قِفْ هاهنا واستنشقِ الكُتُبا
واقرأ سطورًا سُطّرت تَعَبا
واغرفْ بكفّكَ آه قافيتي
واسمع من الحرفِ الحزينِ نَبا
قد جئتُ أنثرُ مايدورُ بهِ
قلبي الذي أرهقتُ فانْتَحَبا
إنّي كرهتُ الشّعرَ معترفًا
ونهرتهُ من حرقتي غَضَبا
ورميتهُ في جُبّ ذاكرتي
لا لن يعود ولو بدا لَهبا
أحرقتُ كلَّ قصيدةٍ ذرفَتْ
دمعًا وغطّتْ بالجوى هَدَبا
بعثرتُ أوتادي فَما بَقِيَتْ
كَفُّ الفواصلِ تشتهي سَبَبا
ألقيتُ عن متنِ اليراعِ هُمو
مًا مِنْ جَواها أنَّ وانْصَلبا
عُدْ يا يراعي.. قد ذَوَتْ كُتُبي
وَاثّاقَلَتْ صَفحاتُها خُطَبا
ماعُدْتَ تكتب بَوْحَ خاطرتي
أَغمضْ عيونكَ وَالْتَحِفْ عَتَبا
أدهم النمريني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق