كَفْكِفْ دموعَكَ فالفراقُ طويلُ
وارْبَأْ بنفسٍ خانَها التّأميلُ
فالحلمُ باكٍ في رؤاهُ ولم يجدْ
شيخًا ، ويشرحُ دمعَهُ التّأويلُ
في جُبِّ ذاكرةِ السّنين تقطّعَتْ
وَهَوَتْ حبائِلُ مَنْ إليهِ تَميلُ
غابَتْ شموسُكَ أطبقَتْ أجفانَها
ما من قوافل في الأصيلِ تَجولُ
ها أنتَ بينّ اللاوجود مقيّدٌ
هل يسمعُ الآهاتِ منكَ قتيلُ
فاحْضُنْ ثراكَ ونَمْ على جَمْر الجوى
يكفيهِ دمعُكَ في السّهادِ يسيلُ
وتَوسَّدِ الذّكرى وَجَرّدْ سيفَها
فالسّيفُ نبضُكَ للهوى مسلولُ
واسْأَلْ بثينةَ كيف حالُ فؤادها
مُذْ مات في دربِ الهيامِ جميلُ
يكفيكَ تعبثُ يافؤادُ لطالما
أَنّي بنَأْيِ حبيبتي مقتولُ.
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق