الخميس، 18 أكتوبر 2018

ياساحل الغربي : بقلم الشاعرالدكتور / محمد القصاص

يا ساحلَ الغربيِّ
قصيدة
بقلم – الشاعر الدكتور محمد القصاص
الاثنين 15 أكتوبر 2018

يا ساحلَ الغربيِّ يا شطَّ  الهــــــــوى  ***  رفقا بحالي إنْ  عراهُ شُحُــــوبُ
يا ساحلَ الغربي ما فعل النَّــــــــوى  ***  شَزَرا وليلي قد غزاهُ مَشيــــــبُ
يا ساحلَ الغربي ارحمْ  مقلتــــــــي  ***  منذُ افترقنا والدُّموع سَكُـــــــوبُ
يا ساحلَ الغربيِّ هذا خافقــــــــــــي  ***  فيه من الشَّوقِ العظيمِ وَجيـــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ دونَكَ عَبرَتِــــــــي  ***  تهمي على الوجناتِ وهي تجـوبُ
يا ساحلَ الغربيِّ رفقا إنَّ لــــــــــــي  ***  قلبا ، من الأشْواقِ كَـــادَ يَـــذوبُ
يا ساحلَ الغَرْبيِّ طالَ فراقُنـــــــــــا ***   ذابَ الفؤادُ  إذْ اعتراهُ لهـــيـــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ بحرُكَ مَـــــــــــوْرِدٌ  ***  للظامئين فهلْ لقاك قريـــــــــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ هذا صيِّــــــــــــبٌ  ***  يَهمـي على الشَّطِّ العظيم طَََـروبُ
ما زلتُ أذكرُ حينَ أشجاني النـــوى  ***  أو ْ هَبََّّّ بالشطِّ العظيم هَبــــــوبُ
أيَّـانَ تمضي والدُّموعُ بجفنهـــــــــا *** حزنُ الوَدَاعِ  بطِرفـِهـا  مَكتـــوبُ
وقفتْ على جالِ  المحيطِ خَجُولـَـــةً ***  وبدَتْ تُطارحِني الغرامَ ضُــرُوبُ
دَعْجـاءُ ذاتَ الشَّعرِ أصْفرَ ، كاعـبـا *** مَيَّـاسَةًٌ وقوامُها  مَحْبـــــــــــــوبُ
ويحُ اللواحظِ حين  يُبكيها الأســـــى *** فطرتْ فؤادي  ، والضُّلوعُ تَـذُوبُ
ما زالَ يدنيني اللمى من ثغرهـــــــا *** أمَّا الجَمالُ لطيفها مَنســـــــــــوبُ
هامتْ بها نفسي العليلةُ ليتهــــــــــا *** علمَتْ بفجري أنْ  غشاهُ غُــروبُ
قد طال شوقي  والحنينُ بجانحــــي *** والشَمْسُ في أفُقِ الوَداعُ تُغيـــــبُ
يا للشَّواطئ  إن بكينَ تألُّمَــــــــــــا *** ويحٌ لقلبي إن جفاهُ حبيــــــــــــبُ
إثنان باتا باكيينِ من  النَّـــــــــــوى   *** وكلاهما يرجو اللقا  فيــــــــؤوبُ
أمسى كلانا غارقا في صَمتـــــــهِ *** يأبى الكلامَ كأنه مـرعـــــــــــوبُ
ما همَّني تَعبٌ  ولا سَغَـــــــبٌ ولا  ***   ما همَّني أنَّ الفِراقِ  صعيـــــبُ
ودَّعتُها والنَّارُ تُضرمُ أضْلعِـــــــي ***  تجتاحني عند الهَياج ضُــــــروبُ
ودَّعتُها والطرفُ فاضَ بدمعـــــــهِ *** والقلبُ من وهجِ الوَداعِ  كئيــــبُ
ما طاب  للعيــن الحزينـة أن تَـرَى *** خِـلاًّ تباعَـدَ أو جَفاها حَبيـــــــــبُ
راقبْتُ مهوى الشَّمسِ عندَ غيابهـا *** حتى توارتْ قد عرَاها مَغِيـــــــبُ
لو كنتَ راقبتَ  المسا وغُُروبَُـهَــــا  ***  لأتاكَ من فرطِ الغُُُروبِ غُــــروبُ
فاذكر فديتُكَ ساحــلاً وشواطئـــــــا ***  بينـا ترى الأكبادََ فيهِ تَـَـــــــــذُوبُ
يا بحرُ كمْ لي في جِواركَ عاشقــا *** أمدا وقلبي من جفاكَ صويــــــــبُ
أغرقتُ فيك زوارقـي ومراكبـــــي  ***  فالعينُ تبكي والهوانُ مُريـــــــــبُ
أبكي إذْْ  الأمواجُ  فيكَ  تحطمَّــــتْ  ***  عبثا بأرجاءِ المحيــــط  تجُــــوبُ
لله درُّ الموجِ حالَ هَيَاجِــــــــــــــــهِ  ***  إذ راحَ  قلبي بالغرامِ  يـَـــــــذوبُ
أيامَ  أحياها  ببعض  مَشَاعــــــــري ***  حُزنٌ يحطُّ رِحالُهُ  مَكُـــــــــــرُوبُ
يا ساحِلَ الغربيِّ يا كأسَ النَّـــــــوى ***  في شاطئيك الرَّاحُ والتثريـــــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ إعلم  أننــــــــــــــا ***  سنتوق  يوما للهوى ونـــــــؤوبُ
نأتي لنحيي فيكَ بعضَ  غرامَنـــــــا ***  وكذا جراحي قد يراها  طبيــــبُ
إني هجرتُكِ يا عروبةُ فاكتبــــــــي *** أنِّي مهاجرُ ساعةً ، فأغيـــــــــبُ
لم يبقَ  في دار العُروبَةِ موئـــــــــلٌ *** من عاش في جنباتها مغلــــــوبُ
والحقُّ  فيها  قد  يَضيعُ سَفاهَـــــــةً  *** والحُـُرُّّ  فيها  دائما مَنكــــــــــوبُ
لم يبقَ  من  يَفدي  البلادَ بنفســــــهِ   *** والموتُ  في  جنباتهـا  مَكتــــوبُ
غُرباءُ فيها لا مكانَ يلمُّنـــــــــــــــــا *** والحقُّ مثلَ تراثنا منهـــــــــــوبُ
فتـرى الكرامَ البائسينَ  يُصِيبهـــــمْ *** قهـرٌ  وأمَّا حَقُّهمْ مَغصُـــــــــــوبُ
وهناك قومٌ قد  يبيعون  الخنـــــــــــا *** والعُهرُ فيهمْ والرَّدى مجلـــــــــوبُ
مَعذورُ  يا قلبي  لذلك فلتعُــــــــــــــدْ *** للشَّاطئ  الغَربيِّ  حين تـــــــؤوبُ
ما كنتَ تروي بالمهانةِ  ظامئـــــــــا *** أبدا ولا  الأحوال فيك تُريـــــــــبُ
سيطـيبُ فيك َ العيش  لا ظلمٌ بـــــهِ *** والقومُ  ، لا زورٌ  ولا تكـذيــــــــبُ
فالكلُُّّ يزهو بالأمانِ لأنُّـــــــــــــــــهُ *** فِكرٌ وعَقلٌ  زانـهُ  التََّّهذيــــــــــــبُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تشطير نص الوداع الأخير ( عمودي) للشاعرة البليغة أمل كريم وسوف

تشطير قصيدة الشاعر الاريب والاديب والناقد. عماد احمد  ........ الوداع الأخير........  (شوقِي وبالقلب لا بالفَيْس قد حظَرَكْ) وأغلقَ البابَ ي...