّل
.
في كــــــــــــــلّ حرف للهيام ملاحم
من نبلها كبرى الملاحـــــــــم تخجلُ
.
يا آية شقّ الضياءُ سمــــــــــــــــاءها
ما زال طعمــــــــــــــــك رائقا يُتخيّلُ
.
سيظلّ شعـــــري يا أميمة شـــــــاهدا
غضّا على مـــــــــــرّ العصور يرتّلُ
.
عشــــــرون عــــاما يا أميم و نصفها
ولّت كحلم فـــــــــي الظهيرة يُعْضَلُ
.
قد كنتِ للصبّ المشـــــــــوق نسائما
هبّتْ تلمـــــــــــــــــلم شعثه و تحوّلُ
.
فضـــــــــــلا من الرحمـن يجبر عبده
مــــــــن غير ربّـــك واهب متفضلُ
.
أَحْيَتْ رفــــــــات في الحوالك ضائعا
ترك الفضــــــــــــــــــائل تائها يتغوّلُ
.
رحمى تعيد إلـــى الرفات بهـــــاءها
كم ذا أعبّ مـــــــن العفاف و أنهلُ
.
كل المــــــواجع قد هصرت شفاءها
فـــــي بسمة تشفى الجــــراح وتدملُ
.
تُخلي إذا غضبتْ ســــــــــواكِ ربوعها
وتظـــــــــــــــلُّ تندبُ حظّها و تولــولُ
.
و لحضن بعلك ان غضبتِ ســــــريعة
إِذْ ما ســـــــــــــواه لَـدَى أميمةَ منزلُ ؟؟
.
هذا أنا للــــــــــــــــــــه أرفعُ رايتي
و بظلّ هديكِ فـــــــي الهواجر أرفلُ
.
جازاك ربّكِ عــــــــــن صنيعك جنّةً
ضاعتْ .. ليومكِ فيـــــــــــؤُهَا يتعجّلُ
.
محمد الفضيل جقاوة
11/09/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق