عتاب
قصيدة
بقلم الشاعر - الدكتور محمد القصاص
رحلوا .. وأهدابي تذوب صبابة حتى المكان ببعدها يُبكينــــي
وخيالها ما زال يغشى ناظــــري صُورُ تكبل خافقي تضنينــــي
عفوا حبيبي ما لقلبك باكيـــــــا أمثل جرحي بالهوى يَكوينــي
فالعين تهمي والدموعُ سَوافـــــحٌ والدَّمعُ في الاماق زاد حنينــــي
اني سألتكِ فلتجيبي سؤلتـــي والهم بات بخافقي يشجينـي
هل من سبيلٍ كي اذوق رضَابها يا للشفايا للأسى تدنينــــــــي
منيت أن أحظى بلثم شفاههــــا فالثغر ظل لحسنه يدعونــــي
حدثتها يوما ببعض مشاعــــــري فمضت بصد كي تثير شجونــــي
يا قبلتي ليت الحبيبة أن تفـــي يوما بحب فالهوى يشقيــي
ما زلتُ بالنظراتِ عند لحاظهــا تحنو بروح قد يظل يقينــي
ويحٌ لقلبي من معاندة القضــاء عمرا وعشقي للردى يلقينــي
اني صَمتُّ ومقلتي تهمي دمـا والرمش عن وجناتها يلهينـــي
هل تعلمي أني أعيش ومهجتـي ظلت تعاند بالأسى مكنونــي
عاهدت ربي أن أعيش بذكركــم حتى المنون بكفِّه يُسقينــــي
أواه يا قلبٍ تقطع وصلُـــــــه
بعد الوداع وخافقي يجفينـــــي
جودي على قلبي فان وصاله يدني مع العمر الطويل حنيني
فاليوم يا حبي تذوب حشاشتي حبٌّ يبدد عزلتي وسكونـــــي
لا تجعليني بالغرام محيرا
وذري الصدود لوهلة وذريني
الدكتور محمد القصاص - الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق