أثقلَ الهمُّ خافقي فتوارى
قصيدة
بقلم – الدكتور محمد القصاص
أثقـــــلَ الهمُّ خافقي فـتهــــــــــاوى *** ثِقلُ الهَمِّ في ثنايا المُحَـــــــالِ
ليسَ بالكونِِ مُثقلٌ مثلَ حالــــــــــي *** قد تراني والهم فاقَ احتمالــي
بلبلُ الدَّوْحِ هلْ يَسؤْكَ أُفُـــــــولٌ *** أم غُـرُوبٌ يَسؤْكَ عندَ الـــــزَّوَالِ
زهرَة العُمرِ هل تخافي ذبُــــــــولا *** ما جوابي يا ربِّ عندَ السُؤالِ
كلُُّّ يومٍٍ يجيء .. يومٌ عصيــــــبٌ *** مالَـكَ اليومَ من عِتَابي ومالِـــــي
رُسُلُ الشَّوقِ مُثقلاتٌ بِهمِّــــــــي *** كيميني اذا أتتــهُ شِمالِــــــي
َأنذروا النََّور ما أردنا أفُـــــــولا *** يرحم النفس من أفُولِ الغَوالِــي
وانثر الشَّمسَ يا إلهي بقلبــــــــي *** وانشُرُ الدِّفءَ في عُيونِ اللَّيالِــــي
أيُّها الصَّبرُ هل ترانا مللنا *** منك صبرا ففي شَقائي تغالِــــــي
رب طيف يجتاحُ مهوى فُـــؤادي *** يتعب النَّفسَ قبل حَطِّ الرِّحــــــالِ
كان للعشق مُلهِِمَاتٌ فعُـــــــذْري *** أنَّ في النَّفْسِِِ مُلهمي وانشغالـِـي
كم بنينا الى الغوالي صُروحَـــــاً *** شامخاتٍ تجوزُ هامَ الخَيــالِ
ايه يا قلبُ ذكرياتٍي تــــــــوارتْ *** بين نفسِي وبين كنه الليالِـي
ظعَنَ الشَّوق للغوالي فألقــــى *** قارب الْـهَمِِِّ فَوقَ عاتي الرِّمَالِ
رحَلَ النور فجـأةً فتــــــــــوَارى *** بين ليلي وسامقاتِ الجِبَـــالِ
فـاترك الحُبَّ يا فؤادي ودَعنـــي *** بينَ جَمرٍي ولوعتي واشِْتِعَالـــــــــي
ودع النفسَ في العذاب تـلظَّـــى *** تَــهْجـر ُ النَّومَ حاجة للوصـالِ
أيها الناسُ ليس مثلي ظَلُومـــــــا *** أو جهولا يسير نحو الـــزَّوالِ
الدكتور محمد القصاص - الأردن
@@@
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق