... عربيٌّ هذا أنا ...
عربيٌّ هذا أنا ..وصدى
صوتي في عروقي حائرٌ
في لهفةِ التاريخِ
في أصداءِ صحراءِ العربْ..
والخيلُ تُعلي صهوتي والنّسْرُ
حلّقَ في جنونٍ من لهبْ..
يا أيُّها الوجهُ الصّبوحُ على
دروبي تاهَ قلبي في
شغافٍ من نخيلٍ أو عنبْ...
أرضُ العراقِ ومصرُ مهوى القلبِ
أقطفُ من بحورِ الشّعرِ
أشواقي.. مِنَ الزّهرِ النّديِّ
وبضْعَ أقمارٍ من الآفاقِ والشُّهُبْ..
عمّانُ والقدسُ الحبيبةُ في
جفوني بدرُها طيفٌ تجلّى في
موسيقى من صَخَبْ...
جدّي هنا يمشي الهُوَيْنى خلْفهُ الأطيارُ
في دَعَةٍ تُردِّدُ في المدى
أُنشودةَ المطرِ الذي وَسَمَ الجمالَ برقّةٍ
حتّى توارتْ في السُّحُبْ...
عربيٌّ هذا أنا ...
وطني العريقُ بِخُلْدِنا
إِنْ ضلَّ نبضي أو وَنَى
شادَ الوِدادَ وما وَهَنْ
والأرضُ أغلى من ذهبْ...
بغدادُ والقدسُ الأبيّةُ في شراييني دمائي
فيضُها من دجْلَةَ الأصلُ انتسبْ...
والنّيلُ يشهدُ خطْوَنا .. مَنْ مرَّةً
شربَ الحضارةَ منهلاً؟!
منْ أيقظَ الأزمانَ من تاريخها؟!
مَنْ نقّبَ الصّحراءَ عن آثارِنا؟!
منْ أوقدَ الأشواقَ ذكرى
في سطورٍ من طَرَبْ...؟!
إنَّ الحدودَ جريمةٌ قد صاغَها
وجهٌ غريبٌ في بلادي
إنّني أخشى عليها أنْ يُدافعَ عن
عُراها في سيوفٍ من خشبْ...
ماذا جنيتُ على نفسي
ما أنا إِلَّا شقيٌّ في حمى وطني
إذا ما فكّرتُ يوماً أنْ أتوبَ
عن الذُّنوبِ وعن هوى أرضي
تولّى الشَّجْبُ فيها
كلَّ ألوانِ الخُطَبْ...
عربيٌّ هذا أنا ..
في جعبتي حبٌّ وقلبٌ عاشقٌ
والنبضُ لحنٌ عابرُ الأوطانِ
في بُعدِ المدى.. يا أيُّها العربيُّ:
أنت الأمسُ والآتي
وأنت الجمرُ في صمتِ الغَضَبْ...
قد شقَّ سهمي نزوتي
إنّي بريقٌ حيثما
صاغتْ شموسي خيطَها حُلماً
يُعانقُ دربَنا
والدّربُ ترسمُ خطْوَها
في بحرِ شُطْآنِ النُّجَبْ...
والعلمُ قد فاقَ المدى.. يا جدَّنا
هاكَ الرّياضُ شِغافُها قد
أينعتْ خُلُقاً توَرَّدَ في الأدبْ...
فاطربْ لميسا إنّها ..
عربيَّةٌ شادتْ لنا
من فيضِها أعلى الرُّتَبْ...
والبسمةُ الجذلى علتْ أوطانَنا.. يا ربُّ
حبُّ الأَرْضِ فرضٌ قد وَجَبْ...
فاحفظْ بلادي ربَّنا ...
إنّي شهيدٌ واصبٌ أرنو الى الأَرْضِ التي
من طينِها صاغتْ لنا قلباً
بنبضِ الشّوقِ يذرفُ حلْمَنا نوراً
توَهَّجَ فَوْقَ طيّاتِ السُّحُبْ...
......................
... وليد ابو طير ... القدس ...
عربيٌّ هذا أنا ..وصدى
صوتي في عروقي حائرٌ
في لهفةِ التاريخِ
في أصداءِ صحراءِ العربْ..
والخيلُ تُعلي صهوتي والنّسْرُ
حلّقَ في جنونٍ من لهبْ..
يا أيُّها الوجهُ الصّبوحُ على
دروبي تاهَ قلبي في
شغافٍ من نخيلٍ أو عنبْ...
أرضُ العراقِ ومصرُ مهوى القلبِ
أقطفُ من بحورِ الشّعرِ
أشواقي.. مِنَ الزّهرِ النّديِّ
وبضْعَ أقمارٍ من الآفاقِ والشُّهُبْ..
عمّانُ والقدسُ الحبيبةُ في
جفوني بدرُها طيفٌ تجلّى في
موسيقى من صَخَبْ...
جدّي هنا يمشي الهُوَيْنى خلْفهُ الأطيارُ
في دَعَةٍ تُردِّدُ في المدى
أُنشودةَ المطرِ الذي وَسَمَ الجمالَ برقّةٍ
حتّى توارتْ في السُّحُبْ...
عربيٌّ هذا أنا ...
وطني العريقُ بِخُلْدِنا
إِنْ ضلَّ نبضي أو وَنَى
شادَ الوِدادَ وما وَهَنْ
والأرضُ أغلى من ذهبْ...
بغدادُ والقدسُ الأبيّةُ في شراييني دمائي
فيضُها من دجْلَةَ الأصلُ انتسبْ...
والنّيلُ يشهدُ خطْوَنا .. مَنْ مرَّةً
شربَ الحضارةَ منهلاً؟!
منْ أيقظَ الأزمانَ من تاريخها؟!
مَنْ نقّبَ الصّحراءَ عن آثارِنا؟!
منْ أوقدَ الأشواقَ ذكرى
في سطورٍ من طَرَبْ...؟!
إنَّ الحدودَ جريمةٌ قد صاغَها
وجهٌ غريبٌ في بلادي
إنّني أخشى عليها أنْ يُدافعَ عن
عُراها في سيوفٍ من خشبْ...
ماذا جنيتُ على نفسي
ما أنا إِلَّا شقيٌّ في حمى وطني
إذا ما فكّرتُ يوماً أنْ أتوبَ
عن الذُّنوبِ وعن هوى أرضي
تولّى الشَّجْبُ فيها
كلَّ ألوانِ الخُطَبْ...
عربيٌّ هذا أنا ..
في جعبتي حبٌّ وقلبٌ عاشقٌ
والنبضُ لحنٌ عابرُ الأوطانِ
في بُعدِ المدى.. يا أيُّها العربيُّ:
أنت الأمسُ والآتي
وأنت الجمرُ في صمتِ الغَضَبْ...
قد شقَّ سهمي نزوتي
إنّي بريقٌ حيثما
صاغتْ شموسي خيطَها حُلماً
يُعانقُ دربَنا
والدّربُ ترسمُ خطْوَها
في بحرِ شُطْآنِ النُّجَبْ...
والعلمُ قد فاقَ المدى.. يا جدَّنا
هاكَ الرّياضُ شِغافُها قد
أينعتْ خُلُقاً توَرَّدَ في الأدبْ...
فاطربْ لميسا إنّها ..
عربيَّةٌ شادتْ لنا
من فيضِها أعلى الرُّتَبْ...
والبسمةُ الجذلى علتْ أوطانَنا.. يا ربُّ
حبُّ الأَرْضِ فرضٌ قد وَجَبْ...
فاحفظْ بلادي ربَّنا ...
إنّي شهيدٌ واصبٌ أرنو الى الأَرْضِ التي
من طينِها صاغتْ لنا قلباً
بنبضِ الشّوقِ يذرفُ حلْمَنا نوراً
توَهَّجَ فَوْقَ طيّاتِ السُّحُبْ...
......................
... وليد ابو طير ... القدس ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق