قد تموت الصفات : بقلم الشاعر / زياد ابو حميد

قد تموت الصفات
وتشيع قبل الممات

وانت نفسك
انت من تتقبل التعازي فيها
وتضع عليها اكليلا من الورود
والزهرات الذابلات

ولا تذرف عليها العبرات
بل تحتسي فنجانا من القهوة
وقليلا من التمرات
وتقرأ ما تيسر
من العاديات والحجرات

ولا تضع لها شاهدا
ولا تبقي لها اثرا
ولا علامات

لم تعد تعنيك الصفوف الاولى
ولا تقدم الحشود والجماعات
ولا المناصب والعلاوات

لم تعد تغريك صفحات معينه من الجريده
فالصفحة الاولى
كما صفحة الرياضه والاجتماعيات
وصفحة الفن
كصفحة الوفيات

قد تكون التاريخ
ولكنه ماض
ولى وفات

فاحجز لك مكانا على هامش التاريخ
لعل من يمر من هناك
يلمحك او يلمح بقاياك
وتكون مجرد ذكرى عابره
من الذكريات