دلال
على القلبِ يَرمي نَبلَهُ بتَدلُّلِ
ويلعبُ في أوتارِ صبرٍ ومَقتَلِ
يَميسُ بقُربٍ يأخذُ الصّدرَ نَشوةً
ويَعدو بعيدًا والمشاعرُ تَصطلي
يُعاوِرُني في الحِسِّ طَلٌّ مُعَطَّرٌ
ويَحبِسُني عنهُ الوقارُ فيَنجَلي
كأني بهِ إن جاءَ يطلبُ راجيًا
فَضيلٌ تَرَوّى عِزَّةً بتَفَضُّلِ
يُراودُني بالوِدِّ حينًا وينتهي
وكم مَنعَ الإحجامُ لَمحَ التَّغَزُّلِ
ويُسعدُني لُطفًا ويَغمِزُ شاكيًا
وينتهبُ الأشجانَ عند التَّعَلُّلِ
أراني مَطبوبًا وحِبّيَ طَيِّبٌ
وليليَ مسحورٌ بهِ النّومُ يَختَلي
عَقيمٌ من الأثمارِ مع رَوعِ زهرةٍ
يديرُ جَنى الأفراحِ في قَفرِ أكحلِ
ويَسرِقُ منّي ما أداري بحسرةٍ
ويَغبطُ حِلمًا في هواهُ ويَبتلي
شهيٌّ بطَعمِ الشّهدِ يمشي بخِفَّةٍ
فيَسمحُ للأحلامِ في كلِّ مِفصَلِ
ويهجو مديحًا في حُلاهُ ويختفي
بحَجبِ اقترابي مثل غيمٍ مُثَقَّلِ
أتُعجِبُهُ منّي الحروفُ إذا انتشت
ويَهربُ دَلًّا حين ألبَسُ مِغزَلي
عجيبٌ كفِعلِ الرِّيمِ في أرضِ لَوعَتي
يعيشُ هنيئًا ثمّ يَترُكُ مَنزِلي
ويَنسى ليَ الآلامَ في كلِّ فَرحةٍ
ويُسرِعُ في التّذكارِ عند التّحوّلِ
أذوبُ بهَمسٍ ثمّ أدنو بلَمحةٍ
وأَطربُ من رمشٍ إذا هَزَّ مَعقِلي
وأرحلُ بالتّنهيدِ في أوجِ لهفةٍ
وأرجِعُ بالتّحريمِ قبلَ التّحَلُّلِ
مصطفى محمد كردي
على القلبِ يَرمي نَبلَهُ بتَدلُّلِ
ويلعبُ في أوتارِ صبرٍ ومَقتَلِ
يَميسُ بقُربٍ يأخذُ الصّدرَ نَشوةً
ويَعدو بعيدًا والمشاعرُ تَصطلي
يُعاوِرُني في الحِسِّ طَلٌّ مُعَطَّرٌ
ويَحبِسُني عنهُ الوقارُ فيَنجَلي
كأني بهِ إن جاءَ يطلبُ راجيًا
فَضيلٌ تَرَوّى عِزَّةً بتَفَضُّلِ
يُراودُني بالوِدِّ حينًا وينتهي
وكم مَنعَ الإحجامُ لَمحَ التَّغَزُّلِ
ويُسعدُني لُطفًا ويَغمِزُ شاكيًا
وينتهبُ الأشجانَ عند التَّعَلُّلِ
أراني مَطبوبًا وحِبّيَ طَيِّبٌ
وليليَ مسحورٌ بهِ النّومُ يَختَلي
عَقيمٌ من الأثمارِ مع رَوعِ زهرةٍ
يديرُ جَنى الأفراحِ في قَفرِ أكحلِ
ويَسرِقُ منّي ما أداري بحسرةٍ
ويَغبطُ حِلمًا في هواهُ ويَبتلي
شهيٌّ بطَعمِ الشّهدِ يمشي بخِفَّةٍ
فيَسمحُ للأحلامِ في كلِّ مِفصَلِ
ويهجو مديحًا في حُلاهُ ويختفي
بحَجبِ اقترابي مثل غيمٍ مُثَقَّلِ
أتُعجِبُهُ منّي الحروفُ إذا انتشت
ويَهربُ دَلًّا حين ألبَسُ مِغزَلي
عجيبٌ كفِعلِ الرِّيمِ في أرضِ لَوعَتي
يعيشُ هنيئًا ثمّ يَترُكُ مَنزِلي
ويَنسى ليَ الآلامَ في كلِّ فَرحةٍ
ويُسرِعُ في التّذكارِ عند التّحوّلِ
أذوبُ بهَمسٍ ثمّ أدنو بلَمحةٍ
وأَطربُ من رمشٍ إذا هَزَّ مَعقِلي
وأرحلُ بالتّنهيدِ في أوجِ لهفةٍ
وأرجِعُ بالتّحريمِ قبلَ التّحَلُّلِ
مصطفى محمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق