قصيدة (أنين الأحزان) شعر مجاهد محي الدين.. 22/11/2014
رحل الهوى وبقيت في احزاني
ابكي اعانق حسرتي وهواني
واحن من يوم النوى لفراقهم
كحنين تلك العيس للاعطانِ
والله لو علم (الغراب) بمحنتي
ما كان يقبل أن يكون الجاني
بحر من الأحزان بت اعيشه
ذاك الغراب بفعله اشقاني
هبّت رياح البؤس عند رحيلهم
ومكثت انسج بالمنى اكفاني
بارت بسوق الاُنس كل تجارتي
وخرجت من سوق الهوى خسران
متحملا جور الصبابة والجوى
واحبتي باعوا بسوقٍ ثاني
ذابت لطول الوجد كل محاسني
حتى بكى من حالتي اقران
لو يعملوا ما في الصبابة والجوى
لاستعطفوا من بالهوى ابلاني
يا لائميّ على المشيب تمهلوا
هول الهوى في القلب حشر ثاني
نامت على الاشجان كل جوارحي
وتهدّمت لفراقهم اركاني
واستلطفت كل النوائب ساحتي
وتكاثر الغربان في افناني
وبكيت من فرط الصبابة والأسى
ونظمت من تلك الدموع معاني
سطرتها بدمي وكل جوارحي
فجميعها قد شاركت وجداني
وبكت حروفي الداميات صبابثي
ونعى بياني بالأسى جسماني
وبكت طيور الدوح طول تعاستي
حثى تناست أعذب الالحاني
وتساوت الاضداد عندي بعدما
طارت طيور السعد من بستاني
فالموت أصبح للحياة مساويا
والنور أصبح والدجى سيّان
يا طير بلّغ بالسلام أحبتي
واعزف على انغامهم احزاني
وانثر ورودي الذابلات بدارهم
كي يصنعوا من ذلّها تيجاني
وانظم من الانات عقداً فاخراً
وانقش على حبّاته اشجاني
واجعله في جيد الحبيب لعلّه
يبكي إذا نعت الورى جثماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق