الجمعة، 4 سبتمبر 2020

رُمت ُ الشموخ (عمودي) بقلم الشاعر اللبيب عارف حيدرة - اليمن

يدغدغني صمتي فتنداح مقلتي
بدمع ٍ غزيرٍ يفتح الجرح َ في حزني

تقول : وقد دبَّ الأنينُ بمهجتي
بربك لاتأسَ دموعك أبكتني

ألا رُب يومٍ زارني طيفها الذي
أضاء حياتي واستفاق لهُ ذهني !

شققتُ لها قلبي وأسقيتها دمي
وكانت لي السلوانُ في العسر ِ والغبن ِ

وأحببتها والوجدُ بات محرماً
عليَّ وبات العيش ُ بالبعدِ كالسجن ِ ؟!

فليت الزمانَ المرَّ ينسيك مُهرةً
أيا خافقي الولهان في عالم الحسن ِ!

لتترك عشقاً مات في بدءِ عمره ِ
وتسلوَ من لا ترتجي قربَها مني

فما أنا إلا مدقع ٌ تاه حظـُّهُ
فأنـى لها ترضى بمثلي ولي تـُدني ؟!

تقولُ : لقد أبدعت ياشاعري الذي
لهُ يأسفُ الوجدانُ من عشقهِ المُضني

وذلك من لطفٍ لديها وطيبةٍ
ولو لم تكن  تشتاق ما سألت عني

يخالطها عطف ٌ ولطفٌ ورحمةٌ
ووجدانها الأنقى أرق من العِهْن ِ

تُسائلني:هل من دواءٍ لمثلكم ؟!
وتعرف أن العين قد أمكنت مني

فقلت لها : حاشى لمثليَ من دوا
فمازلتُ صباً مستهاماً بمن أعني

ولكنني عاهدتُها ذات مرةٍ
بأن أحفظ َ الأيمان َ فالعهد ُ من ديني

وأقسمتُ في سري وجهري موقناً
بألّا يخِبْ يوماً بعفّتِها ظنــّي

سأُخفي لهيب َ الوجدِ عن كل حاسدٍ
لتبقى بشرياني وتـُعزفُ في لحني

ولن يكتب َ الإلهامُ شعراً مسلسلاً
إذا أجحفت في هجرها واختفت مني

تمنيت ُ أن أشقى ببعدٍ لعلّني
أُريحُ فؤادي من هوىً كاد لي يفني

وليس الخنا والغدرُ ماكنتُ أبتغي
ولكنني رمتُ الشموخَ بلا وهْن ِ

وحاولت ُ لكني عجزت ُ فليس لي
على تركها حولٌ وقلبي هو المَعْني

  بقلمي الشاعر  / عارف حيدرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تشطير نص الوداع الأخير ( عمودي) للشاعرة البليغة أمل كريم وسوف

تشطير قصيدة الشاعر الاريب والاديب والناقد. عماد احمد  ........ الوداع الأخير........  (شوقِي وبالقلب لا بالفَيْس قد حظَرَكْ) وأغلقَ البابَ ي...