يا ساحلَ الغربيِّ
قصيدة
بقلم – الشاعر الدكتور محمد القصاص
الاثنين 15 أكتوبر 2018
يا ساحلَ الغربيِّ يا شطَّ الهــــــــوى *** رفقا بحالي إنْ عراهُ شُحُــــوبُ
يا ساحلَ الغربي ما فعل النَّــــــــوى *** شَزَرا وليلي قد غزاهُ مَشيــــــبُ
يا ساحلَ الغربي ارحمْ مقلتــــــــي *** منذُ افترقنا والدُّموع سَكُـــــــوبُ
يا ساحلَ الغربيِّ هذا خافقــــــــــــي *** فيه من الشَّوقِ العظيمِ وَجيـــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ دونَكَ عَبرَتِــــــــي *** تهمي على الوجناتِ وهي تجـوبُ
يا ساحلَ الغربيِّ رفقا إنَّ لــــــــــــي *** قلبا ، من الأشْواقِ كَـــادَ يَـــذوبُ
يا ساحلَ الغَرْبيِّ طالَ فراقُنـــــــــــا *** ذابَ الفؤادُ إذْ اعتراهُ لهـــيـــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ بحرُكَ مَـــــــــــوْرِدٌ *** للظامئين فهلْ لقاك قريـــــــــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ هذا صيِّــــــــــــبٌ *** يَهمـي على الشَّطِّ العظيم طَََـروبُ
ما زلتُ أذكرُ حينَ أشجاني النـــوى *** أو ْ هَبََّّّ بالشطِّ العظيم هَبــــــوبُ
أيَّـانَ تمضي والدُّموعُ بجفنهـــــــــا *** حزنُ الوَدَاعِ بطِرفـِهـا مَكتـــوبُ
وقفتْ على جالِ المحيطِ خَجُولـَـــةً *** وبدَتْ تُطارحِني الغرامَ ضُــرُوبُ
دَعْجـاءُ ذاتَ الشَّعرِ أصْفرَ ، كاعـبـا *** مَيَّـاسَةًٌ وقوامُها مَحْبـــــــــــــوبُ
ويحُ اللواحظِ حين يُبكيها الأســـــى *** فطرتْ فؤادي ، والضُّلوعُ تَـذُوبُ
ما زالَ يدنيني اللمى من ثغرهـــــــا *** أمَّا الجَمالُ لطيفها مَنســـــــــــوبُ
هامتْ بها نفسي العليلةُ ليتهــــــــــا *** علمَتْ بفجري أنْ غشاهُ غُــروبُ
قد طال شوقي والحنينُ بجانحــــي *** والشَمْسُ في أفُقِ الوَداعُ تُغيـــــبُ
يا للشَّواطئ إن بكينَ تألُّمَــــــــــــا *** ويحٌ لقلبي إن جفاهُ حبيــــــــــــبُ
إثنان باتا باكيينِ من النَّـــــــــــوى *** وكلاهما يرجو اللقا فيــــــــؤوبُ
أمسى كلانا غارقا في صَمتـــــــهِ *** يأبى الكلامَ كأنه مـرعـــــــــــوبُ
ما همَّني تَعبٌ ولا سَغَـــــــبٌ ولا *** ما همَّني أنَّ الفِراقِ صعيـــــبُ
ودَّعتُها والنَّارُ تُضرمُ أضْلعِـــــــي *** تجتاحني عند الهَياج ضُــــــروبُ
ودَّعتُها والطرفُ فاضَ بدمعـــــــهِ *** والقلبُ من وهجِ الوَداعِ كئيــــبُ
ما طاب للعيــن الحزينـة أن تَـرَى *** خِـلاًّ تباعَـدَ أو جَفاها حَبيـــــــــبُ
راقبْتُ مهوى الشَّمسِ عندَ غيابهـا *** حتى توارتْ قد عرَاها مَغِيـــــــبُ
لو كنتَ راقبتَ المسا وغُُروبَُـهَــــا *** لأتاكَ من فرطِ الغُُُروبِ غُــــروبُ
فاذكر فديتُكَ ساحــلاً وشواطئـــــــا *** بينـا ترى الأكبادََ فيهِ تَـَـــــــــذُوبُ
يا بحرُ كمْ لي في جِواركَ عاشقــا *** أمدا وقلبي من جفاكَ صويــــــــبُ
أغرقتُ فيك زوارقـي ومراكبـــــي *** فالعينُ تبكي والهوانُ مُريـــــــــبُ
أبكي إذْْ الأمواجُ فيكَ تحطمَّــــتْ *** عبثا بأرجاءِ المحيــــط تجُــــوبُ
لله درُّ الموجِ حالَ هَيَاجِــــــــــــــــهِ *** إذ راحَ قلبي بالغرامِ يـَـــــــذوبُ
أيامَ أحياها ببعض مَشَاعــــــــري *** حُزنٌ يحطُّ رِحالُهُ مَكُـــــــــــرُوبُ
يا ساحِلَ الغربيِّ يا كأسَ النَّـــــــوى *** في شاطئيك الرَّاحُ والتثريـــــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ إعلم أننــــــــــــــا *** سنتوق يوما للهوى ونـــــــؤوبُ
نأتي لنحيي فيكَ بعضَ غرامَنـــــــا *** وكذا جراحي قد يراها طبيــــبُ
إني هجرتُكِ يا عروبةُ فاكتبــــــــي *** أنِّي مهاجرُ ساعةً ، فأغيـــــــــبُ
لم يبقَ في دار العُروبَةِ موئـــــــــلٌ *** من عاش في جنباتها مغلــــــوبُ
والحقُّ فيها قد يَضيعُ سَفاهَـــــــةً *** والحُـُرُّّ فيها دائما مَنكــــــــــوبُ
لم يبقَ من يَفدي البلادَ بنفســــــهِ *** والموتُ في جنباتهـا مَكتــــوبُ
غُرباءُ فيها لا مكانَ يلمُّنـــــــــــــــــا *** والحقُّ مثلَ تراثنا منهـــــــــــوبُ
فتـرى الكرامَ البائسينَ يُصِيبهـــــمْ *** قهـرٌ وأمَّا حَقُّهمْ مَغصُـــــــــــوبُ
وهناك قومٌ قد يبيعون الخنـــــــــــا *** والعُهرُ فيهمْ والرَّدى مجلـــــــــوبُ
مَعذورُ يا قلبي لذلك فلتعُــــــــــــــدْ *** للشَّاطئ الغَربيِّ حين تـــــــؤوبُ
ما كنتَ تروي بالمهانةِ ظامئـــــــــا *** أبدا ولا الأحوال فيك تُريـــــــــبُ
سيطـيبُ فيك َ العيش لا ظلمٌ بـــــهِ *** والقومُ ، لا زورٌ ولا تكـذيــــــــبُ
فالكلُُّّ يزهو بالأمانِ لأنُّـــــــــــــــــهُ *** فِكرٌ وعَقلٌ زانـهُ التََّّهذيــــــــــــبُ
قصيدة
بقلم – الشاعر الدكتور محمد القصاص
الاثنين 15 أكتوبر 2018
يا ساحلَ الغربيِّ يا شطَّ الهــــــــوى *** رفقا بحالي إنْ عراهُ شُحُــــوبُ
يا ساحلَ الغربي ما فعل النَّــــــــوى *** شَزَرا وليلي قد غزاهُ مَشيــــــبُ
يا ساحلَ الغربي ارحمْ مقلتــــــــي *** منذُ افترقنا والدُّموع سَكُـــــــوبُ
يا ساحلَ الغربيِّ هذا خافقــــــــــــي *** فيه من الشَّوقِ العظيمِ وَجيـــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ دونَكَ عَبرَتِــــــــي *** تهمي على الوجناتِ وهي تجـوبُ
يا ساحلَ الغربيِّ رفقا إنَّ لــــــــــــي *** قلبا ، من الأشْواقِ كَـــادَ يَـــذوبُ
يا ساحلَ الغَرْبيِّ طالَ فراقُنـــــــــــا *** ذابَ الفؤادُ إذْ اعتراهُ لهـــيـــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ بحرُكَ مَـــــــــــوْرِدٌ *** للظامئين فهلْ لقاك قريـــــــــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ هذا صيِّــــــــــــبٌ *** يَهمـي على الشَّطِّ العظيم طَََـروبُ
ما زلتُ أذكرُ حينَ أشجاني النـــوى *** أو ْ هَبََّّّ بالشطِّ العظيم هَبــــــوبُ
أيَّـانَ تمضي والدُّموعُ بجفنهـــــــــا *** حزنُ الوَدَاعِ بطِرفـِهـا مَكتـــوبُ
وقفتْ على جالِ المحيطِ خَجُولـَـــةً *** وبدَتْ تُطارحِني الغرامَ ضُــرُوبُ
دَعْجـاءُ ذاتَ الشَّعرِ أصْفرَ ، كاعـبـا *** مَيَّـاسَةًٌ وقوامُها مَحْبـــــــــــــوبُ
ويحُ اللواحظِ حين يُبكيها الأســـــى *** فطرتْ فؤادي ، والضُّلوعُ تَـذُوبُ
ما زالَ يدنيني اللمى من ثغرهـــــــا *** أمَّا الجَمالُ لطيفها مَنســـــــــــوبُ
هامتْ بها نفسي العليلةُ ليتهــــــــــا *** علمَتْ بفجري أنْ غشاهُ غُــروبُ
قد طال شوقي والحنينُ بجانحــــي *** والشَمْسُ في أفُقِ الوَداعُ تُغيـــــبُ
يا للشَّواطئ إن بكينَ تألُّمَــــــــــــا *** ويحٌ لقلبي إن جفاهُ حبيــــــــــــبُ
إثنان باتا باكيينِ من النَّـــــــــــوى *** وكلاهما يرجو اللقا فيــــــــؤوبُ
أمسى كلانا غارقا في صَمتـــــــهِ *** يأبى الكلامَ كأنه مـرعـــــــــــوبُ
ما همَّني تَعبٌ ولا سَغَـــــــبٌ ولا *** ما همَّني أنَّ الفِراقِ صعيـــــبُ
ودَّعتُها والنَّارُ تُضرمُ أضْلعِـــــــي *** تجتاحني عند الهَياج ضُــــــروبُ
ودَّعتُها والطرفُ فاضَ بدمعـــــــهِ *** والقلبُ من وهجِ الوَداعِ كئيــــبُ
ما طاب للعيــن الحزينـة أن تَـرَى *** خِـلاًّ تباعَـدَ أو جَفاها حَبيـــــــــبُ
راقبْتُ مهوى الشَّمسِ عندَ غيابهـا *** حتى توارتْ قد عرَاها مَغِيـــــــبُ
لو كنتَ راقبتَ المسا وغُُروبَُـهَــــا *** لأتاكَ من فرطِ الغُُُروبِ غُــــروبُ
فاذكر فديتُكَ ساحــلاً وشواطئـــــــا *** بينـا ترى الأكبادََ فيهِ تَـَـــــــــذُوبُ
يا بحرُ كمْ لي في جِواركَ عاشقــا *** أمدا وقلبي من جفاكَ صويــــــــبُ
أغرقتُ فيك زوارقـي ومراكبـــــي *** فالعينُ تبكي والهوانُ مُريـــــــــبُ
أبكي إذْْ الأمواجُ فيكَ تحطمَّــــتْ *** عبثا بأرجاءِ المحيــــط تجُــــوبُ
لله درُّ الموجِ حالَ هَيَاجِــــــــــــــــهِ *** إذ راحَ قلبي بالغرامِ يـَـــــــذوبُ
أيامَ أحياها ببعض مَشَاعــــــــري *** حُزنٌ يحطُّ رِحالُهُ مَكُـــــــــــرُوبُ
يا ساحِلَ الغربيِّ يا كأسَ النَّـــــــوى *** في شاطئيك الرَّاحُ والتثريـــــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ إعلم أننــــــــــــــا *** سنتوق يوما للهوى ونـــــــؤوبُ
نأتي لنحيي فيكَ بعضَ غرامَنـــــــا *** وكذا جراحي قد يراها طبيــــبُ
إني هجرتُكِ يا عروبةُ فاكتبــــــــي *** أنِّي مهاجرُ ساعةً ، فأغيـــــــــبُ
لم يبقَ في دار العُروبَةِ موئـــــــــلٌ *** من عاش في جنباتها مغلــــــوبُ
والحقُّ فيها قد يَضيعُ سَفاهَـــــــةً *** والحُـُرُّّ فيها دائما مَنكــــــــــوبُ
لم يبقَ من يَفدي البلادَ بنفســــــهِ *** والموتُ في جنباتهـا مَكتــــوبُ
غُرباءُ فيها لا مكانَ يلمُّنـــــــــــــــــا *** والحقُّ مثلَ تراثنا منهـــــــــــوبُ
فتـرى الكرامَ البائسينَ يُصِيبهـــــمْ *** قهـرٌ وأمَّا حَقُّهمْ مَغصُـــــــــــوبُ
وهناك قومٌ قد يبيعون الخنـــــــــــا *** والعُهرُ فيهمْ والرَّدى مجلـــــــــوبُ
مَعذورُ يا قلبي لذلك فلتعُــــــــــــــدْ *** للشَّاطئ الغَربيِّ حين تـــــــؤوبُ
ما كنتَ تروي بالمهانةِ ظامئـــــــــا *** أبدا ولا الأحوال فيك تُريـــــــــبُ
سيطـيبُ فيك َ العيش لا ظلمٌ بـــــهِ *** والقومُ ، لا زورٌ ولا تكـذيــــــــبُ
فالكلُُّّ يزهو بالأمانِ لأنُّـــــــــــــــــهُ *** فِكرٌ وعَقلٌ زانـهُ التََّّهذيــــــــــــبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق