"وللأحلام مطلٌ"
أيَا صَاحبَ الأحزَانِ قد زارَكَ البِشرُ
فحلّق كمَا في الجَوّ قد حلّقَ النّسرُ
وطِر بجَناحِ الحُلمِ فالأفقُ واسعٌ
فإنّ جناحَ الحلم في خَفقه النّصرُ
وخُذ من مَهاةِ البيدِ أجملَ نظرةٍ
ولوِّن مرَايا الشّمسِ يَزهو بها التّبرُ
وشَاهٍد جمالَ الكونِ.. صنعةُ خَالقٍ
يدبّرُ أمرَا يستَكينُ له الفِكرُ
تمُوجُ حياةُ المَرءِ مثلُ سَفينةٍ
وتغدُو كصَوتِ الرّيحِ إذ راعَها الأسرُ
أيادٍ تُديرُ الدّربَ حالَ تعسّرٍ
وأخرَى بُعيدَ الصّبرِ يأتي بها اليُسرُ
ويَعلو صَهيلُ العمرِ بينَ تجَاذبٍ
ويسبقُ عَدوَ الوَقتِ في ذلكَ ..الأمرُ
فَرَدِّد أيَا مشتاقُ نعمةِ ربّه
ترَاتيلَ شُكرٍ زانَها الشّكرُ والذِّكرُ
شَريعةُ ربّي لا مثيلَ لنورِها
إذا عسعسَ الليلُ استنارَ بها البدرُ
فقُم أيُّها المَحزونُ عيشُك في الدّجَى
جحودٌ ورفضٌ لايليقُ به الأجرُ
تذَكّر أخي الإنسانُ عمرُك لحظةٌ
تذَكّر...فبَعدَ القَصرِ مَسكنُك القبرُ
سميرة المرادني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق