ضَـــاعَـتْ حُـــرُوفُ الـضَّــادِ
( البحر الكامل )
شعري : مـحـمـد رحـيـمـي لـفـســيـسي ( من المغرب )
نَـطَقَتْ بِمَـا سَـلَـبَ الْـعُـقُـولَ عَـوَاطِـفُ
هَـلْ أَنْـتَ وَحْدَكَ مِـنْ فُــؤَادِكَ غَـارِفُ ؟
كَـلاَّ ، فَـفِـي الْأَوْرَاقِ أَلْــفُ قَــصِـيـدةٍ
لَـكِـنْ فَـأَكْـثَــرُ مَـا يــَـرُوقُـكَ زَائِــــفُ
سَـلْ مُـقْـلَـتَـيَّ لِـمَ الـسُّـطُـورُ تَـبـَلَّـلَـتْ
وَلِـمَ الْـيَرَاعُ عَـنِ الْــكِتَــابَــةِ عَــازِفُ ؟
بِاللهِ هلْ هَذَا الّـذِي عَــشِــقَ الْــوَرَى
أَدَبٌ مُــفِــيـدٌ لِلْأَنَـــامِ ، وَ هَــــادِفُ ؟
أَوَ كُلُّ مَنْ في السُّوقِ يَـصْرُخُ، مُـطْرِبٌ ؟
أَوَ كُلُّ مَنْ حَـمَـل َ الْـمَـعَـازِفَ عَازِفُ ؟
كَثُرَتْ مَـجَـلاَّتٌ تُـخَــاطِـبُ مَـنْ غَـفَـا
وَهيَ السَّـرِيـرُ لِمَـنْ غَـفَـا ، و َمَـلاَحِــفُ
أَيْـنَ الْـقَـوَاعِدُ ؟ أَيْـنَ جِـرْسُ قَـرِيحَـــةٍ ؟
أَيْــنَ الْـبَــيَــانُ إِذنْ ، وَأَيْـنَ مَــعَـارِفُ ؟
أَيُـقـالُ لِلْأَزْهَـارِ :《 إِنَّـــكِ شَـــوْكَـــةٌ》
وَيُقَالُ لِلْأَطْــيَـارِ : 《 أَنْــتِ زَوَاحِـفُ ؟》
هُـمْ يَـحْـسـبُــونَ بِـأَنَّـنِي مُــتَـــهَـــوِّرٌ
غِــرٌّ ، أُغَـامِـرُ بِـاللَّــظَــى ، وَأُجَـازِفُ
هُـمْ يـَـحْــسـبُـونَ بِــأَنَّـنِـي مُــتَـكَـبِّـرٌ
أُخْفِـي الـضِّـيَـاءَ أِذَا الــنُّـجُــومَ أُصَادِفُ
أَيَـدِي ! أَنَـا الْــهَـجَّـاءُ هَـجْـوَ فَـرَزْدَقٍ
لَـكِـنْ فَمَـــدَّاحٌ كَــأَحْــــمَـــدَ وَاصِــــفُ
كَمْ فِـيكِ مِنْ قِـصَـصٍ تُـحَـاكُ ، وَإِنَّـهَـا
وَهْـمٌ ، وَطَـمْـسُ حَـقِـيـقَـةٍ ، وَسَفَـاسـِفُ
لَمْ تَحْمِلِي نَـصْـلَ السِّلاَحِ عَـلَى الْـعِـدَى
أَبَـداً ، وَمَـا كَــانَتْ لَـدَيْــكِ زَعَــانِــفُ
وَإِذَا يُحَـرِّكُـكِ الْـبَـيَـانُ ، كَــنَــخْــلَـةٍ
حُـبْـلَى يُـحَرِّكُــهَـا اللَّـظَـى ، وَعَـوَاصِـفُ
أَأَقُولُ لِلْـغِـرْبَــانِ :《 أَنْـتِ جَـمِـيـلــةٌ ؟》
لِيُقَـالَ لِي :《أَحْـسَـنْـتَ إِنَّكَ عَـارِفُ 》؟
لُـغَـتِي تَـحُـفُّ بِـكِ الْـمَدَافِعُ وَ الْـقَـنَـا
هَلْ تَـسْـلَـمِـيـنَ إِذَا الْمُـدَافِـعُ خَـائِـفُ ؟
فَدَعِي الْيَرَاعَ يَـنُوبُ عَـنْكِ ، فَـعِـنْـدَمَـا
صَوَّبْـتُـهُ ، قَالَ الْـمُحَارِبُ : 《 آسِـفُ 》
لاَ خَـيْرَ فِـيمَـا قَدْ تَـرَيْـنَ بِــمَـتْــحَفٍ
مُلِـئَـتْ - لَعمْركِ - بِـالـرَّدِيء مَــتَـــاحِــفُ
ضَـاعَـتْ حُـرُوفٌ مِـنْ مَـعَـاجِـمَ عِـنْـدَمَــا
أَضْحَتْ تَـنُوبُ عَـنِ الْــكِـتَـابِ هــَـوَاتِــفُ
شعري : مـحـمـد رحـيـمي لفسيسي (من المغرب )
28/12/2019
اليراع : القلَم - الفرزدق : شاعر أموي - أحمد : أحمد شوقي شاعر مصري - تَحُفُّ به : تحيط به من كل جانب - اللظى : النار -
الأنَام : الخَلْق - غَفَا : نام - العدى : الأعداء.
( البحر الكامل )
شعري : مـحـمـد رحـيـمـي لـفـســيـسي ( من المغرب )
نَـطَقَتْ بِمَـا سَـلَـبَ الْـعُـقُـولَ عَـوَاطِـفُ
هَـلْ أَنْـتَ وَحْدَكَ مِـنْ فُــؤَادِكَ غَـارِفُ ؟
كَـلاَّ ، فَـفِـي الْأَوْرَاقِ أَلْــفُ قَــصِـيـدةٍ
لَـكِـنْ فَـأَكْـثَــرُ مَـا يــَـرُوقُـكَ زَائِــــفُ
سَـلْ مُـقْـلَـتَـيَّ لِـمَ الـسُّـطُـورُ تَـبـَلَّـلَـتْ
وَلِـمَ الْـيَرَاعُ عَـنِ الْــكِتَــابَــةِ عَــازِفُ ؟
بِاللهِ هلْ هَذَا الّـذِي عَــشِــقَ الْــوَرَى
أَدَبٌ مُــفِــيـدٌ لِلْأَنَـــامِ ، وَ هَــــادِفُ ؟
أَوَ كُلُّ مَنْ في السُّوقِ يَـصْرُخُ، مُـطْرِبٌ ؟
أَوَ كُلُّ مَنْ حَـمَـل َ الْـمَـعَـازِفَ عَازِفُ ؟
كَثُرَتْ مَـجَـلاَّتٌ تُـخَــاطِـبُ مَـنْ غَـفَـا
وَهيَ السَّـرِيـرُ لِمَـنْ غَـفَـا ، و َمَـلاَحِــفُ
أَيْـنَ الْـقَـوَاعِدُ ؟ أَيْـنَ جِـرْسُ قَـرِيحَـــةٍ ؟
أَيْــنَ الْـبَــيَــانُ إِذنْ ، وَأَيْـنَ مَــعَـارِفُ ؟
أَيُـقـالُ لِلْأَزْهَـارِ :《 إِنَّـــكِ شَـــوْكَـــةٌ》
وَيُقَالُ لِلْأَطْــيَـارِ : 《 أَنْــتِ زَوَاحِـفُ ؟》
هُـمْ يَـحْـسـبُــونَ بِـأَنَّـنِي مُــتَـــهَـــوِّرٌ
غِــرٌّ ، أُغَـامِـرُ بِـاللَّــظَــى ، وَأُجَـازِفُ
هُـمْ يـَـحْــسـبُـونَ بِــأَنَّـنِـي مُــتَـكَـبِّـرٌ
أُخْفِـي الـضِّـيَـاءَ أِذَا الــنُّـجُــومَ أُصَادِفُ
أَيَـدِي ! أَنَـا الْــهَـجَّـاءُ هَـجْـوَ فَـرَزْدَقٍ
لَـكِـنْ فَمَـــدَّاحٌ كَــأَحْــــمَـــدَ وَاصِــــفُ
كَمْ فِـيكِ مِنْ قِـصَـصٍ تُـحَـاكُ ، وَإِنَّـهَـا
وَهْـمٌ ، وَطَـمْـسُ حَـقِـيـقَـةٍ ، وَسَفَـاسـِفُ
لَمْ تَحْمِلِي نَـصْـلَ السِّلاَحِ عَـلَى الْـعِـدَى
أَبَـداً ، وَمَـا كَــانَتْ لَـدَيْــكِ زَعَــانِــفُ
وَإِذَا يُحَـرِّكُـكِ الْـبَـيَـانُ ، كَــنَــخْــلَـةٍ
حُـبْـلَى يُـحَرِّكُــهَـا اللَّـظَـى ، وَعَـوَاصِـفُ
أَأَقُولُ لِلْـغِـرْبَــانِ :《 أَنْـتِ جَـمِـيـلــةٌ ؟》
لِيُقَـالَ لِي :《أَحْـسَـنْـتَ إِنَّكَ عَـارِفُ 》؟
لُـغَـتِي تَـحُـفُّ بِـكِ الْـمَدَافِعُ وَ الْـقَـنَـا
هَلْ تَـسْـلَـمِـيـنَ إِذَا الْمُـدَافِـعُ خَـائِـفُ ؟
فَدَعِي الْيَرَاعَ يَـنُوبُ عَـنْكِ ، فَـعِـنْـدَمَـا
صَوَّبْـتُـهُ ، قَالَ الْـمُحَارِبُ : 《 آسِـفُ 》
لاَ خَـيْرَ فِـيمَـا قَدْ تَـرَيْـنَ بِــمَـتْــحَفٍ
مُلِـئَـتْ - لَعمْركِ - بِـالـرَّدِيء مَــتَـــاحِــفُ
ضَـاعَـتْ حُـرُوفٌ مِـنْ مَـعَـاجِـمَ عِـنْـدَمَــا
أَضْحَتْ تَـنُوبُ عَـنِ الْــكِـتَـابِ هــَـوَاتِــفُ
شعري : مـحـمـد رحـيـمي لفسيسي (من المغرب )
28/12/2019
اليراع : القلَم - الفرزدق : شاعر أموي - أحمد : أحمد شوقي شاعر مصري - تَحُفُّ به : تحيط به من كل جانب - اللظى : النار -
الأنَام : الخَلْق - غَفَا : نام - العدى : الأعداء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق