قيلولة طائر ......................
نَثَرَتْ على وجــهِ المَمالكِ عنبرا
و الياسمين كسا الجُيُودَ وزنّـرا
و المرسلاتُ من النّسائمِ عَزَّفتْ
في رأسِ جَمعِ السُّنبلاتِ تَـوتُّـرا
نهضتْ على فُرُشِ الرّبيعِ أباخرٌ
وكمِغزلٍ نَسَجَ العَبيرَ و قَطّرا
واستُولِدَتْ فوقَ الزّجاجِ ملامحٌ
من رَسمنا ، بينَ الـنّــدى مُتعطّرا
كمْ سالَ في عينِ المَرايا مُنهكاً
دمعٌ لأخوانِ الصّفا و تقهقرا
و رمى الشّعاعُ نِـبــالَـهُ مَحمومةً
فاغتالَ قَطْراتِ الهوى و تبخّرا
مهــما تشـرد بالربيع أرائجٌ
من مُـقـلـــةِ الأزهارِ عـادَ وثَوَّرا
أترى الطّيورَ كما الثّمارِ تسهّدتْ
و تموجُ إن حضرَ المَصيفُ وشمّرا
عصفورتانِ قبَضنَ من جِيدِ الغُصيـ
ـنِ نضــارةً منقـوصــةً و تـذمّـرا
فلقـد فـقــدنَ أنيسهنَّ بفــجأةٍ
عصَفتْ مواعيـدَ الهجيرِ مُبـكّرا
كانت اذا حضرَ الحصادُ تقصّدتْ
قيلـولــةً في كـفّـــهِ و تـدثُّـرا
تروي ظماها من طهورِ وضوءهِ
و بـــهِ تُنـغّـمُ وِردَهــا إن كــبّرا
سجدت إذا سجدَ الهمام مسبّحاً
و كذا الرّكوع اذا استقامَ وكــرّرا
لكنّـها فـقـــدت خشوعَ ظـلالـــهِ
وغــدا المَــقامُ من التّلاوةِ مُقـفرا
أيـنَ الـذي في فَيئــها مُتبــتلٌ
أيـنَ الـذي أطـربــنَهُ و تشـكًـرا
ذياب الحاج
البحر الكامل
نَثَرَتْ على وجــهِ المَمالكِ عنبرا
و الياسمين كسا الجُيُودَ وزنّـرا
و المرسلاتُ من النّسائمِ عَزَّفتْ
في رأسِ جَمعِ السُّنبلاتِ تَـوتُّـرا
نهضتْ على فُرُشِ الرّبيعِ أباخرٌ
وكمِغزلٍ نَسَجَ العَبيرَ و قَطّرا
واستُولِدَتْ فوقَ الزّجاجِ ملامحٌ
من رَسمنا ، بينَ الـنّــدى مُتعطّرا
كمْ سالَ في عينِ المَرايا مُنهكاً
دمعٌ لأخوانِ الصّفا و تقهقرا
و رمى الشّعاعُ نِـبــالَـهُ مَحمومةً
فاغتالَ قَطْراتِ الهوى و تبخّرا
مهــما تشـرد بالربيع أرائجٌ
من مُـقـلـــةِ الأزهارِ عـادَ وثَوَّرا
أترى الطّيورَ كما الثّمارِ تسهّدتْ
و تموجُ إن حضرَ المَصيفُ وشمّرا
عصفورتانِ قبَضنَ من جِيدِ الغُصيـ
ـنِ نضــارةً منقـوصــةً و تـذمّـرا
فلقـد فـقــدنَ أنيسهنَّ بفــجأةٍ
عصَفتْ مواعيـدَ الهجيرِ مُبـكّرا
كانت اذا حضرَ الحصادُ تقصّدتْ
قيلـولــةً في كـفّـــهِ و تـدثُّـرا
تروي ظماها من طهورِ وضوءهِ
و بـــهِ تُنـغّـمُ وِردَهــا إن كــبّرا
سجدت إذا سجدَ الهمام مسبّحاً
و كذا الرّكوع اذا استقامَ وكــرّرا
لكنّـها فـقـــدت خشوعَ ظـلالـــهِ
وغــدا المَــقامُ من التّلاوةِ مُقـفرا
أيـنَ الـذي في فَيئــها مُتبــتلٌ
أيـنَ الـذي أطـربــنَهُ و تشـكًـرا
ذياب الحاج
البحر الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق