...في مدح رسولنا الكريم...
يا ساهدَ الطّرْفِ هل أنصفتَ لي ألمي
إنّي ببُعدِكَ صُغتُ الوجْدَ من كَلِمي
أُصغي لهمسِكَ إذ أسررتَ في شَجَني
إنّ الحنينَ بداءِ البُعدِ لم يَدُمِ
إنّي عذرتُكَ أن تهوى فتؤلمَني
حتى استبدَّ ضرامُ الشّوقِ كالسَّقَمِ
حلِّقْ بعشقكَ كي ترقى لمنزلةٍ
بحبِّ أحمدَ تبلغْ شاهقَ القِمَمِ
فالعشقُ أبلغُ إفصاحاً بقافيتي
إذا بأحمدَ نوراً شبَّ في العَلَمِ
نسعى كما نهوى، والعمرُ في زَلَلٍ
والقلبُ يذوي بِجمرِ الدّمعِ والنّدَمِ
هي النّفوسُ إذا طاوعتَها جَمَحتْ
بك الخطايا بدربِ السُّوءِ والنِّقَمِ
تراها على حوضِ الغِوى نزَعتْ
تسعى لمَهلِكِها جرياً بلا قَدَمِ
والنّفسُ تجرعُ كأسَ المُرِّ في عَجَلٍ
تلوذُ بين ضِرامِ الشّكِّ والتُّهَمِ
والنّفسُ أمّارةٌ بِالسُّوءِ والدّنَسِ
تُعلّلُ النّزَواتِ تستبيحُ دَمي
فاجعلْ لنفسكَ حبلَ الوُدِّ متّصلاً
بحبِّ أحمدَ خيرُ العُربِ والعَجَمِ
أطلقتُ خلفَكَ شعراً رحتُ أنظُمُهُ
علِّي برحلِكَ أغدو رافعَ العَلَمِ
يا سيّدي يا ندى نبضي إليك غدا
في القلب ودُّكَ إحكاماً لمُغتنمِ
بمدحِ أحمدَ أسمو فَوْقَ ألويَتي
فالمدحُ كالشّهدِ يحلو غادقاً بفمي
أنت الكريمُ بشُمِّ الوصفِ مُؤتلِقٌ
تسمو بك المكْرُماتُ من شذى الكَرَمِ
أنت الأمينُ لذاكَ العهدِ مُؤتمَنٌ
ولو بيمناكَ عُلِّقتْ ذُرى النُّجمِ
دعوتَ للحقِّ قوماً بالجهالةِ قد
تهلّلُوا سُجَّداً بالعِنْدِ للصّنَمِ
قد ساوموكَ بأطماعِ الدُّنا عَبَثًا
فكنت للحقِّ نبراساً مِنَ الهِمَمِ
...........
... وليد ابو طير .. القدس ،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق