...سلوا المكلوم ...
سلوا المكلومَ هل فَقَدَ الصوابا
لعشقِ القدسِ أم ضلَّ الرّكابا
أُغازلُها وقد أعيتْ قلوباً
فتضْرمُني وترويني سرابا
هي الأيّامُ تُبدي كلَّ شوقٍ
لِتُخمدَ في القلوبِ جوىً مُذابا
وأُصغي والهوى أغوى شُجوني
يُذيبُ الرُّوحَ كي تهوى العذابا
فمهرُ القدسِ مرهونٌ بقيدٍ
يُقيّدُني ويُلهمُني الصّبابا
وأعتنقُ الهوى عشقاً ودينا
كمنْ وُهِبَ الهوى مجداً مُهابا
يبادلُني خفوقُ القدسِ عشقاً
فأعشقُها وتعشقُني كِتَابا
ويـُشهدُني على الوِجدانِ طُهراً
فيبعدني ويدنيني استلابا
يُصوِّبُني لِحاظُ الطّرْف منها
لِيَصْقُلَني ويُطلقَني حِرابا
وأرشفُ من أَزِقَتِها عبيراً
وشهْداً أستقي منها الرُّضابا
فهامتْ في طُيوفِ العشقِ روحي
لمسرى مَنْ سرى شوقاً وطابا
بني قومي الى الأقصى هلَمُّوا
فشدُّوا الرّحلَ واستوفوا النّصابا
الى مسرى رسول اللَّهِ شُدُّوا
عزائمَ لم تمتْ إِلَّا احتسابا
تَحَرُّوا البدْرَ في وَضَحِ النّهارِ
لعلَّ الليلَ يُبْدِلُهُ شِهابا
ولنْ ترقى، جموعُ القومِ إِلَّا
إذا شدُّوا على الخيلِ الرِّكابا..
................
... وليد ابو طير .. القدس ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق