قصيدتي (على العهد):
جاءَتْ تَمِيسُ وَشَعْرُها يَتَهَدَّلُ***
تَيّاهَةً بِجَمالِها تَتَدَلَّلُ تَمْشِي الهُوَيْنا فِي تَثَنٍّ فاتِنٍ***
تُغْضِي حَياءً فِي جَوًى تَتَمَلْمَلُ
وَالْحُسْنُ يَتْبَعُ خَطْوَها أَنَّى سَعَتْ***
مِنْ سِحْرِها أَوصالُنا تَتَزَلْزَلُ
يا لِي مِنَ السِّحْرِ المُصاحِبِ دَلَّها***
يَذَرُ المَشُوقَ بِعِشْقِهِ يَتَسَوَّلُ
وَنُفُوسُنا خَفَّتْ إِلَيْها فِي هَوًى***
لِتَبُثَّها فَيْضَ الحَنِينِ يُنَزَّلُ
وَتَحُوطُها بِعِنايَةٍ لا تَنْقَضِي***
وَبِفَرْطِ حُبٍّ ضاقَ عَنْهُ تَمَثُّلُ
فَإِذا قَسَتْ عَمَّ الصَّدَى بِرُبُوعِنا***
وَإِذا تَرِقُّ فَناهِلٌ وَالْمَنْهَلُ
وَإِذا شَكَوْنا بُعْدَها فَالْكَوْنُ يَشْـ (م)
ـكُو نَأْيَها وَتَراهُ دَوْمًا يُعْوِلُ
وَتَرُوحُ فِي غَنَجٍ شَهِيٍّ مُعْجِبٍ***
عَنْ حُبِّها لَيْسَ الفُؤادُ يُبَدَّلُ
أَيُبَدِّلُ الماءُ النَّمِيرُ خَرِيرَهُ***
وَيَغِيبُ شَجْوُ النّايِ أَو يَتَرَحَّلُ؟
أَيُبَدِّلُ اللَّيْلُ البَهِيمُ سَوادَهُ***
وَالصُّبْحُ عَنْ نُورٍ لَهُ يَتَحَوَّلُ؟
وَالفارِسُ المِغْوارُ خاضَ مَعامِعًا***
أَيُقالُ يَوْمًا: فارِسٌ يَتَرَجَّلُ؟
وَيُغادِرُ الزَّهْرُ البَهِيُّ أَرِيجَهُ؟***
ذاكَ المُحالُ وَلَيْسَ منه يُعْقَلُ
وَيُفارِقُ العُشّاقُ يَوْمًا عِشْقَهُمْ؟***
هَذا لَعَمْرِي لَيْسَ فِيهِ تَحَوُّلُ
فَكَذاكَ لَسْتُ بِتارِكٍ حُبِّي لَها***
وَأَظَلُّ فِي مِحْرابِها أَتَبَتَّلُ
وَأَغِيبُ فِيها عاشِقًا بَلْ مُدْمِنًا***
خَمْرَ الوِصالِ بِقُرْبِها أَتَعَلَّلُ
وَلِعَهْدِها أَبْقَى وَفِيًّا لِلْمَما (م)
تِ وَلِلرُّجُوعِ وَلِلْهَناءِ مُؤَمِّلُ
د. حسن كمال محمد/ جمهورية مصر العربية...........
...........................................................
................................................
...................................
......................
...........
......
...
..
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق