قصيدة
( لن نشكو وجعَ الأسعار)......
هل يحدثُ ما في الأسْفارْ
وتجفُّ جميعُ الأنهارْ!؟
جاءَ قديمًا هذا القولُ
يُتلَا من بعضِ الأحبارْ
عبرَ أحاديثٍ ترويها
كُتبٌ صفراءٌ لدمارْ
سيموجُ العالمُ في فوضى
سيضيعُ الأمنُ و ينهارْ
سيقودُ العالمَ أفَّاقٌ
أعورُ لا يخشى الجبَّارْ
هذا نبأٌ لا نجهلُهُ
حَدَّثَنا عَنْهُ المختارْ
لكنْ ما يشغلُ فكري
وعقولَ جميعِ الأحرارْ
أنَّ يهودَ تموِّلُ سدًّا
لتموتَ بمصرَ الأشجارْ
ويموتَ النَّاسُ بلا ريبٍ
من جوعٍ أو من إحصارْ
أو تهدمَ سدًّا مملوءًا
يجتاحُ الكلَّ كإعصارْ
هل نصمتُ يا قومُ أجيبوا
هل نُذبَحُ مثلَ الأبقارْ!؟
هل صارَ الجبنُ يُقيِّدُنا
أم صرنا بعقولِ حمارْ!؟
لن ينفعَ صمتٌ صدِّقنِي
الموتُ مع الصمتِ خيارْ
سنموتُ من الجوعِ جميعًا
أو عطشى من بعدِ حصارْ
النيلُ سيبقى محبوسًا
يبكي من خلفِ الأسوارْ
و سنبقى من دونِ مياهٍ
الأرضُ ستفنى لبوارْ
هل تسمعُ عن حيٍّ يأكلُ
دينارًا يُحشَى بدُلارْ!؟
سنموتُ سريعًا يا صاحِ
كي ننسى وجعَ الأسعارْ
بقلمي حازم قطب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق