يا بحرُ ويحك
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص
الخميس الأسود 25 أكتوبر 2018
يا بحرُ وَيَحَك قد قَصَمْتَ فُــــــؤادي *** أدَمْيتَ قلبي فالعُيونُ صَـــــــوادي
أهرَقتَ دَمْعَ العينِ هل تدري بهـــا؟ *** أهرَقْتَهُ والمُفزعَاتُ بــــــــــــوادي
يا بَحرُ قد أدميْتَ جُرحا نازفـــــــــا *** بين المآقي فاستلبْتَ رُقَــــــــــادي
حتى متى يا بحرُ موجكَ عابثـــــــا *** حتى متى والمَوتُ بالمرصَــــــــادِ
قل لي بربكَ هل تعودَ بنوبَــــــــــةٍ *** أخرى لتودي فلذَةَ الأكبَــــــــــــــادِ
رحماكَ إني ما احتملتُ تألُّمِــــــــي *** وتأمُّلِي في تلكمُ الألحَـــــــــــــــــادِ
يا بحرُ هل علِموا بأنكَ ميِّــــــــــتٌ *** والمَوتُ طبعَكَ من سِنينَ غــوادي
تمضي الدُّهورُ ولا تزالُ نوائـــــبٌ *** من عَهدِ لوطٍ والهمُومُ عــــــوادي
إنَّ المصائبَ ما خبتْ فسعيرُهــــا *** بين الحنايا كالرِّماحِ حِــــــــــــــدادِ
رحماكَ قد ثَقُلَتْ عليَّ شدائِــــــــدِي *** ومصائبي بالأمسِ كُنَ شِــــــــــدادِ
تبكي المآقي بالأسى ودموعهــــــــا *** أدمَتْ لعَمْرُكَ بالجراحِ فــــــــؤادي
إني أبثُّ مصائبي وتألُّمــــــــــــي *** ومَواجعي حتى فقدتُ رَشـــــــــادي
هل لي سؤالٌ ما دهاكَ لتَعتـــــــدي *** فاجأْتَنِي حربا بلا ميعــــــــــــــــــادِ
لم تدري أنِّي إنْ أتيتُك غاضبـــــــا *** تشكو إليكَ بمِعْصَمِي أصْفــــــــادي
آليتُ إلا أن أبادِلَكَ الأســــــــــــــى *** بتعاملِ الأضْداد للأضْـــــــــــــــدادِ
أنت الذي نازلتَ أزهارا وقـــــــــدْ *** فاقتْ فِعَالُكَ سَطْوة الجــــــــــــــلادِ
وإذا بزهراتٍي تلاشتْ فَجْــــــــــــأةً *** كالطَّير تخشى رحمَة الصَّيَّـــــــــادِ
لو كُنْتَ حيَّا ما بدتْ أجْسادُهُــــــــمْ *** إلا ضِراما أو بقايا رَمَــــــــــــــــادِ
ما إنْ تعالتْ في المدى صَرَخَاتِهـمْ *** حتى انتهى في شاطئيكَ مُـــــرادي
يا فلذةَ الأكبادِ باتتْ حيرتــــــــــــي *** ما بينَ دَمْعِكُمُ ودَمْعِ الـــــــــــوادي
فنرى السَّواحِلَ قد بكتْ فلذاتِنـــــــا *** أمَّا المآذنَ وُشِّحَتْ بِسَــــــــــــــوادِ
فإلى متى يا بحرُ تبقى هكـــــــــــذا *** ما زالتَ تروي قصةَ الأجْــــــــــدادِ
لم تألُ جُهدا حين تَستهــــوي الأذى *** حتى تُبَاغِتُنا بكلِّ عِنَـــــــــــــــــــادِ
جاءَ الرِّجالُ فقدَّموا أرواحهــــــــــمْ *** يا للنشامى كانوا كالآســــــــــــــادِ
هبُّوا فكانوا للشَّجَاعَةِ مَعْلَمَــــــــــــا *** نذروا الدماءَ وتلكمُ الأجْسَــــــــــادِ
هل بتَّ تُبْدِي للأنامِ تأسُّفَــــــــــــــا *** حتى تواسي حرقةَ الأكْبَـــــــــــــادِ
نحن اشتكينا للإله مَصَابَنَـــــــــــــا *** وفواجعاً جاءَتْ بلا مِيعَــــــــــــــادِ
الدكتور الشاعر محمد القصاص - الأردن
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص
الخميس الأسود 25 أكتوبر 2018
يا بحرُ وَيَحَك قد قَصَمْتَ فُــــــؤادي *** أدَمْيتَ قلبي فالعُيونُ صَـــــــوادي
أهرَقتَ دَمْعَ العينِ هل تدري بهـــا؟ *** أهرَقْتَهُ والمُفزعَاتُ بــــــــــــوادي
يا بَحرُ قد أدميْتَ جُرحا نازفـــــــــا *** بين المآقي فاستلبْتَ رُقَــــــــــادي
حتى متى يا بحرُ موجكَ عابثـــــــا *** حتى متى والمَوتُ بالمرصَــــــــادِ
قل لي بربكَ هل تعودَ بنوبَــــــــــةٍ *** أخرى لتودي فلذَةَ الأكبَــــــــــــــادِ
رحماكَ إني ما احتملتُ تألُّمِــــــــي *** وتأمُّلِي في تلكمُ الألحَـــــــــــــــــادِ
يا بحرُ هل علِموا بأنكَ ميِّــــــــــتٌ *** والمَوتُ طبعَكَ من سِنينَ غــوادي
تمضي الدُّهورُ ولا تزالُ نوائـــــبٌ *** من عَهدِ لوطٍ والهمُومُ عــــــوادي
إنَّ المصائبَ ما خبتْ فسعيرُهــــا *** بين الحنايا كالرِّماحِ حِــــــــــــــدادِ
رحماكَ قد ثَقُلَتْ عليَّ شدائِــــــــدِي *** ومصائبي بالأمسِ كُنَ شِــــــــــدادِ
تبكي المآقي بالأسى ودموعهــــــــا *** أدمَتْ لعَمْرُكَ بالجراحِ فــــــــؤادي
إني أبثُّ مصائبي وتألُّمــــــــــــي *** ومَواجعي حتى فقدتُ رَشـــــــــادي
هل لي سؤالٌ ما دهاكَ لتَعتـــــــدي *** فاجأْتَنِي حربا بلا ميعــــــــــــــــــادِ
لم تدري أنِّي إنْ أتيتُك غاضبـــــــا *** تشكو إليكَ بمِعْصَمِي أصْفــــــــادي
آليتُ إلا أن أبادِلَكَ الأســــــــــــــى *** بتعاملِ الأضْداد للأضْـــــــــــــــدادِ
أنت الذي نازلتَ أزهارا وقـــــــــدْ *** فاقتْ فِعَالُكَ سَطْوة الجــــــــــــــلادِ
وإذا بزهراتٍي تلاشتْ فَجْــــــــــــأةً *** كالطَّير تخشى رحمَة الصَّيَّـــــــــادِ
لو كُنْتَ حيَّا ما بدتْ أجْسادُهُــــــــمْ *** إلا ضِراما أو بقايا رَمَــــــــــــــــادِ
ما إنْ تعالتْ في المدى صَرَخَاتِهـمْ *** حتى انتهى في شاطئيكَ مُـــــرادي
يا فلذةَ الأكبادِ باتتْ حيرتــــــــــــي *** ما بينَ دَمْعِكُمُ ودَمْعِ الـــــــــــوادي
فنرى السَّواحِلَ قد بكتْ فلذاتِنـــــــا *** أمَّا المآذنَ وُشِّحَتْ بِسَــــــــــــــوادِ
فإلى متى يا بحرُ تبقى هكـــــــــــذا *** ما زالتَ تروي قصةَ الأجْــــــــــدادِ
لم تألُ جُهدا حين تَستهــــوي الأذى *** حتى تُبَاغِتُنا بكلِّ عِنَـــــــــــــــــــادِ
جاءَ الرِّجالُ فقدَّموا أرواحهــــــــــمْ *** يا للنشامى كانوا كالآســــــــــــــادِ
هبُّوا فكانوا للشَّجَاعَةِ مَعْلَمَــــــــــــا *** نذروا الدماءَ وتلكمُ الأجْسَــــــــــادِ
هل بتَّ تُبْدِي للأنامِ تأسُّفَــــــــــــــا *** حتى تواسي حرقةَ الأكْبَـــــــــــــادِ
نحن اشتكينا للإله مَصَابَنَـــــــــــــا *** وفواجعاً جاءَتْ بلا مِيعَــــــــــــــادِ
الدكتور الشاعر محمد القصاص - الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق