( كفكف دموعك )
لمَّا مررت ترنّم الشعرُ
وأعادني نحو الورا الدهرُ
والذكريات همت على قلمي
فشدا القصيد وغرّد الحبرُ
وتدافعت كل الحروف إلى
شفتي تجسد ما طوى العمرُ
كنا وكان الحب يجمعنا
وعلى الضفاف لقد جرى النهرُ
وعلى الرياض الخضر مجلسنا
بجوارنا كم زغرد الطيرُ
والنجم يرقبنا على شغفٍ
ولعشقنا قد بارك البدرُ
كنا وكان الود يجمعنا
وعلى القلوب تساقط القطرُ
فنمت محبتنا بها وربت
اشواقنا وتألق الزهرُ
والورد ريانٌ بنضرته
فاح الوداد ويعبق العطرُ
كنا وكان الشعر يصحبنا
ويغار من ترنيمنا النثرُ
فرياضنا الخضر التي ابتهجت
ما لي أراها جزها القفرُ
هجم الفراق على تواصلنا
والوجد يشعل ناره الصدرُ
وجدٌ كجمرٍ في الحشا اتقدا
فوق احتمالي يعجز الصبرُ
وعلى النوى ضعنا وسار بنا
نحو الأسى وتفاقم الأمرُ
او بعد ما حل الفراق بنا
هل يا تُراه يُجبر الكسرُ
عفوا إذا ما جئت تسألني
أنا من ترى فيخونني الفكرُ
مئةٌ على مئةٍ مودّتنا
كانت وصار يقيسها الصفرُ
كفكف دموعك إن رحلت أنا
لا تبكني إن ضمني القبرُ
✒️محمد المنصوري
2020/1/1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق