هل يحمل الروح
ذنب
أوجاع الجسد قصيدة :
---------------------
هل يحمل الروح
ذنب ..
أوجاع الجسد ..
أم يحفظ ..بأوشاجه
بأشجانه
أمانةً ..
لغدّْ ..؟!.
هل يرتب الضوء
أوجاع
أغصان الفرح
بأنامل الحزن ..
أم يحرق .. بأجفانه
ممالك عشق ..؟!.
هل يدفع الريح
ألآم
الفجر .. إلى الطريق
ليتنزه ..
بين حدائق الزهر ..
أم يلوح ... للحمائم
لبدء السلام
على الأرض ..
لبدء السلام
على الأرض .. ؟!.
قال : أبي
هنا أوجاعي
نامت ..
على الحجارة
بجسدي الأصفر ..
هنا خَلدّتُ أوجاع
الزيتون والسماق والزعتر ..
وناثرت بلألأ ..
الدمع و المطر
على الصخر
و قال :
الطنبور للنبع
هنا أوجاعي
بين الأغصان المكسورة
بين الأحلام اليابسة
رقص عليه
العصافير والزنابق
والعشب الأخضر
أنا لم أعرف
كيف كان الربيع
يبدع
ألوانه الوردية
في شفاه القرية
ويدفع
بأهازيج القرويين
بين هذا الألم ..
لم أعرف ..
كيف كانت السماء الزرقاء
تهمي ..
وتعطر السهول
بمطر ٍ دافء
كغناء الفرسان
بين أوجاع الصهيل
وغبار الألق
لم أعرف
كيف كنت كالعشاق
أستلقي .. هنا
بين الألوان
بين الألحان
بجوار تلة عين ديبة
بين أوجاع النبع .
قالت :
الجبال والهضاب والوديان .. والفصول ..
هنا تركنا ..
زهور النرجس
وشقائق النعمان
وطفلاً يضحك
ويمسح
وجنتي القمر
بدموع فرح ..
قال :
جدي ..
هنا كنت صغيراً
أقفز
كالفراشات
من أقحوانة ٍ
إلى أخرى
أبني عشاً
لليراعات
بين أوجاع
ذاك الغصن .
هنا كان الناي
يقصُّ
بشفاهيَ الحمراء
أطراف الحلم
ويمدُّ الضوء
لسانه
ويتذوق
من وجنتات البنفسج
شهد العسل .
هنا كان المطر
يتزحلق
يتمزق
يسقط ..
ثم يقف بصمت ٍ حزين ٍ
حتى يدفع الجبل
بسيل ألآمه
إلى النهر ..
هنا كان بلدي ..
وكل أنواع العصافير
والورد
والنبع ..
وأخاديد الأرض
هنا كنت صغيراً
لم أعرف
أن للحجارة
أوجاع .. كالشجر
أن للحجارة
غناءٌ ..
كالماء في الجدول
أن للحجارة
رائحة .. كالزعتر
أن للحجارة
أحزان ٌ .. وأفراح
... كالبشر .
أسألوا :
التراب عني
والسحاب ..
أين صارت بي
سيوف الرعد
أين طمرني
ذاك الريح الوغد
أسألوا :
القمر ..
متى سوف يعود
في أي غدٍّ
مع أي مدٍّ
.. في أي عهدّ .
وإلى أن يأتي
سأترك يراعي
يغمص رأسه
وقلبه .. والزندّ
بأوجاع القرية
بأوجاع التراب
بأوجاع النبع
بأوجاع الورد ..
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية
---------------------
ذنب
أوجاع الجسد قصيدة :
---------------------
هل يحمل الروح
ذنب ..
أوجاع الجسد ..
أم يحفظ ..بأوشاجه
بأشجانه
أمانةً ..
لغدّْ ..؟!.
هل يرتب الضوء
أوجاع
أغصان الفرح
بأنامل الحزن ..
أم يحرق .. بأجفانه
ممالك عشق ..؟!.
هل يدفع الريح
ألآم
الفجر .. إلى الطريق
ليتنزه ..
بين حدائق الزهر ..
أم يلوح ... للحمائم
لبدء السلام
على الأرض ..
لبدء السلام
على الأرض .. ؟!.
قال : أبي
هنا أوجاعي
نامت ..
على الحجارة
بجسدي الأصفر ..
هنا خَلدّتُ أوجاع
الزيتون والسماق والزعتر ..
وناثرت بلألأ ..
الدمع و المطر
على الصخر
و قال :
الطنبور للنبع
هنا أوجاعي
بين الأغصان المكسورة
بين الأحلام اليابسة
رقص عليه
العصافير والزنابق
والعشب الأخضر
أنا لم أعرف
كيف كان الربيع
يبدع
ألوانه الوردية
في شفاه القرية
ويدفع
بأهازيج القرويين
بين هذا الألم ..
لم أعرف ..
كيف كانت السماء الزرقاء
تهمي ..
وتعطر السهول
بمطر ٍ دافء
كغناء الفرسان
بين أوجاع الصهيل
وغبار الألق
لم أعرف
كيف كنت كالعشاق
أستلقي .. هنا
بين الألوان
بين الألحان
بجوار تلة عين ديبة
بين أوجاع النبع .
قالت :
الجبال والهضاب والوديان .. والفصول ..
هنا تركنا ..
زهور النرجس
وشقائق النعمان
وطفلاً يضحك
ويمسح
وجنتي القمر
بدموع فرح ..
قال :
جدي ..
هنا كنت صغيراً
أقفز
كالفراشات
من أقحوانة ٍ
إلى أخرى
أبني عشاً
لليراعات
بين أوجاع
ذاك الغصن .
هنا كان الناي
يقصُّ
بشفاهيَ الحمراء
أطراف الحلم
ويمدُّ الضوء
لسانه
ويتذوق
من وجنتات البنفسج
شهد العسل .
هنا كان المطر
يتزحلق
يتمزق
يسقط ..
ثم يقف بصمت ٍ حزين ٍ
حتى يدفع الجبل
بسيل ألآمه
إلى النهر ..
هنا كان بلدي ..
وكل أنواع العصافير
والورد
والنبع ..
وأخاديد الأرض
هنا كنت صغيراً
لم أعرف
أن للحجارة
أوجاع .. كالشجر
أن للحجارة
غناءٌ ..
كالماء في الجدول
أن للحجارة
رائحة .. كالزعتر
أن للحجارة
أحزان ٌ .. وأفراح
... كالبشر .
أسألوا :
التراب عني
والسحاب ..
أين صارت بي
سيوف الرعد
أين طمرني
ذاك الريح الوغد
أسألوا :
القمر ..
متى سوف يعود
في أي غدٍّ
مع أي مدٍّ
.. في أي عهدّ .
وإلى أن يأتي
سأترك يراعي
يغمص رأسه
وقلبه .. والزندّ
بأوجاع القرية
بأوجاع التراب
بأوجاع النبع
بأوجاع الورد ..
بقلمي : عصمت مصطفى
أبو لاوند
سورية
---------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق