القصيدة مستوحاة من قصة رجل وبأ بداء الجدري فتركه أهله وحيدا خوفاً من العدوى والقصيدة بعنوان /وجع العروبة/
إنَّ رجلاً أنهكَ جسمهُ وباءٌ
فانفضَّ عنهُ القومَ وارتحلوا
ومن هميسِ خُفِّ الإبلِ
عُرِفَ إن العربَ قد رحلوا
فيا غصَّةً بالقلبِ تخَّنقت
ودمعُ العينِ، على الخَّدين ينهملُ
ولم يتركوا له سوا كلبٌ
يطاردُ عواءهُ وحوش ليلٌ مهملُ
بلدي
مسكينٌ أنت يا بلدي قد حلَّ بكَ
وباءٌ، لينفضَّ عنك الأخُ والأهلُ
أمْ العروبةُ قد أصبحتْ وباءٌ
بعدما حمَّلوكَ الحملَ يا جبلُ
صبركَ يا بلدي قد رويناكَ
أنهار دمٍ، شرايين بكَ تتصلُ
بلادي يا جرحٌ بالقلب....
وجرحُ القلب،كيف يندملُ
بلدي يا جنَّةُ اللهِ بأرضهِ
وترابكِ كحلٌ للعينِ منهُ تكتحلُ
دمشق يا قلب العروبة النّابضُ
وقلبك من العروبةِ ذابلُ
أرضكِ مباركةٌ وأهلها كرامٌ
على ضيوفهم ما بخلوا
يا عرب
لا أعاتبُ غازٍ معتدي....
عتابي لذاكَ العربيُّ الخطلُ
ألم يوصى لكم يا عربُ
بالشَّامِ،إنْ تقطّعت بكم السُّبلُ
السوريون يفترشون العراء
وأنفسهم للغيرِ ما ذلّوا
يلتهمونَ ملء أكفَّهم ترابُ
ويدهم للغيرما مدوا ولا سألوا
مآذنُ الشام كبرت الله أكبرُ
يا عرب، لفرط ِ ما عملوا
حتى السماءَ بكت من هولِ
ما فعل بكِ الأبنُ والأهلُ
تمهلوا
على رسلكم أيّها العربُ
فأنتم على أرضِ القداسةِ تمهلوا
أنتم في دمشق لا تهمني أسماؤكم
اخلعوا من أقدامكم النعالُ
لا تتعجّبوا فدماؤنا ليست رخيصة
وما رأيناه منكم لا يحتملُ
وامشوا الهوينَ ولا توقظوا النيام
فتحتَ كلَّ شبرٍ من الأرض بطلُ
هذا ما جنيناه من العروبةِ
شبابٌ مثل الورود تقتلُ
دمار، خرابٌ،تشردٌ....
وأرضنا من الغزاةِ تحتلُّ
أغلقتم حدودكم بوجوهنا
ويمرحُ فيها الوغدُ والسَّفلُ
غداً تتعافى يا بلدي من العللُ
وباللهِ لا يقطعُ الرّجاء والأملُ
وحاشىَ بعضُ العربِ ولكنّ
بعض أحقاد العرب حقدُجملُ
ماهرالعثمان
سوريا
إنَّ رجلاً أنهكَ جسمهُ وباءٌ
فانفضَّ عنهُ القومَ وارتحلوا
ومن هميسِ خُفِّ الإبلِ
عُرِفَ إن العربَ قد رحلوا
فيا غصَّةً بالقلبِ تخَّنقت
ودمعُ العينِ، على الخَّدين ينهملُ
ولم يتركوا له سوا كلبٌ
يطاردُ عواءهُ وحوش ليلٌ مهملُ
بلدي
مسكينٌ أنت يا بلدي قد حلَّ بكَ
وباءٌ، لينفضَّ عنك الأخُ والأهلُ
أمْ العروبةُ قد أصبحتْ وباءٌ
بعدما حمَّلوكَ الحملَ يا جبلُ
صبركَ يا بلدي قد رويناكَ
أنهار دمٍ، شرايين بكَ تتصلُ
بلادي يا جرحٌ بالقلب....
وجرحُ القلب،كيف يندملُ
بلدي يا جنَّةُ اللهِ بأرضهِ
وترابكِ كحلٌ للعينِ منهُ تكتحلُ
دمشق يا قلب العروبة النّابضُ
وقلبك من العروبةِ ذابلُ
أرضكِ مباركةٌ وأهلها كرامٌ
على ضيوفهم ما بخلوا
يا عرب
لا أعاتبُ غازٍ معتدي....
عتابي لذاكَ العربيُّ الخطلُ
ألم يوصى لكم يا عربُ
بالشَّامِ،إنْ تقطّعت بكم السُّبلُ
السوريون يفترشون العراء
وأنفسهم للغيرِ ما ذلّوا
يلتهمونَ ملء أكفَّهم ترابُ
ويدهم للغيرما مدوا ولا سألوا
مآذنُ الشام كبرت الله أكبرُ
يا عرب، لفرط ِ ما عملوا
حتى السماءَ بكت من هولِ
ما فعل بكِ الأبنُ والأهلُ
تمهلوا
على رسلكم أيّها العربُ
فأنتم على أرضِ القداسةِ تمهلوا
أنتم في دمشق لا تهمني أسماؤكم
اخلعوا من أقدامكم النعالُ
لا تتعجّبوا فدماؤنا ليست رخيصة
وما رأيناه منكم لا يحتملُ
وامشوا الهوينَ ولا توقظوا النيام
فتحتَ كلَّ شبرٍ من الأرض بطلُ
هذا ما جنيناه من العروبةِ
شبابٌ مثل الورود تقتلُ
دمار، خرابٌ،تشردٌ....
وأرضنا من الغزاةِ تحتلُّ
أغلقتم حدودكم بوجوهنا
ويمرحُ فيها الوغدُ والسَّفلُ
غداً تتعافى يا بلدي من العللُ
وباللهِ لا يقطعُ الرّجاء والأملُ
وحاشىَ بعضُ العربِ ولكنّ
بعض أحقاد العرب حقدُجملُ
ماهرالعثمان
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق