( الصبح أدجى ) من الوافر
عذاب ٌفي الذهاب ِوفي الإياب ِ
جفاء ٌفي الحضور وفي الـغياب ِ
ظـلامٌ لـيـلـنـا والـصبح أدجـى
خـراب صـار يـتـبـع بالـخـراب ِ
عطاش ٌ ليس تروينا بحـار
وحتى السحـب تمطر بالسراب ِ
غناءُ الـبلـبـل الـشـادي تـسـاوى
لدينا والـنـعـيـق مـن الـغـراب ِ
فما طرب له في النفس وقعٌ
ولا للحزن نغدو في انتحاب ِ
غـثـاءٌ في الحياةِ وقد فـقـدنـا
غـنيـمـتنا وضـعـنـا في الإيـابِ
غـبـاءٌ يـحـتـويـنـا دون فــهـمٍ
فـمـا ندري النجوم من التراب ِ
إذا كـان الحمار زعـيـم شـعـب ٍ
فـإن الـشعب أحـقـر من ذبـاب ِ
فما للعلم من فضل لديه
يرى الأعلاف أغلى من كتاب ِ
وهل ذو الجهل يسأل أو غبي ؟
فما جدوى السؤال أو الجواب ِ؟
وإنْ مـا النور أضحى مـثـل ليلٍ
فـهـل خـطـأ تميز عن صـواب ِ؟
إذا كـان الـذكاء يـعـد عـيـبـاً
فإن الـبـغل أسمى من نـحـابـي
وإنْ مـا الناس أقصوا كل حـرٍّ
فـقـد صـاروا عبيدا لـلـذئـاب ِ
وأهل الطهر إنْ قـومٌ هجوهـم
تَبَوَّلَ فوقهم سود الكلاب ِ
خالد الشرافي - اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق