غالي يا وطن
أنا مواطنٌ وأنتَ
لا يقعُ عليكَ ثمن
روحُنَا على راحَتِنا
فداءٌ لعزةِ الوطن
ولنْ يساومَ عليكَ
دلّالّ يا قمةٌ القمم
عفواً يا وطني
هل أنا إَنسانٌ؟!!!
أمْ أنا ذليلٌ جبان؟!
هل يسمحُ لي المرورَ
ساعةَ أشاء والتّجوال؟
ألستُ على أرضك
وتحتَ سَماك
أريدُ الحياةَ ياوطني
خُلقتُ لأعيشَ وأنا
أعشقُ حُضنَ وطني
وأرفضُ أنْ أعيشَ
فيهِ ذليلاً جبان
سأورِثُ أولادي عزةَ
وكرامةَ وشموخَ الوطن
علّمني أَبي ورَضعتَ
مع حليبِ أمي كيفَ
أركعُ سجوداً لوطني
مهما جارَ الزمان
وعلمتني أمي التّعاويذَ
والدّعاءَ لتشمخَ الأوطان
كيفَ أزوركَ يا وطني
من شمالِكَ لجنوبِكَ
من شرقِكَ لغربِكَ
وأنا سليبتُ الحقوق
وحولي وفي يديَّ
الأغلال
أريدُ ومض سناك
يراه خافقي ربيع الأيام
هل للموتِ أنواعٌ
ذقناهُ في كلِّ مكان
ولملم ما تبقى من الأرجوان
كنا وما زِلنا نرفضُ
الحدودَ بينَ الأوطان
ونرقص ونتمايل مع
سنابل قمحك
لِما يامُهجتي الحدود
حتى بينَ الجارِ والجار
أصبحَتْ هويتنا بندقيتنا
ولنْ نعيشَ
كما نريد أريدُ العيشَ
كما أريدُ وحيثُ أشاء
ألستَ وطني وأنا
على أرضِكَ وتحتَ سماك؟
انا يا وطني شراعك الولهان
أضعتُ دروبي وأزِّقت
حارتي وشوارعي
حتّى الإشارات
يهرول دمي ويسقي
دمعي أنفاسك العابقات
كل شعاع فيك معمد
مغزول بدم ضحاياك
كلابٌ تنهشكُ
وأنتَ سيدُ البطولات والإنتصارات
وبلادُ كلِّ الثَّروات والخيرات
يتلاطمُ بغيَهم وظلمَهم
في كلِ الجهات
خجلَ الصبرُ من صبرِنا
وطأطأ الذلُ من ذُلِنا
لا يا وطني لن تباعَ
وتُشترى وفينا
عرقٌ ينبضُ بالحياة
فنحن سيوف عاى
أعناق الجبناء
إنصاف عبد الباقي
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق