الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

إشراقات : بقلم الشاعرة / هدى كريد

إشراقات
اذا اشتعلت الرّوح
كيف السّبيل الى إخمادها؟
دبّت فيها الشّهوات

بغير مافى هذا  الجسد  العابر
تحوّلت  الى طيور مباركة
ترمي الفاني بحجارة من سجيّل
وحمي الوطيس
فلا تعرف قاتلا من قتيل
روح تأنف من التّراب
تهفو الى السمّاوات
لجوج طفلة
 حرون في عنادها
ديدنها المطلق
وسنخها الصّافي
الى مراتع الطّهارة يتوق

هو الغريم لا يعرفها
طفل احترف العقوق
شحّاذ
 جاب كلّ المدائن المحظورة
وبقي يحترق بذلّ السؤال
طوت يد الرّدى كلّ الحسان
واغتالت طيوب كل الافنان
بقيت الروح جرداء
ترتجف من لظى
تهفو الى برد اليقين
حملت يا فانيا
وصمة العار
منذ سنين
انا الروح
 مصباح الضّياء
وانت المرسوم على ذاكرة الماء
فهل لك بعض بقاء
أجرني يارب منه
اريد وجودا فيه شرعة النّقاء
 اريد  انقلابا
اريدعصفا
اذروه نسفا فلا بقاء
 اليوم كتبت تاريخي الجديد
وتركت وحدك يا  ظلّي
 الشريد
وغدا احتفل باوّل عيد
هدى كريد

( يابحر ويحك ) بقلم الدكتور محمد القصاص

يا بحرُ ويحك
قصيدة

الخميس الأسود 25 أكتوبر 2018

يا بحرُ وَيَحَك قد قَصَمْتَ فُــــــؤادي *** أدَمْيتَ قلبي فالعُيونُ صَـــــــوادي
أهرَقتَ دَمْعَ العينِ هل تدري بهـــا؟ *** أهرَقْتَهُ والمُفزعَاتُ بــــــــــــوادي
يا بَحرُ قد أدميْتَ جُرحا نازفـــــــــا *** بين المآقي فاستلبْتَ رُقَــــــــــادي
حتى متى يا بحرُ موجكَ عابثـــــــا *** حتى متى والمَوتُ بالمرصَــــــــادِ
قل لي بربكَ هل تعودَ بنوبَــــــــــةٍ *** أخرى لتودي فلذَةَ الأكبَــــــــــــــادِ
رحماكَ إني ما احتملتُ تألُّمِــــــــي *** وتأمُّلِي في تلكمُ الألحَـــــــــــــــــادِ 
يا بحرُ هل علِموا بأنكَ ميِّــــــــــتٌ *** والمَوتُ طبعَكَ من سِنينَ غــوادي
تمضي الدُّهورُ ولا تزالُ نوائـــــبٌ *** من عَهدِ لوطٍ والهمُومُ عــــــوادي
إنَّ المصائبَ ما خبتْ فسعيرُهــــا  *** بين الحنايا كالرِّماحِ حِــــــــــــــدادِ
رحماكَ قد ثَقُلَتْ عليَّ شدائِــــــــدِي *** ومصائبي بالأمسِ كُنَ شِــــــــــدادِ
تبكي المآقي بالأسى ودموعهــــــــا *** أدمَتْ لعَمْرُكَ بالجراحِ فــــــــؤادي
إني أبثُّ مصائبي وتألُّمــــــــــــي  *** ومَواجعي حتى فقدتُ رَشـــــــــادي 
هل لي سؤالٌ ما دهاكَ لتَعتـــــــدي *** فاجأْتَنِي حربا بلا ميعــــــــــــــــــادِ
لم تدري أنِّي إنْ أتيتُك غاضبـــــــا *** تشكو إليكَ بمِعْصَمِي أصْفــــــــادي
آليتُ إلا أن أبادِلَكَ الأســــــــــــــى *** بتعاملِ الأضْداد للأضْـــــــــــــــدادِ
أنت الذي نازلتَ أزهارا وقـــــــــدْ *** فاقتْ فِعَالُكَ سَطْوة الجــــــــــــــلادِ
وإذا بزهراتٍي تلاشتْ فَجْــــــــــــأةً *** كالطَّير تخشى رحمَة الصَّيَّـــــــــادِ
لو كُنْتَ حيَّا ما بدتْ أجْسادُهُــــــــمْ *** إلا ضِراما أو بقايا رَمَــــــــــــــــادِ
ما إنْ  تعالتْ في المدى صَرَخَاتِهـمْ *** حتى انتهى في شاطئيكَ مُـــــرادي
يا فلذةَ الأكبادِ باتتْ حيرتــــــــــــي *** ما بينَ دَمْعِكُمُ ودَمْعِ الـــــــــــوادي
فنرى السَّواحِلَ قد بكتْ فلذاتِنـــــــا *** أمَّا المآذنَ وُشِّحَتْ بِسَــــــــــــــوادِ
فإلى متى يا بحرُ تبقى هكـــــــــــذا *** ما زالتَ تروي قصةَ الأجْــــــــــدادِ
لم تألُ جُهدا حين تَستهــــوي الأذى *** حتى تُبَاغِتُنا بكلِّ عِنَـــــــــــــــــــادِ
جاءَ الرِّجالُ فقدَّموا أرواحهــــــــــمْ *** يا للنشامى كانوا كالآســــــــــــــادِ
هبُّوا فكانوا للشَّجَاعَةِ مَعْلَمَــــــــــــا *** نذروا الدماءَ وتلكمُ الأجْسَــــــــــادِ
هل بتَّ تُبْدِي للأنامِ تأسُّفَــــــــــــــا *** حتى تواسي حرقةَ الأكْبَـــــــــــــادِ
نحن اشتكينا للإله مَصَابَنَـــــــــــــا *** وفواجعاً جاءَتْ بلا مِيعَــــــــــــــادِ

يابحر وحيك : بقلم الشاعرالدكتور/ محمد القصاص

يا بحرُ ويحك
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص
الخميس الأسود 25 أكتوبر 2018

يا بحرُ وَيَحَك قد قَصَمْتَ فُــــــؤادي *** أدَمْيتَ قلبي فالعُيونُ صَـــــــوادي
أهرَقتَ دَمْعَ العينِ هل تدري بهـــا؟ *** أهرَقْتَهُ والمُفزعَاتُ بــــــــــــوادي
يا بَحرُ قد أدميْتَ جُرحا نازفـــــــــا *** بين المآقي فاستلبْتَ رُقَــــــــــادي
حتى متى يا بحرُ موجكَ عابثـــــــا *** حتى متى والمَوتُ بالمرصَــــــــادِ
قل لي بربكَ هل تعودَ بنوبَــــــــــةٍ *** أخرى لتودي فلذَةَ الأكبَــــــــــــــادِ
رحماكَ إني ما احتملتُ تألُّمِــــــــي *** وتأمُّلِي في تلكمُ الألحَـــــــــــــــــادِ
يا بحرُ هل علِموا بأنكَ ميِّــــــــــتٌ *** والمَوتُ طبعَكَ من سِنينَ غــوادي
تمضي الدُّهورُ ولا تزالُ نوائـــــبٌ *** من عَهدِ لوطٍ والهمُومُ عــــــوادي
إنَّ المصائبَ ما خبتْ فسعيرُهــــا  *** بين الحنايا كالرِّماحِ حِــــــــــــــدادِ
رحماكَ قد ثَقُلَتْ عليَّ شدائِــــــــدِي *** ومصائبي بالأمسِ كُنَ شِــــــــــدادِ
تبكي المآقي بالأسى ودموعهــــــــا *** أدمَتْ لعَمْرُكَ بالجراحِ فــــــــؤادي
إني أبثُّ مصائبي وتألُّمــــــــــــي  *** ومَواجعي حتى فقدتُ رَشـــــــــادي
هل لي سؤالٌ ما دهاكَ لتَعتـــــــدي *** فاجأْتَنِي حربا بلا ميعــــــــــــــــــادِ
لم تدري أنِّي إنْ أتيتُك غاضبـــــــا *** تشكو إليكَ بمِعْصَمِي أصْفــــــــادي
آليتُ إلا أن أبادِلَكَ الأســــــــــــــى *** بتعاملِ الأضْداد للأضْـــــــــــــــدادِ
أنت الذي نازلتَ أزهارا وقـــــــــدْ *** فاقتْ فِعَالُكَ سَطْوة الجــــــــــــــلادِ
وإذا بزهراتٍي تلاشتْ فَجْــــــــــــأةً *** كالطَّير تخشى رحمَة الصَّيَّـــــــــادِ
لو كُنْتَ حيَّا ما بدتْ أجْسادُهُــــــــمْ *** إلا ضِراما أو بقايا رَمَــــــــــــــــادِ
ما إنْ  تعالتْ في المدى صَرَخَاتِهـمْ *** حتى انتهى في شاطئيكَ مُـــــرادي
يا فلذةَ الأكبادِ باتتْ حيرتــــــــــــي *** ما بينَ دَمْعِكُمُ ودَمْعِ الـــــــــــوادي
فنرى السَّواحِلَ قد بكتْ فلذاتِنـــــــا *** أمَّا المآذنَ وُشِّحَتْ بِسَــــــــــــــوادِ
فإلى متى يا بحرُ تبقى هكـــــــــــذا *** ما زالتَ تروي قصةَ الأجْــــــــــدادِ
لم تألُ جُهدا حين تَستهــــوي الأذى *** حتى تُبَاغِتُنا بكلِّ عِنَـــــــــــــــــــادِ
جاءَ الرِّجالُ فقدَّموا أرواحهــــــــــمْ *** يا للنشامى كانوا كالآســــــــــــــادِ
هبُّوا فكانوا للشَّجَاعَةِ مَعْلَمَــــــــــــا *** نذروا الدماءَ وتلكمُ الأجْسَــــــــــادِ
هل بتَّ تُبْدِي للأنامِ تأسُّفَــــــــــــــا *** حتى تواسي حرقةَ الأكْبَـــــــــــــادِ
نحن اشتكينا للإله مَصَابَنَـــــــــــــا *** وفواجعاً جاءَتْ بلا مِيعَــــــــــــــادِ

الدكتور الشاعر محمد القصاص - الأردن

الاثنين، 29 أكتوبر 2018

...للخونة فقط.. بقلم الشاعر مصطفى كردي

عدد الأبيات 11
الطويل



لأنّ صلاحَ الدّينِ ماتَ أَمَتَّهُ
وهل وَزَنوا ماقد شَرَيتَ وبِعتَهُ

دفعتَ دماءً في مقابلِ عَدلِهم
فهل دَفعوا عِدلَ الذي قد دفعتَهُ

وصِرتَ صديقًا للعدوِّ لصِدقهِ
فهل كنتَ ترجو صِدقَهُ فَصَدَقتَهُ

سَمَحتَ لعِزٍّ أن يزولَ بنَزوَةٍ
فما كان مِن عِزٍّ لديكَ أَزَلتَهُ

وخُنتَ رُفاتًا مِن عظامٍ ورِفعَةٍ
وأنزلتَ مجدًا والخنوعَ رَفعتَهُ

وأتقنتَ في رَدِّ الجميلِ بطَعنَةٍ
أما كنتَ تدري من تُراكَ طَعَنتَهُ

حَكَمتَ على ماضٍ بقبرٍ وذِلِّةٍ
فياليتَ أنّ الذُّلَّ فيكَ دَفنتَهُ

وهِنتَ وما هانَت عمائمُ أمّةٍ
تَبَنَّت صلاحَ الدّينِ رأسًا فهِنتَهُ

تبنّيتَ بِنتَ الغدرِ في بيتِ عِفَّةٍ
فعاشَرتَ غدرًا للعفافِ وبنتَهُ

وعاهدتَ بالإخلاصِ من خانَ عهدَهَ
فأخلصتَ حقًّا للولاءِ فخنتَهُ

سلامٌ على أطلالِ مجدٍ وعِزَّةٍ
ودينٍ بسيفٍ للصّلاحِ قَتَلتَهُ 

مصطفى كردي

في بلاد الجن : بقلم الشاعر المبدع / حسن منصور

فـي بـلاد الْجِــنّ
=============------ الشاعر حسن منصور
********
الــلـيــلُ ظِــلٌّ فـــوقَــنا مَــمــدودُ || والنَّجْــمُ في جَــوْفِ السّحابِ فَقيدُ
وَالبدْرُ يَحْــبـو في السّحابِ كـأنّهُ || شَــيـخٌ ضَعــيـفٌ تـائِـهٌ مَـــكْــدود
تَبدو بِسِحْـنـتِـه الْهُـمومُ مَـفـــاوِزاً || فـي كـلِّ نـاحِـــيـةٍ بِهـــا أُخْــــدودُ
وبِـه ذُبـولٌ في اصْفــرارٍ بـاهِـتٍ || كالعــيْنِ يُطـفئُ حُـسنَها التّـسْهـيـد
لَم يُرسِلِ الأنْوارَ في غَسقِ الدُّجى|| فالْجـــوُّ أغْـــبـرُ واللّـيالِي ســودُ
والسُّحْبُ تَجري في الفَضاءِ كأنَّها|| خـيلٌ عَـلَتْهـا الْجـنُّ فهْـيَ شَرود
والنّاسُ ينظرُ جَـمْعُهُم نَحوَ السّما || مُـتَسائلــينَ: إلامَ نَحـــنُ رُقــــود؟
الْجِــنُّ ترقُصُ في السَّماءِ طَليقـةً || ولَـهـا عــلى الأعْـناقِ ثَـمَّ صُعـود
وصِياحُـها يَعـلـو على أصْواتِــنا || فـتَـضـيعُ لا يـبْــدو لَـهـــا تَرْديـــد
تَطغى وتَحْـرِمُنا الضّياءَ فلم نَعُـدْ || ندري: أهــذا الـلّـيلُ فـيه خُـــلـود؟
نَمْشي على الأرضِ التي جُعِلتْ لنا || سكَــناً وفـي أرْجـائِهــا تَمـهــيد
نتَـلمَّسُ النّورَ الذي يَهدي الْخُطى || إنْ كـان للأنْـــوارِ قـــامَ وُجـــود
**********
كــلٌّ يسـيرُ وعــــيْـنهُ مُشْــتـاقـــة || والقــلــبُ يصْـبرُ والرّجـاءُ يَقـود
يَمـشي ويَحْـلــمُ بالْحـياةِ جَــمـيـلةً || وبأنَّـهُ رغـــمَ الظّـــلامِ سَـعـــيـد
ويقولُ: لنْ يبقى الظّلامُ مُـلازِمي || فـكــأنّـهُ في هـــامَــتي مَــعْـقـود
لا بدَّ أن أمضي إلى الــنّورِ الذي || فـــيـهِ تَـفَــــتَّــحُ أنْجُـــــمٌ ووُرود
سأرى هـنالــكَ أنّني مُـتَـحـــرِّرٌ || في عــالـَــمٍ لَم يبْـقَ فـيه عَــبـيــد
في عـالَـمٍ فـيه الأُخُـوّةُ شِــرْعَـةٌ || لا ذِلّــــةٌ وتـسَــــلّـــطٌ وقُــــــيـود
***********
لكــنَّـهُ يصْحــو على أحْـــلامِــه || وقــدِ اسْــتَحــالَ رُواؤُها الْمَعْـهـود
والْجِــنُّ ترصُدُ خَطْوهُ مَحْـمومةً || نَظَــراتُهــا أوْ ضِـحْـكُــهـا تَهــديــد
في كـلِّ حـينٍ يرْتَــإِيهـا خَــلْــفَـهُ || تَسعـى بِهــا أحْـــقـادُهـــا وتَـكــــيد
تُحْصي عــلـيْهِ بَسْـمةً في ثَغــرِه || ويَـغـيــظُهـا إنْ لاحَ فــيـه سُــعـود
وإذا تَكــلّمَ أرْهـفَــتْ أسْـماعَـهــا || تقْــفــو الكـلامَ سَــريـعَـةً وتَـصــيد
تَخِـذتْ منَ اللّيلِ البَهـيـمِ سِتارَها || فَـعــيـونُهـا خَـلـفَ الظـلامِ حَـــديـد
تَرْنو إِلـيهِ إذا تَـحـــرّكَ خُـطْــوَةً || ليَعــودَ وهــوَ بِقَــيْـدِها مَـصْفـــود
ويُســـامُ ذلاًّ لا مَــــذَلّـــةَ بَـعــدَه || والـرّفْـــقُ والإحْـسانُ عــنهُ بَعــيـدُ
**********
في مثلِ تلكَ الأرضِ يصْعُبُ عيْشُنا || والْجـنُّ تطْـغى فــوقَـهـا وتَسود
وحُـقـوقُــنا مهْـضومةٌ ونُفـوسُـنا || مسْــحـوقَةٌ، وصَحــيـحُـنا مَــفْـئــودُ
والْجِــنُّ تَمـتـصُّ الدّماءَ وتـدَّعي || أنّ الـلّـصوصَ عـن السّــلامِ تَـذود
مِن أينَ لِي أرْضٌ أَعـيشُ بِجَوِّها || حُـــرّاً، كـمــا رَبُّ السّــمـاءِ يُريــد
لا الْجــنُّ تُـرهِـبُـني ولا قـــيْــدٌ يُكـبّــــلُـــني، ولا ظُـــلْمٌ ولا تَـنْـكـــيــد
طـالَ الـزّمــانُ وهـــذهِ آمــالـــُنا || لَهَـــبٌ يَضِـجّ حَـسـيــسُـه ورُعــود
إعْــصارُ نارٍ لا يُطيـقُ جَحـيـمَهُ || بَحـرٌ، ولا تَـقْــوى عــلـيْه الـبـيــــد
يَجْتاحُ أرضَ الْجنِّ يَحْـرقُها لكيْ || نَحــيا عــلـيْـهـا والـــتُّرابُ جَـــديـد
بيْـضاءَ ناصِعــةً تـألَّـقَ بِشْـرُهــا || إذْ زالَ كــابــوسٌ وقَـــرَّ طَــــريــدُ
مِنْ بعْدِ أنْ رحَلَ الظّلامُ وأشْرقَتْ|| أنـوارُهــا وصَــباحُــهـا الْمَـشهــود
لَم يَـبْـقَ لـلـجِــنّ اللّعـيـنَةِ موْضِعٌ || فــيــهــا وَلا لِــنُـفـــوذِهـــا تـأْيــيــدُ
يا حُــسْنَها إذْ ذاكَ في قـلـبٍ هَـفا || لـلـعـدْلِ وهْــوَ مُـعــذَّبٌ مَـجْـهــــودُ
ضَحكَتْ لهُ الدّنْيا وهانَ عسيرُها || وسـعى إلــيْهِ حُــلْــمُـهُ الْـمَـنْـــشود
فـلْيَـبْـدَأ الْعُــمـرَ الْجَـديـدَ مُغَــرِّداً || حُــرّاً يُرَفْــرفُ والْـهَــنــاءُ رَغــيـدُ.
*****************************************************
الشاعر حسن منصور
من المجموعة السادسة، ديوان (عندما يكبر الأسى)

( من مجزوء الوافر ) زهرة الأيام : بقلم الشاعر / عارف حيدرة

من( مجزوء الوافر  )

                    ( زهرة الأيام )
بلمسة ساحر الطرف ِ
وعذب الشعر والحرف ِ
يذوب القلب ُ مشتاقاً
لذات الحسن ِ والوصف ِ
ألا يازهرة الأيام ِ
يامن همسها  يُشفي
بربك ِ يا منى قصدي
ويا أحلى من العزف ِ
على اوتار قانون ٍ
وأجمل من سما وصفي
فرقــِّي ًللذي قد هام
ببدر ٍكامل النصفِ
فوجهك ِ يبعث ُ الآمال
في عقلي وفي حرفي
أجدّد في ضحى عينيك ِ
أغلى الحب والإلف ِ
بحبكِ أعشبت روحي
وأينع َ حولك ِ وصفي
وأشرق في سماء الحب
قلبٌ مظلم ٌمنفي

كلمات شاعر الأحرف الثاقبة أ /
 عارف حيدرة 27/10/2018
— مع ‏‎Khaled Al Shurafy‎‏ و‏‏٨‏ آخرين‏.

السبت، 27 أكتوبر 2018

شوق شاعر: بقلم الشاعر / علي كريم

....  شوق شاعر ...

الشوقُ يُؤرقُ والخواطرُ خُشَّعُ
وأنا أعدُّ الدمعَ فيكِ وأجمعُ

ما لاحَ طيفٌ أو أراكِ بصدفةٍ
إلا ارتجلتُ ولي خيالٌ طيّعُ

أُجري المدادُ بحبرِ أعلاقِ الهوى
فيجيءُ ذكركِ في الكلامِ ويسطعُ

جذلان أغرف من حميم مواجعٍ
مسجون في حمم السعادة أرتعُ!!

وأزيحُ هماً يعتريني فلا أرى
إلا الهموم على المشارف تطلعُ

قد كنت قبلكِ ضاحكاً مستبشراً
مالي أرى رسم ابتسامتي مصرعُ

أوهكذا الشعراء يبدأ يومهم
ألمٌ تضيق به الجهات الأربعُ

أقسمت إني لن أجيئك باكياً
فَوجدتني أنعى ببابك مهطعُ

شاعر دجلة
علي كريم عباس / العراق

( قالت احبك ) بقلم الشاعر حازم قطب

قالت أُحبُّكَ ساحري
وهواكَ فاقَ تصوُّري

ما عاد قلبي في يدي
وتبيعُ فيهِ وتشتري

وأنا عشقتُ بكَ الهوى
وانظر لقلبي المهتري

فأجبتُها أنتِ التي
بالقلبِ هيَّا فانظري

فهناك جسرٌ للهوى
يهفو إليكِ لتعبُري

هيَّا تعالي واجلسي
في القلبِ وانهي وأْمُرِي

وإذا شربتِ من الهوى
صبِّي بكاسي واسكري

فتقاطرت كلماتُها
مسكًا بعطرِ العنبرِ

قالت وشرطي في الهوى
أن لا تزيدَ تصبُّري

#حازم قطب#

معشر الشعراء ...//للشاعر المبدع // علي كريم عباس العراق





قالت ألا يامعشر الشعراءِ
             فيكم خصال الكذبِ في الإنشاءِ

ولقد نظمتم دون أي مشاعرٍ
                   قلت ارحمي حاءً بجنب الباءِ

ثم اسألي قيساً لليلي ما كتب
                  ثم انصفي حزناً لدى الخنساءِ

إن القلوب مشاعلٌ من همنا
                     والحزنُ مكتوبٌ على البلغاءِ

لا مُفرحٌ من بعد أي قصيدةٍ
                        إن ألتقي حزني بغير جفاءِ

إن تسألي عني فإنّي صادقٌ
                  فيما نظمت وحسرتي إمضائي

ولكِ القوافي دون أيِ تكلفٍ
                         جفلت كجفنٍ دونما إغفاءِ

فمتى المتيمُ يستطيب بنومهِ
                   ومتى مَنعتُ الليل من إبكائي

ومتى أتيتك شاكياً من دون أن
                 أطوي الضلوعَ كباقةِ استحياءِ

أُعطي وأُمنعُ لا أزالُ مصدقاً
                     إن العطاءَ يكونُ في البخلاءِ

والقلب مجبولٌ على ما يشتهي
                     حتى وإن كان المرادُ شقائي
........................................................
                   شاعر دجلة
        علي كريم عباس / العراق

( ان كان للضخر فم ) للشاعرة كرستين فريم

أن كان للصخر فم
سيصرخ بأعلى صوته
يقول:"كفى"
كفى استعبادا
لما كل منا في رأسه
مليون صنم وهيكل
للعبادة ؟؟؟
كل منا يشمله
بنفسه
وينادي بكبرياء
انا البعل الأكبر
انا الذي نقش على
جبينه المقدس الأعلى
انا الآتي من سلالة
أجدادي ادم...وحواء
افرض على المسكين
منزلة الشرف
انا البعل الرابض
في أعلى رأسك
بأن لا تقتنع بذاتيتك
فلديك مواهب عظيمة
الهرولة وراء كرسي
مخملي. .
او الاحتكاك بأصحاب
الفكر
وخاصة الصحافة
وأصحاب القلم الماسي
لتلمع بيريقها ويشع نورك
او أن تنتظم بجمعيات كعضو
واستنشق رائحة البخور
والمدح على حساب الذين
احرقوا أنفسهم من اعضاء فريق
او ان نألف الأحزاب السياسية
لتحتك برجال السياسة
ونتغطرس أمام الضعفاء
المساكين
أين هي التضحية لأجل أخينا
الانسان؟
دع الصنم الذي في راسك
لا يتحكم بك
لأجل وطن
لأجل شعوب عريقة
ان أردت التكريم والتبجيل
فعليك بالتضحية
عندما تريد توثيق
علاقتك مع أصحاب الفكر
يجب أن تكون المفكر الحساس
سيأتي صدى اكرامك
من تجاويف الصخور والأدوية
العميقة
لتكن كل جهودك كالجيوش
المجندة في سبيل الإبداع
والفائدة لكثيرين لا بل الملايين
ولتكن تضحياتك بدون مقابل
و احتلال العقول المريضة
يجب أن تحدث انقلاب
على مجتمع بالي تاعس
وقديم
ان اجمل ما يذكر في التاريخ
هو عملك المجيد
ان أفكارك الساعية إلى الخير
يجب أن تضرم فيها روح الحماسة
لأجل أجيالنا الآتية
يكفي سباتا
يكفي أنانية
يجب ان نغير مبادئنا القديمة
التي نعيش ونضحي من أجلها
ونموت
تاركين الخراب والدمار ورائنا
نحن منارة العالم الحاضر
الآتي على اجنحته المستقبل
أيها القارىء دع الصنم الذي
في رأسك يتحكم بك
وكن معشوق لكل فكر
لانها بغية كل حي بشري
ولدتك الأرض لترتفع إلى السماء
جد بعملك وأرضى بذاتيتك
 وارينا إبداعك الحقيقي
ليتم المجد ويختفي الضلال

الجمعة، 26 أكتوبر 2018

تاريخ وعقوق : بقلم الشاعر / حسن كنعان

تاريخ٠٠٠ وعقوق:

هل اتسعت على الرقع الخروقُ
لتنزفَ تحتها منّا  العروقُ

فكم من فتنةٍ تخبو رأينا
على آثارها أخرى تفيقُ

كأنّ الخُلفَ سيّدُنا وإنا
لَهُ عن طيب خاطرنا رقيقُ

إذا التقت الخطا يوماً ذُهلنا
وعدنا للفراق غداً نتوقُ

فكيف نُهابُ والأعرابُ شتّى
وكيف تُرَدّ بالوهنِ الحقوقُ

لقد زادت ليالينا  ظلاماً
وطالت لا يَبينُ لها شُروقُ

عققنا الأمسَ تاريخاً وديناً
وهل من بعد ذلكمُ عقوقُ

غمدنا السيف دهراً ثمّ رُحنا
نَسِنُّ شباهُ يُغرينا البريقُ

فتباً للسلاح إذا مضينا
يريقُ دمَ الشقيق به الشقيقُ

نطيق من العدوّ الظلمَ لكنْ
لزلّةِ بعضَنا لا لا  نطيقُ

أيرضانا صلاحُ الدين قوماً
تفرّقْنا  وضلّ بنا الطريقُ

وكلٌّ يدّعي نسباً صُراحاً
ويزعمُ أنّهُ  البرُّ  الحقيقُ

مَكَرْنا فاستعاذ المكرُ منّا
وشيطانُ الغُرور لنا رفيقُ

أكادُ أشُكُّ في التاريخ حتى
وَإِنْ يرويهِ لي السندُ الوثيقُ

فهل نحنُ الأُلى فتحوا بلاداً
وتحتهمُ المُسَوّمُ والعتيقُ

وراحوا ينشرون الدينَ شرقاً
وغرباً  والحواجزُ لا تُعيقُ

ورفرف بيرقُ التوحيد فيها
وعزَّ الجارُ فيها والصديقُ

إلامَ  وتحت مرأى العين منّا
يهانُ القدسُ والبيتُ العتيقُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان

ريح الصبا : بقلم الشاعر / محمدقاسم

***ريح الصبا***
قلت اسمعيني فقالت وهي غاضبة
مازلت بعدك للاعذار تبتكر
قد هام وجدي فذاب الرمش معظمه
واغرورق الدمع هل بالدمع ننتصر
لاح المحيا وجادت عند وقفتها
كأن قلبي بذاك الوقت يحتضر
قالت هوينك هل ترنو مغازلتي
فقلت حبا ودمع العين ينهمر
مدّت اليّ بلمس صوب خاصرتي
فقلت آهٍ على آهٍ ساختصر
ذابت بثغرٍ فذبنا في نضارته
وعانقتني كما الرمان يعتصر
كل الدروب الينا زرعها نضر
واخضوضر الكون وازدانت به الصور
كموقد فوق نار زادني فمها
فصرت ثملا وصار الخمر ينتشر
قلت اسمعيني اجابت وهي باسمة
تلك النجوم ترانا وهي تنتظر
اليك منها فأحلامي ترافقها
فقلت ايضا ببعض العطر تستتر
صبّت علينا باطياب وريح صبا
فهلل الوجد ترحابا كما القمر
يا درة العشق في ليل بأنجمه
كم يُحسد الليل بالعشاق ان سهروا
محمد قاسم ٢٠١٥//٢٢
١٠

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

( الربّان ) بقلم الشاعر محمد حيدر الزيدي

الربّأن
(طرف من قصيدة)

فتبسّمتْ،ضحكتْ،كأنّي نملةٌ
قد خاطبتْ ملِكًا نبيًّا عابرا

لستِ النبيَّ فيا ملاكي أبشري
رهوًا سيغدو بحرُ موسى مِعبرا

البحرُ يعرفني أنا رُبّانُهُ
في لُجِّهِ كم مِن سفينٍ بعثرا

هذي رياحُ الشوقِ تعرف مُنْيَتي
ومنِيَّتي حتمًا شراعٌ أبحرا

إنّي أتيتُ إليكِ همسةَ راغبٍ
يستافُ مِن حَبَقٍ تدلّى مَحْجرا

محمد حيدر الزيدي

( يامالكا روحي) بقلم الشاعر عبده هريش

-------( يامالكا روحي)-----

يامالكاً روحي بوجدٍ مترعِ
رفقا بمهجةِ زاهدٍ متورعِ

ما كان يحسب أنه من نظرةٍ
سيصير في شرك الغرام المخضعِ

يا من رماني لحظه بسهامه
ومضى ولم يعبأ بحرقة أدمعي

ووددت تقبيل السهام ولحظها
رغم النزيف ورغم كل توجعي

وبلمح عينٍ للجوارح كلها
أسرت ولم تترك لجارحةٍ معي

ناشدتها بالله ردي بعضها
أو للحجا حتى بربكمُ دعي

ذهبت ولم ترفق بلوعة مدنفٍ
غير اسمها لا شيء بالدنيا يعي

عبث الهوى بجنانه وفؤاده
ما عاد يعرف للجهات الأربعِ

جسد بلا روحٍ غدا يا روحه
من ذا يعيد الروح إن لم ترجعي

قد كان في عيشٍ سعيدٍ هانئ
حتى بديت له بباب المخدعِ

في صورةٍ سلبت بحقٍ لبه
شمس الصباح بحسنها لم تسطعِ

لله من قمرٍ تملَّك قلبه
حبا تأبَّد منذ أول مطلعِ

ردي عليه حياته وصوابه
ماكان يوما في هواكم مدعي

((عبده هريش 21/10/2018))

( أمي الحبيبة ) قصيدة الشاعر خالد الشرافي في رثاء والدته ( رحمها الله )

( أمي الحبيبة ) في رثاء أمي رحمها الله 

أمِّي الحَبِيبَةُ هلْ لنَا بِتلاقِ

           قدْ طالَ مكثُكِ في الثَّرى وفِراقِي 

ما لي رجاءٌ بعدَ فقدِكِ في الدُّنا

              ودَّعتُ صُبحِي واختَفى إشراقِي 

فالقلـبُ مكلُومٌ غدَا مِن حُزنِهِ

                 دمعًا يَسيلُ أسىً مِن الأحداقِ 

وبكَى يُراعِي بالقريضِ لِحالتِي

                  فدُموعُهُ تجرِي على أوراقِي

مازالَ ذِكرُكِ حاضرًا بالرَّغمِ مِن 

                   غدرِ الـزّمـانِ وزيفِهِ الـبَرَّاقِ 

في حُجرِ أمّي مانَسِيتُ طُفولَتِي 

                وتَدلُّلي في حُضنِهـا و عِناقِي 

ما زلتُ أذكرُ صبرَها وشقاوتِي 

                     و تَعنُّتِي وحنانَها وشِقاقِي

إن غِبتُ عَن أمّي تعيشُ تَلهُّـفًا
 
               بِلظى البعادِ وحرقَةِ الأشواقِ 

وإذا مرِضتُ تألَّمتْ لِتألُّمِي

                  فَتبيتُ في سهدٍ وفي إحراقِ 

نحو النّجاحِ تحثُّنِي لِي حافزٌ 

                 لِتَقدُّمِي وتخافُ مِن إخفاقِي 

وإذا الطّعامَ تَركتُ يومًا حانِقًا 

                 راضيتَنِي بالعطفِ والإشفاقِ 

كانَ الشَّرابُ ومِن يَديها سائِغًا 

                  والآنَ قدْ أضحى بِغيرِ مَذاقِ 

ما ذقتُ نوماً هانِئاً من بعدِها 

                  والنَّفسُ تظمأُ مالها مِن ساقِ 

أبداً فما أُنسِيتُ لحظةَ عِلمِها  

                  أنِّي مَرِيضُ الحالِ في إرهـاقِ 

قدْ هاتَفتنِي(كيفَ حالُكَ يابُنَي) 

                تَبكِي ولِي تَدعُو مِن الأعماقِ 

رقَّتْ لِحالي في فِراشِ مَماتِها 

               والنَّفسُ قد قَرُبتْ مِن الإزهاقِ 

ياحسرَتِي وتَندّمي لمْ تَنْسنِي 

                  في الإحتضارِ وروحُها بِتراقِ 

نادتْ (تعالَ لِكي أراكَ مُودعًا 

                      حانَ اللِّقاءُ بِقادرٍ خَلَّاقِ ) 

سَافرتُ في عَجلٍ ودَمعِي سَاكبٌ

                 وَرَكبتُ جَمرًا مِن لَظى إقلاقِ 

لمّا وصَلتُ وجَدتُها قدْ شارفتْ

                      لِلمَوتِ ما مِن مُنقِذٍ أو راقِ 

و الأكسجينُ مُرَكّـبٌ لِتَنفُّسٍ 

                  ولِسانُها قدْ صامَ عَن إنطَاقِ 

لكنّها لمّا رأتني أمْسَكتْ 

                  بِيَدِي وزادَ الطَّرفُ في إرمَاقِ 

وعَلا النَّحيبُ غدَا بِغيرِ تَوقُّفٍ 

                   والحزنُ نـارٌ والدُّموعُ سواقِ 

فَعرَفتُ أنَّهُ حانَ وقتُ فِراقُنا 

                       فَودَاعُنا بِمَدامِعٍ و مآقِ 

واللَّيلُ مُنتَصِفٌ هُنالِكَ ودَّعتْ

                  هذِي الحياةَ و آذَنتْ بِطلاقِ 

والرُّوحُ مِنها لِلجِنانِ قد ارتَقتْ 

                    تَحـيا بِخُلدٍ تَلـتَقِي بِرِفَاقِ 

عَانَيتِ آلامـاً وقَلبُكِ صَابِرٌ 

                   فَتَكتْ بِجِسمِكِ مَالَهُ مِن واقِ

أمَّاهـ قَلبِي بَعدَ مَوتِكِ مُوجِعٌ
 
                في الحزنِ يَحيا لِلعناءِ يُلاقِي 

قدُ كُنتِ يا أمِّي لِجُرحِي بَلسَماً

                بلْ أنتِ رُوحِي راحَتِي تِرياقِي 

أمّاهُـ يا كفّ النَّدى عندَ العَطا

                 كالغيثِ في كَرمٍ وفي إغدَاقِ 

( يا دولةٌ ) لِمَحبـّةٍ في عَالمٍ
 
                 مُتَباغِضٍ بِالحربِ في إغْراقِ 

أمّاهـُ يَاشمسِي التّي قدْ غادرتْ 

                 كَونِي فَحلّ الحزنُ فى آفاقِي 

عودي إليَّ .. مع الفراقِ كأنَّني 

                       عَيـن ٌبِلا نُورٍ ودونَ رَواقِ 

إنَّ الأمومَةَ محضُ حبٍّ صادقٍ

                   مِن غَيرِما مَلَقٍ ودونَ نِفاقِ 

خالد الشرافي - اليمن

( أمي الحبيبة ) قصيدة الشاعر خالد الشرافي في رثاء والدته ( رحمها الله )

( أمي الحبيبة ) في رثاء أمي رحمها الله

أمِّي الحَبِيبَةُ هلْ لنَا بِتلاقِ

           قدْ طالَ مكثُكِ في الثَّرى وفِراقِي

ما لي رجاءٌ بعدَ فقدِكِ في الدُّنا

              ودَّعتُ صُبحِي واختَفى إشراقِي

فالقلـبُ مكلُومٌ غدَا مِن حُزنِهِ

                 دمعًا يَسيلُ أسىً مِن الأحداقِ

وبكَى يُراعِي بالقريضِ لِحالتِي

                  فدُموعُهُ تجرِي على أوراقِي

مازالَ ذِكرُكِ حاضرًا بالرَّغمِ مِن

                   غدرِ الـزّمـانِ وزيفِهِ  الـبَرَّاقِ

في حُجرِ أمّي مانَسِيتُ طُفولَتِي

                وتَدلُّلي في حُضنِهـا و عِناقِي

ما زلتُ أذكرُ صبرَها وشقاوتِي

                     و تَعنُّتِي وحنانَها وشِقاقِي

إن غِبتُ عَن أمّي تعيشُ تَلهُّـفًا

               بِلظى البعادِ وحرقَةِ الأشواقِ

وإذا مرِضتُ تألَّمتْ لِتألُّمِي

                  فَتبيتُ في سهدٍ وفي إحراقِ

نحو النّجاحِ تحثُّنِي لِي حافزٌ

                 لِتَقدُّمِي وتخافُ مِن إخفاقِي

وإذا الطّعامَ تَركتُ يومًا حانِقًا

                 راضيتَنِي بالعطفِ والإشفاقِ

كانَ الشَّرابُ ومِن يَديها سائِغًا

                  والآنَ قدْ أضحى بِغيرِ مَذاقِ

ما ذقتُ نوماً هانِئاً من بعدِها

                  والنَّفسُ تظمأُ مالها مِن ساقِ

أبداً فما أُنسِيتُ لحظةَ عِلمِها

                  أنِّي مَرِيضُ الحالِ في إرهـاقِ

قدْ هاتَفتنِي(كيفَ حالُكَ يابُنَي)

                تَبكِي ولِي تَدعُو مِن الأعماقِ

رقَّتْ لِحالي في فِراشِ مَماتِها

               والنَّفسُ قد قَرُبتْ مِن الإزهاقِ

ياحسرَتِي وتَندّمي لمْ تَنْسنِي

                  في الإحتضارِ وروحُها بِتراقِ

نادتْ (تعالَ لِكي أراكَ مُودعًا

                      حانَ اللِّقاءُ بِقادرٍ خَلَّاقِ )

سَافرتُ في عَجلٍ ودَمعِي سَاكبٌ

                 وَرَكبتُ جَمرًا مِن لَظى إقلاقِ

لمّا وصَلتُ وجَدتُها قدْ شارفتْ

                      لِلمَوتِ ما مِن مُنقِذٍ أو راقِ

و الأكسجينُ مُرَكّـبٌ  لِتَنفُّسٍ

                  ولِسانُها قدْ صامَ عَن إنطَاقِ

لكنّها لمّا رأتني  أمْسَكتْ

                  بِيَدِي وزادَ الطَّرفُ في إرمَاقِ

وعَلا النَّحيبُ غدَا بِغيرِ تَوقُّفٍ

                   والحزنُ نـارٌ والدُّموعُ  سواقِ

فَعرَفتُ أنَّهُ حانَ وقتُ فِراقُنا

                       فَودَاعُنا  بِمَدامِعٍ  و مآقِ

واللَّيلُ مُنتَصِفٌ هُنالِكَ ودَّعتْ

                  هذِي الحياةَ  و آذَنتْ بِطلاقِ

والرُّوحُ مِنها لِلجِنانِ قد ارتَقتْ

                    تَحـيا بِخُلدٍ تَلـتَقِي بِرِفَاقِ

عَانَيتِ آلامـاً وقَلبُكِ صَابِرٌ

                   فَتَكتْ بِجِسمِكِ مَالَهُ مِن واقِ

أمَّاهـ قَلبِي بَعدَ مَوتِكِ مُوجِعٌ

                في الحزنِ يَحيا لِلعناءِ يُلاقِي

قدُ كُنتِ يا أمِّي لِجُرحِي بَلسَماً

                بلْ أنتِ رُوحِي راحَتِي تِرياقِي

أمّاهُـ يا كفّ النَّدى عندَ العَطا

                 كالغيثِ في كَرمٍ وفي إغدَاقِ

( يا دولةٌ ) لِمَحبـّةٍ في عَالمٍ

                 مُتَباغِضٍ بِالحربِ في إغْراقِ

أمّاهـُ يَاشمسِي التّي قدْ غادرتْ

                 كَونِي فَحلّ الحزنُ فى آفاقِي

عودي إليَّ .. مع الفراقِ كأنَّني

                       عَيـن ٌبِلا نُورٍ ودونَ  رَواقِ

إنَّ الأمومَةَ محضُ حبٍّ صادقٍ

                   مِن غَيرِما مَلَقٍ ودونَ  نِفاقِ

خالد الشرافي - اليمن

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2018

( وشممتُ فيك الوردَ ) للشاعر علي نجم عبد الله

وشممت ُ فيك الورد َ
عطرا ً ، لم أزل
 أجد ُ الزهور َ
 ومنك تأخذ ُ عطرَها
 أنت الذي
 ملأ  الربيع َ نسائما ً
 وأباح َ للدنيا  الجميلة ِ
فجرَها
والليل ُ
منقطع ُ الزمان ِ
دقائقا ً
لهفى
وتطلب ُ أن تبارك َ
نهرَها
شوقٌ
يمس ّ ُ الحاجبين َ
وينتحي
منك اللطافة َ
والرهافة َ
سحرَها
ماذا أقول ُ
وأنت حرف ٌ ماتع ٌ
وأراك َ
في طيش ِ القصائد ِ
فكرَها
الروح ُ ضجّت
بين أنّة ِ موعد ٍ
شعرا ً
وبينك َ
هل تطالع ُ شعرَها ؟؟
وأقرأ بها البيتين ِ
جمرا ً
هل ترى ؟!
إن جئتها حُلُما ً
أ تطفي جمرَها!!
________________
بقلمي// علي نجم عبدالله

( عشق ) رائعة الشاعر بكري دباس

عشق

أتَمُرُّ بي يِوماً إذا حَظّي سَنَحْ
فَلَعَلَّني أشْتَمُّ عِطْركَ لَوْ نَفَحْ

يا فاتِناً لولاكَ ما كانَ الظَّما
عَيناكَ بَحرٌ والضَّنِيُّ بِها سبَحْ

لَو قيسَ حُبّي في مَوازينِ الهَوى
قِسْطاسُ حُبِّكَ في فُؤادي قَدْ رَجَحْ

تاللهِ لو منعَ الزَّمانُ وِصالهُ
لكَشَفْتُ سِرّي للمُدﺍﻣَﺔِ ﻭﺍﻟﻘَﺪَﺡْ

شالُ الحَريرِ لَئِنْ يُحيطَ بصدرهِ
بشَفيفِهِ ما كانَ يُخفيهِ وَضَحْ

فألوذُ بالرُّمّانِ ثُمَّ أضُمُّهُ
فالخَصْرُ والأردافُ مِنْ قوسِ القُزَحْ

يا ليتَني كُنتُ الإناءَ لعِطرهِ
فلعلَّهُ أمسى بِلَمسي واصْطبَحْ

وغَدا عليَّ بِحُسنِهِ مُتَحكِّماً
فَقبِلتُ إنْ يَقسو الحَبيبُ وإنْ صَفَحْ

لمستْ يديّ لخَدِّهْ ولِجيدهِ
وسَألتُهُ أنْ أسْتَزيدَ فما سمَحْ

فلئنْ تُخالِطَ زَفرَتي أنفاسهُ
طابَ اللَّمى والقلبُ منْ هَيَمٍ جمَحَ

يا ويْحَ قلبي إنْ تبسَّمَ ضاحكاً
والثَّغرُ عَنْ مَكنونِ دُرٍّ قَد فَصَحْ

فاللؤلؤُ المَنثورُ عانقَ جيدَهُ
جيدٌ تُزيِّنُهُ القلائدَ والسُّبَحْ

فَكَمِ اخْتلَسْتُ مِنَ الخُدورِ لنَظرَةٍ
يا لَهْفَتي عَنهُ الغَلالَةَ لَو طَرَحْ

فأرى مَواهِبَهُ تَدَفَّقَ فَوقها
قطراتُ ماءٍ منْ مساماتٍ رَشَحْ

هذي رياضُ الحُسْنِ أيْنَعَ غُصنُها
كَقَضيبِ بانٍ إنْ تمايَلَ أو جَنَحْ

والعاشِقونَ لحُسنهِ ألفَيْتُهُمْ
مِنْ خَلفِهِ كقطيعِ أغنامٍ سَرَحْ

ولقَد صَبرتُ فنالَ قَلبي لَوْمَهُمْ
عِشْقي لَهُ قد كانَ ذَنْبي المُجترَحْ

ما للحسانِ وللسِّلاحِ لرُبَّما
سهمُ الجمالِ منِ العيونِ لنا ذبَحْ

حَتّى مَتى يُخْفي المحاسِنَ رُبَّما
أغْرى العيونَ قوامُهُ وإنِ اتْشَحْ

فَهوَ السَّعادةُ في الحَياةِ وصَفوها
وكَذا الدواءُ مِنَ السَّقامةِ والتَّرَحْ

م.بكري دباس

( لم تقرأي ) لشاعر الحروف الثاقبة / عارف حيدرة ِ

لم تقرأي ماخطهُ لكِ هاجسي
بالله اقرأيه لكي تزال وساوسي !
لا تحسبي اني سأترك مسلكاً
يمضي الى جفنٍ لعينكِ حارس ِ
يابدر قلبي في غرامكِ قد غوى
لاتتركي حبي  بقلب ٍ يائسِ
لكِ ارتجلت ُ مشاعري انشودة ً
تهفو لصوتكِ بل وطرف ٍ ناعسِ

هل انتِ ضربٌ من خيالٍ قد سرى
ام أنت ِ بدرٌ في الظلام ِ الدامسِ
احييتِ إلهاماً بصدري ميتاً
وبعثت ِ نبع خواطري وهواجسي

شاعر الحروف الثاقبة / عارف حيدرة

الاثنين، 22 أكتوبر 2018

ياخالقي : بقلم الشاعر / حازم قطب

قصيدة(يا خالقي)

يا خالقي ما لي رجا إلَّاكا
الكونُ ذا يجري بسرِّ هُداكا

وأنا ابن آدم ذا الذي صوَّرَتَهُ
ونفختَ فيهِ الروحَ جلَّ عُلاكا

ربَّاهُ لا أرضى بغيرِكَ خالقي
سُحقًا لعبدٍ يلتجي لسواكا

بات الليالي ساهرًا في غفلةٍ
يلهو كشيطانٍ وما ناجاكا

عبدَ الهوى وتعاظمت زلَّاتُهُ
وبجهلِهِ يعصي وقد عاداكا

ارجع لربٍّ غافرٍ لذنوبنا
نِعمَ الذي بيديهِ قد سوَّاكا

من طينةٍ بدأ الخلائقَ كلَّها
عزَّ الذي خلقت يداهُ أباكا

لا تبتغِ الغفرانَ يا من قد غوى
من غيرِ ربِّكَ كي تنالَ رجاكا

واعلم بأنَّكَ للحياةِ مفارقٌ
تفنى الحياةُ ودام صنعُ يداكا

فاختر لنفسِكَ ولتكن بارًا بها
لا يُلقِها في النائباتِ هواكا

#حازم قطب#

(سقيم الحب ) للشاعر المبدع خالد الشرافي - اليمن

(سقيم الحب ) من الوافر

سقيمُ الحبِّ ليسَ لهُ طبيبُ 

               سِوى وصلٍ يجودُ بهِ الحبيبُ  

وداءُ العشقِ في الدُّنيا عُضالٌ 

                        إذا قلبٌ تَعلَّقَ لا يتوبُ 

وظمآنُ الهوى يُسقَى سرابًا

              وغَيثُ العينِ مِن وجدٍ سكوبُ

وتُضرَمُ في ضُلوعِ الصَّبِّ نارٌ 
       
              ومِن ألمِ الجوى تُشوَى قلوبُ 

ويَحيا بين خلقِ اللهِ يهذِي 

                 كَمطبوبٍ تُنادي لا يُجيبُ

تُسافرُ روحُهُ مِن دونِ ضعنٍ 

                    بَعِيدٌ عن أهاليهِ قريبُ

لهُ أملٌ بأنْ يلقى مُناهُـ 

                وليسَ لهُ بِما يرجُو نَصيبُ

وما مِن عاشقٍ إلّا مُلامٌ 

               كأنَّ الحبَّ في الدُّنيا غريبُ 

إذا كانَ الوصالُ يُعدُّ ذنبًا 

                  فإنَّ الهجرَ يا خلِّي ذُنُوبُ

خالد الشرافي - اليمن

الخميس، 18 أكتوبر 2018

صرخة الاقصى : بقلم الشاعر / حسن كنعان

الشاعر حسن كنعان

صرخة  الأقصى :

أفوقَ  القدس   يشتدّ   الظّلامُ
ويلقى  الذُّلَّ   أهلوها   الكرامُ

ونزعُمُ   أنّنا   عربٌ      أُباةٌ
وأقصى  ما  نجود  به الكلامُ

فهاهيَ  تحتَ  مرأى العين تشكو
وأقصاها   يدنّسُهُ      اللّئامُ

معلّقةٌ   على   الأنفاق    باتت
وقومي عن    مآسيها  نيامُ

كأنّ   الصّمتَ   سيّدُ  كلّ  خطبٍ
يُلِمُّ   بنا     فخُلْفٌ    وانقسامُ

إذا  لم   تُدركوا   الأقصى  بحزمٍ
هوى   ويليه   بيتكمُ    الحرامُ

أفيقوا  من   سباتكمُ   لكي  لا
تُفيقوا   بعدُ   والأقصى  ركامُ

تُهوّدُ   قدسُنا  ونظلّ   نبكي
ويمقتنا  على العجز   الأنامُ

فعذراً   يا صلاحَ الدين   أنّا
أضعنا  المَجدَ  وانتُقِضَ الذّمامُ

فواخجلاهُ  من  مجدٍ   تلاشت
حقيقتهُ    وأوهانا    الخصامُ

لقد  أعلَوْا   فُوَيقَ  الغيمِ   هاماً
وهامُ   اليومِ    عفّرَها  الرّغامُ

كذا  صدِيء  السّلاحُ ومات صمتاً
وغرّهمُ    بما   برقَ    السّلامُ

فمن  حطّينَ    واليرموكِ  صاحت
تعاتبنا    الأسنّةُ     والسّهامُ

فكم  من   مقبضٍ  للسيف أمسى
بلا  كفٍّ   فناداها    الحسامُ

يعيثُ   بأرضنا    المحتلُّ   لمّا
رأى   عرباً   على  الذّلِّ  استناموا

ألا  يا  من   رأى  في  الجُبنِ حِلماً
وأبغضُ   ما  بمعجمهِ   الصّدامُ

أرُدَّ  مع  الأماني    حقُّ      شعبٍ
عليه  سطا     الصّهاينةُ  الجُثامُ

لقد  جاؤوا   من    الدّنيا   لِماماً
وما نحن  الدّعاةُ   ولا   اللّمامُ

وكانت  غزّةُ   الأحرار    ردّاً
على   صلفٍ   توارثهُ  السّوامُ

ففيها   فتيةٌ  نذروا   نفوساً
فكيف   بهم   فلسطينٌٌ  تُضامُ

فلا  والله  ما   غمضت  جفون
وفينا   الطفلُ  جاوزهُ  الفطامُ

إلى  أن   تستعيد  القدسَ قسراً
فتعلو   رايةٌ   وتعزّ    هامُ

إذا  عصفت  بنا   سودُ   الليالي
ووافتنا   حوادثها    الجسامُ

ستبقى   خيلُنا   للقدس  تعدو
سِراعاً   لا   يُعوّقها  لجامُ

ومهر  القدس   أرواحٌ  ودمعٌ
وجرحٌ  ما لَهُ   فينا  التئامُ

فكلّ  دمٍ  يسيلُ  وكلّ   روحٍ
تفيضُ  لأجل  أقصانا وسامُ

وموعدنا  الغداةَ   على  الرّوابي
مُحرّرةً   ودولتهم    حُطامُ

شاعر المعلمين العرب

حسن  كنعان

يا غزالاً : بقلم الشاعر / خالد الشرافي

( يا غزالا )

ياغَزالًا صارَ بَدْرَا
                       وغَدَا في الرَّوضِ زهرَا

 وَرَحِيقًا في مُرُوجً
                           ونَسِيمًا فاحَ عِطْرَا

لستَ إلَّا فَيض نورٍ
                             تَملأُ الأفاقَ طُهرَا

أيُّ طرفٍ قدْ سَبَانِي
                          سَاحرٍ يَنفثُ سِحْرَا

وخُدُودٍ ناعَماتٍ
                      مِثلُ جَمرِالنَّارِ حَمْرَا

واللَّمَى يَقطُرُ شَهدًا
                       وأرى في الثَّغرِ خَمْرَا

لا تُقِلني مِن غَرامٍ
                       إنَّنِي قدْ عِلتُ صَبْرَا

خالد الشرافي - اليمن

ياغزالاً : بقلم الشاعر / خالد الشرافي

( يا غزالا )

ياغَزالًا صارَ بَدْرَا
                       وغَدَا في الرَّوضِ زهرَا

 وَرَحِيقًا في مُرُوجً
                           ونَسِيمًا فاحَ عِطْرَا

لستَ إلَّا فَيض نورٍ
                             تَملأُ الأفاقَ طُهرَا

أيُّ طرفٍ قدْ سَبَانِي
                          سَاحرٍ يَنفثُ سِحْرَا

وخُدُودٍ ناعَماتٍ
                      مِثلُ جَمرِالنَّارِ حَمْرَا

واللَّمَى يَقطُرُ شَهدًا
                       وأرى في الثَّغرِ خَمْرَا

لا تُقِلني مِن غَرامٍ
                       إنَّنِي قدْ عِلتُ صَبْرَا

خالد الشرافي - اليمن

وعن فصل الشتاء سألت اهلي : بقلم الشاعر / محمد الدبلي الفاطمي

وعن فصل الشّتاء سألت أهلي
دعوا الأيّام تزهـــــــر بالأماني***لنقطف ما يروق من المــــــجاني
مشينا في الطّريق بهمس خطو***على طرف الرّصيف من الزّمان
وكنّا نرقــــــــــــب الأيّام فيــــنا***ونبحث في الزّمان عن المــــكان
وعن فصل الشّتاء سألت أهلي***فكان جوابــهم قبــــــــــــــل الأوان
وقالت لي كلاما جلّ قولا***وفيه جرى اللّســــــــــــــــان مع البيان
////
نظرت تأمّلا في جوف ليلي***كأنّ اللّيــــــــــــــل من أعداء أهلي
سألته عن ربـــــــيع فرّ منّا***وعن وطــــــــــــن تبدّد في خيالي
فجاء الرّدّ ضربا بالرّصاص***وشنقا في المـــــــــــــعاقل بالحبال
وأرعبني الرّصاص ببطش نار***تردّد وقعه وســــــــــــط الجبال
فما وجد الرّبيع سوى هروبا***وقد فقد العـــــــــــــديد من الرّجال
////
بكت ليلى بكاءً في بلادي***وكبّــــــلت القــــــــــوائـم والأيادي
وصبّت راجمات النّار حقدا***فحوّلت الحـــــــــــــــياة إلى جمــاد
بكت ليلى وحقّ لها البكاء***وقد هجــــم الخـــراب على البـــــلاد
وأدرفت الدّموع على خدود***بها التّــــــفّاح أزهر في البــــوادي
وفي الشّام الأبيّ جرت دماء***بضرب النّار فـي وســــط العـــباد
////
أتى فصل الرّبيع من الجنوب***فأرغمه الشّــمال على الهــروب
وما أهل الجنوب سوى عبيد***وقوم من ســــماسرة الشّـــــعوب
بهائم في الخضوع قد استمرّت***بمشرقها تســير إلى الغـروب
أرادت أن تسافر في المآسي***وتفــرح بالشّـــــــــقاء وبالكروب
وتنعم بالتّقـــــشّف في زمان***يمارسه الشّمال على الجـــــنوب
////
أرى الغرب الذي جــــمع الحسابا***تَعَمَّد أنْ  يعــــــاقبنا عقــــابا
فأرسل في الحروب لنا رعاعا***أشاعوا الرّعب واغتصبوا الحجابا
وحوصرت العروبة عبر طوق***أحطّ لــــــسانها وطوى الكتابا
وجيّش للمــعارك كلّ وغد***وجنّد من ســــــــــــــلالتنا الكـلابا
وبالعمـلاء أخضعنا جميعا***فداس العرض وانتهــــــــك الرّقابا
محمد الدبلي الفاطمي

بكاء على الاطلال : بقلم الشاعر / امين عواض

(بكاءٌ على الأطلال )

لقد شــدَونا وغَنَّـيـــنَا المــواويلا

للحُبِّ والأرضِ إجمـالاً وتفصيلا

ولم نَدعْ مِن بُحورِ الشعرِ قافيةً

إلا وبــالحــبِّ ذلـَّلــناهُ تذلــِــــيلا

واليومَ نبكي على أطلالِها أسفاً

شوقاً ويـاليــتَ للأيامِ تحـــويلا

قلْ للذي أسلمُوا صنعاءَ واتَّبَعُوا

-لِــيهدُمُوها على سكانِـها- الـفيلا

لن تُفلــِـتـُوا إنَّ للجبارِ أجــندةً

لــكُم سَيُـــرسِلُهــا طيراً أبابــيلا

يا أرضَ صنعاءَ يا مَن لستُ أذكرُها

إلا ورتَّلـــتـُها كالذكرِ تـــرتــيـــلا

يا وردةً كنتُ في الماضي أغازِلُها

وكـنتُ أُشبَعُــهــا ضمَّـاً وتقـبــيلا

عشقتُها مُنذُ أنْ لامستُ تُربتَها

وذقتُ مِنها رحيقاً كانَ معسولا

القلبُ يَهواكِ يامعشوقتي وكفى

ولستُ أبغي لكِ مادُمتُ تَبــديلا

وددتُ لو أنَّني أفديكِ يا سَكَنِي

بالروحِ مِن كلِ سوءٍ كانَ مبذولا

ياجنةَ الأرضِ بالتنزيلِ طيبةٌ

مهما أرادُوكِ تشــويهاً وتنكـــيلا

فــإنَّكِ زهــرةُ الدنيا وزيـــــنُتُها

والـلَّـهُ أولاكِ تكريماً وتفضيلا

آهٍ علــيكِ وقد صبُّوا قنابِلَــهُم

عليكِ حتى رأيناها( قــناديلا )

أمين عواض
                                 2018/10/9

الردى : بقلم الشاعر / محمد الخلفاوي

بَدَا وابتَدا وَعَدَا وسادَ وعربَدا
 واوقد مَنسيَّاً و شَدَّ و قيَّدا

والزَمَني صَمتَاً وان ضجَّ داخلي
 ولي زفراتٌ تُلهِبُ المُتَنَهّدا

سالتُ وكان النطق رفَّ جوانحي
 فجاوبني شزراً وقال انا الردى
--------------------
بقلم المهندس محمد الخلفاوي

ياساحل الغربي : بقلم الشاعرالدكتور / محمد القصاص

يا ساحلَ الغربيِّ
قصيدة
بقلم – الشاعر الدكتور محمد القصاص
الاثنين 15 أكتوبر 2018

يا ساحلَ الغربيِّ يا شطَّ  الهــــــــوى  ***  رفقا بحالي إنْ  عراهُ شُحُــــوبُ
يا ساحلَ الغربي ما فعل النَّــــــــوى  ***  شَزَرا وليلي قد غزاهُ مَشيــــــبُ
يا ساحلَ الغربي ارحمْ  مقلتــــــــي  ***  منذُ افترقنا والدُّموع سَكُـــــــوبُ
يا ساحلَ الغربيِّ هذا خافقــــــــــــي  ***  فيه من الشَّوقِ العظيمِ وَجيـــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ دونَكَ عَبرَتِــــــــي  ***  تهمي على الوجناتِ وهي تجـوبُ
يا ساحلَ الغربيِّ رفقا إنَّ لــــــــــــي  ***  قلبا ، من الأشْواقِ كَـــادَ يَـــذوبُ
يا ساحلَ الغَرْبيِّ طالَ فراقُنـــــــــــا ***   ذابَ الفؤادُ  إذْ اعتراهُ لهـــيـــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ بحرُكَ مَـــــــــــوْرِدٌ  ***  للظامئين فهلْ لقاك قريـــــــــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ هذا صيِّــــــــــــبٌ  ***  يَهمـي على الشَّطِّ العظيم طَََـروبُ
ما زلتُ أذكرُ حينَ أشجاني النـــوى  ***  أو ْ هَبََّّّ بالشطِّ العظيم هَبــــــوبُ
أيَّـانَ تمضي والدُّموعُ بجفنهـــــــــا *** حزنُ الوَدَاعِ  بطِرفـِهـا  مَكتـــوبُ
وقفتْ على جالِ  المحيطِ خَجُولـَـــةً ***  وبدَتْ تُطارحِني الغرامَ ضُــرُوبُ
دَعْجـاءُ ذاتَ الشَّعرِ أصْفرَ ، كاعـبـا *** مَيَّـاسَةًٌ وقوامُها  مَحْبـــــــــــــوبُ
ويحُ اللواحظِ حين  يُبكيها الأســـــى *** فطرتْ فؤادي  ، والضُّلوعُ تَـذُوبُ
ما زالَ يدنيني اللمى من ثغرهـــــــا *** أمَّا الجَمالُ لطيفها مَنســـــــــــوبُ
هامتْ بها نفسي العليلةُ ليتهــــــــــا *** علمَتْ بفجري أنْ  غشاهُ غُــروبُ
قد طال شوقي  والحنينُ بجانحــــي *** والشَمْسُ في أفُقِ الوَداعُ تُغيـــــبُ
يا للشَّواطئ  إن بكينَ تألُّمَــــــــــــا *** ويحٌ لقلبي إن جفاهُ حبيــــــــــــبُ
إثنان باتا باكيينِ من  النَّـــــــــــوى   *** وكلاهما يرجو اللقا  فيــــــــؤوبُ
أمسى كلانا غارقا في صَمتـــــــهِ *** يأبى الكلامَ كأنه مـرعـــــــــــوبُ
ما همَّني تَعبٌ  ولا سَغَـــــــبٌ ولا  ***   ما همَّني أنَّ الفِراقِ  صعيـــــبُ
ودَّعتُها والنَّارُ تُضرمُ أضْلعِـــــــي ***  تجتاحني عند الهَياج ضُــــــروبُ
ودَّعتُها والطرفُ فاضَ بدمعـــــــهِ *** والقلبُ من وهجِ الوَداعِ  كئيــــبُ
ما طاب  للعيــن الحزينـة أن تَـرَى *** خِـلاًّ تباعَـدَ أو جَفاها حَبيـــــــــبُ
راقبْتُ مهوى الشَّمسِ عندَ غيابهـا *** حتى توارتْ قد عرَاها مَغِيـــــــبُ
لو كنتَ راقبتَ  المسا وغُُروبَُـهَــــا  ***  لأتاكَ من فرطِ الغُُُروبِ غُــــروبُ
فاذكر فديتُكَ ساحــلاً وشواطئـــــــا ***  بينـا ترى الأكبادََ فيهِ تَـَـــــــــذُوبُ
يا بحرُ كمْ لي في جِواركَ عاشقــا *** أمدا وقلبي من جفاكَ صويــــــــبُ
أغرقتُ فيك زوارقـي ومراكبـــــي  ***  فالعينُ تبكي والهوانُ مُريـــــــــبُ
أبكي إذْْ  الأمواجُ  فيكَ  تحطمَّــــتْ  ***  عبثا بأرجاءِ المحيــــط  تجُــــوبُ
لله درُّ الموجِ حالَ هَيَاجِــــــــــــــــهِ  ***  إذ راحَ  قلبي بالغرامِ  يـَـــــــذوبُ
أيامَ  أحياها  ببعض  مَشَاعــــــــري ***  حُزنٌ يحطُّ رِحالُهُ  مَكُـــــــــــرُوبُ
يا ساحِلَ الغربيِّ يا كأسَ النَّـــــــوى ***  في شاطئيك الرَّاحُ والتثريـــــــبُ
يا ساحلَ الغربيِّ إعلم  أننــــــــــــــا ***  سنتوق  يوما للهوى ونـــــــؤوبُ
نأتي لنحيي فيكَ بعضَ  غرامَنـــــــا ***  وكذا جراحي قد يراها  طبيــــبُ
إني هجرتُكِ يا عروبةُ فاكتبــــــــي *** أنِّي مهاجرُ ساعةً ، فأغيـــــــــبُ
لم يبقَ  في دار العُروبَةِ موئـــــــــلٌ *** من عاش في جنباتها مغلــــــوبُ
والحقُّ  فيها  قد  يَضيعُ سَفاهَـــــــةً  *** والحُـُرُّّ  فيها  دائما مَنكــــــــــوبُ
لم يبقَ  من  يَفدي  البلادَ بنفســــــهِ   *** والموتُ  في  جنباتهـا  مَكتــــوبُ
غُرباءُ فيها لا مكانَ يلمُّنـــــــــــــــــا *** والحقُّ مثلَ تراثنا منهـــــــــــوبُ
فتـرى الكرامَ البائسينَ  يُصِيبهـــــمْ *** قهـرٌ  وأمَّا حَقُّهمْ مَغصُـــــــــــوبُ
وهناك قومٌ قد  يبيعون  الخنـــــــــــا *** والعُهرُ فيهمْ والرَّدى مجلـــــــــوبُ
مَعذورُ  يا قلبي  لذلك فلتعُــــــــــــــدْ *** للشَّاطئ  الغَربيِّ  حين تـــــــؤوبُ
ما كنتَ تروي بالمهانةِ  ظامئـــــــــا *** أبدا ولا  الأحوال فيك تُريـــــــــبُ
سيطـيبُ فيك َ العيش  لا ظلمٌ بـــــهِ *** والقومُ  ، لا زورٌ  ولا تكـذيــــــــبُ
فالكلُُّّ يزهو بالأمانِ لأنُّـــــــــــــــــهُ *** فِكرٌ وعَقلٌ  زانـهُ  التََّّهذيــــــــــــبُ

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

بين أسوار مدينتك : بقلم الشاعر/ فايز علام

( بين أسوار مدينتك )

بين أسوار مدينتك...
رأيتني..
أرى طيفك يراودني...
يجتاحني...
يلفح وجهي ويغمرني...
فرحلت... وترجلت روحي...
وألقي الظلام على مسافات دربي ...
سرمديا لا يفوقه أرواح...
يعلو عتمته نجوم سمائي..
فانزوي قلبي فى صدري...
يبكي بين الضلوع..
فألمه عميق...
ولا أحد به يدري...
يسأل نفسه أين هى من حبي ؟؟؟؟...
كاتما بين طياته نواحي...
فالقلب المشتاق يترنح....
أصابته المنايا فيك ...
فى كل يوم و... ليله...
 مساء ...وصباح....
فرميته أنت بسهامك...
 فى صميم الشريان...
والرماح... رماحي...
فرد فعلي لك سأفعله...
وسيرتجف قلبك بسلاحي...
فلقد سقيتني فى الحب العذاب...
وسقيتك عسلي وشهدي ولذاتي...
وجرعني الزمان بسببك المر أقداح...
لما رحلت عني...
فسيأتي الدور عليك عندما.....
تحن إلي.... ولم تجدني...
فاتركيني أحزن ولا تحزني....
فأنت للقلب سر سعادته ..وشقائي......
فلقد أعليت سقف الأماني....
والعلو معك أضناني وبكاني...
وقتل الفؤاد فى عز شبابي....
وتماديت أنت  برحيلك فى صدري...
وتبقي لي مادمت الحياة....
لتسرق النوم حتى من عيني .
.............................................
بقلم / فايز علام.... مصر..........
9/10/2018

اغيب عن الوعي : بقلم الشاعر / صلاح الاغبري

قصيدتي :
*أغيبُ عن الوعي

أغيبُ عن الوعي
حين أرآك ْ

وأدخلُ في عالمٍ
من شباكْ

وأسأل أسأل عني
هنا

وأسمعني كالصدى
من هُناكْ

انا من أنا حائرٌ
يا نجوم

مُهاجر أصعدُ
فوق الغيوم

ويُمسكُني الخِلُّ
قُرب السِماكْ

فأعرفُ روحي
وتعرفني

وتضحكُ تضحكُ
هذا لِقاك

يدي بيديك

فأمشي وتمشي
وتمشي السماء

ونور الحبيبهٍ
كل الضياء

فمن نورها
يستمدُ القمر

وتدنو النجوم
وتُلقي السلام

فياربةً الحُسن
أنتِ الغلا

وهذي النجوم
تُحيّي غلاكْ

صلاح الأغبري
#وحي_المساء

مهجة الروح : بقلم الشاعر / عبدالباري الصوفي

مُهجۃٌ الرُّوح

من بَينِ غيماتِ الحَياةِ
تأتِيكِ أفراحٌ وَنورٌ
وعلىٰ رَحيقِ الزَّهرِ عَابقةً
 تُغازِلِين شَذىٰ العُطُور
وعلىٰ ضِفافِ الحُبِّ
أرتقِبُ الِّلقاءَ علىٰ الزُّهُورِ  ...
من بينِ أندَاءَ النَّسِيمِ
يشْدُو يَراعَكِ في العُبورِ
يا أوَّل الأحلامَ في فَرحِي
وآخِرُ الأيَّامِ في عُمر الدُّهُورِ
يا رُوح قافِيتِي وطَيْف مَعالمِي
 يا كُلّ أفلَاكِي علىٰ مَرِّ العُصُورِ ...
يا مَدّ بَحرِي في جَمالكِ سَاهرًا
وتَعَانُقَ الأفرَاح في شَغَفِ السُّرورِ ...
يَومًا سَيعرِفُ حُبّنا نَجمُ السّماءِ
والَّليلُ .. والعُمقُ .. والأرَقُ الغَيورِ
والنَّاي .. والأنسَامُ .. والأحلامُ
والقدرُ السَّعِيد على السُّطُورِ
وَلْيَكتُبِ التَّأريخُ صِدقَ وِصَالنا
لا الحُزن يَعرِفُنا ولا سُوء الأُمُور  ....

بقلم / عبدالباري الصوفي

تشطير بعض ابيات ابي فرأس الحمداني / بقلم الشاعر / امين عواض

 تشطير
            بعض أبيات
                  ابي فراس الحمداني

1.أراكَ عصيَّ الدمعِ شيمتُكَ الصبرُ

وقلـبُكَ (قالـــتْ) في قَسَاوَتِهِ صَخْــرُ

فمابــالَ هذا الهجـرِ (قالتْ) تلُـومُنِي

أما لــــلهـــوى نهــيٌ علـــــيــكَ ولا أمرُ

2.بلـــى أنا مشــــتاقٌ وعِنـديَ لـوعةٌ

ويُنبِيكِ عنْ شوقي لَكِ الجسمُ والشعرُ

فَـقَلــــبِي مـــــليءٌ بالـمحـــبةِ زاخـــرٌ

ولـــكـــنّ مِــثـــلــي لايـــُذاعُ لـــهُ ســـرُّ

3.إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى

ولـــــم أطـــوِها إلا إذا طـــلعَ الفجـــرُ

فكم بـِـتُّ أخفي لوعةَ الحبِ باكياً

وأذلـــلتُ دمــــعاً من خـــلائِقِهِ الكِبرُ

4.تكـــادُ تُضيءُ النارُ بينَ جوانحِي

ومن بينِ عَيْنَيْ تطلعُ الشمسُ والبدرُ

فَتُحـــرِقُ أحــشائِي وتُعــمي نواظري

إذا هِيَ أذكَتــــها الصبابةُ والـــفــِكرُ

5.معلـــلتي بالوصـــلِ والموتُ دونهُ

وماذا يُفــيدُ الوصلُ إنْ ضَمَّنِيْ قبرُ

فَقـــلْ للتي قــــد عَلـَّلَتْنِي بوصـلِـها

اذا مُتُّ ظــــمــآناً فلانــــزلَ القَطــــرُ

أمين عواض /اليمن
                                         2018/10/15

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

أين قلبي : بقلم شاعر الحروف الثاقبة / عارف حيدرة

أين قلبي ??!

في لظى تيهكِ عني
                      بات قلبي مستجــير
يشرب الآه َ نزيفاً  
                    من جراحات الضمير
بل ويقتات سهاداً
                  قدكوى جفن الضرير
ويعيش ُ الكبت َناراً
                   وجحيماً كالســــعـير
                             &&&&&&

أين قلبي ! لم يعد لي
                          بين جنبي ّ فؤاد?!
كلما فتــّشت ُ عنه ُ
                      زاد جرحي  إتــِّقاد
ياحبيباً رام قتلي
                     في ميادين البعاد
أنا في حبك مبلي
                      فلــمَ هذا العناد?!
                       &&&&&&    
لــِ أر َ طيفكِ يجـــلـو
                        قمـراً  يمحو الدجون
كي أرى الآمال تبدو
                        وبـها أســـلـو الشجون
كم قطعت ُ الدهرَ أعدو
                       نحوك اجتزت ُ القرون
لــِ سناءْ وجهك ِ أرجــو
                       أنتِ يانــور العـــيون              
                        &&&&&&&&          
لـمَ يادنيـــا سليــها!
                     قد مضت عني بعيد?
كم أعزّي القلب فيها
                     برثـاءٍ أو قـصــــيد
عندما يبكي عليها
                     أســـفاً دمعي  يزيد
كم كتبنا في يديها
                   للهوى عهداً جديد
                      &&&&&&&&
هكذا الأقدار ُ شاءت
                  وهو حظ ُّ العاشقين
إفتراق ٌ وعذاب ٌ
                 واشتيــاق ٌ وحنــين
رحم الله هوانا
                 أيهـــا القلب الحزين!
ليتهُ عاش طويلاً
                  فهو غيث الصادئين

بقلم شاعر الأحرف الثاقبة
/ عارف حيدرة

ً
— مع ‏امين عواض‏ و‏‏٤‏ آخرين‏.

الاثنين، 15 أكتوبر 2018

احب الصالحين : بقلم الشاعر / مختار احمد هلال

( أَحبّ الصَّالِحِين ) شَعْر د . . مُخْتَار أَحْمَد هِلَال
أحبّ الصَّالِحِين بِكُلّ أَرْض . وَفِى كُلّ الْعُصُور و كُلّ آنَّ
لَعَلَّ اللَّه يَحْشُرَنَا سَوِيًّا . بِدَارِ الْخُلْد فِى أَعْلَى الْجِنَان
افْتـَّح لِلْفَضَائِل كل باب . أَمنـّى النَّفْس بِالْحُورِ الْحِسَانِ
أحبُّ النَّاس مِن قَلْبِى وَأَدْعُو لِكُلِّ النَّاس تَحْقِيق الأَمَانِى
أَصُون النّفس عن تَدْنِيس عرض . وَعَن فَحُش الْكَلَام نَبَا لساني
أُجَاهِد بِالْيَقِين شُرُور نَفْسِى . فَلَسْت بِأَمْرِهَا فِى الْقَيْد عَانَي
فَلَا أقسوبإعنات عَلَيْهَا . وَلَا أَرخى لأهوائى عناني
أطهـّرها بِذِكْرِ اللَّه دَوْمًا . أخالفها لأنجو مِن هواني
أحبّ الصِّدْق فِى قولِى وفعلى . بصدقى قَدْ رَقَيْت رفعت شاني
كَتُوم الصَّدْرِ مَا أَفْشَيْت سِرًّا . وَألجم عنْد بادرتى لساني
َأُغمـِّض عَنْ عُيُوبِ النَّاس عيني    بعيبى قد شغلت وَقَد كفاني
أَرُوم الْخَيْرِ لَا أَسعى لشَرّ . ولاأرمى بِنَقْص مِن رماني
عَفِيف النَّفْس فِى يُسْرَى وعسرى . وَأَرْضَى بِالْقَلِيل وَقَد كفاني
سَرِيع الصَّفْح مَطْبُوعٌ بِحِلْم . بَشُوش الْوَجْه يَأْنَس مِن يراني
رَحِيمٌ الْقَلْبِ لَا أَحْيَا بغلّ . رَحِيب الصَّدْر صَاف كالجُمان
صَدُوقٌ الْوَعْد عِنْدَ الْعَهْد أَوفى . وَعِنْد الْحَقّ سيفى فِى لساني
أَقُولَ الْحَقَّ لَا أَخْشَى عَزِيزًا . وَلَا ضَيْمًا وَإن ضُرّ أَتَانِي
وَأَحْكم بِالسَّوِيَّة فِى الْقَضَايَا . بَعِيدًا كَانَ أَوْ مِمَّن أداني
وَلَم أَظْلَم عَدُوًّا أَوْ صَدِيقًا . وَإِنْ ظَلَمُوا فطبعى غيرُجاني
وَيَشْهَد لِى الأعادى وَذَاك حسبى.   وَيُثْنَى وَاثِقًا مَنْ لَم يراني
حَفِيظٌ الْجَارِ لَا يُؤْذِيه شرّى  ـّ . وَيَنْعَم فِى جِوَارِى بِالْأَمَان
لِكُلِّ النَّاسِ مَا أُغْلِقَتُ بَابًا . وَمَا أَخْزَيْت يَوْمًا مِن أتاني
وَيطمَع أَنْ يَنَال الْكُلّ خيرى       فَمَا عِنْدِى قَرِيبٌ الْوَصْل دَاني

أَخَافُ الله فِى سرى وجهرى . فَتَقْوَى اللَّه حِصْن قَد وقاني
وَعَن نُور الْحِسَان أَغَضّ طرفى . كَأَمْرِ اللَّهِ مِنْ خَوْف افْتِتَان
أَصَادِقٌ مِن يذكرنى بربى . صَدِيق السُّوء يَلْفِظُه كياني
وَأَحْسَن فِى الصِّحَاب جَمِيل ظَنِّى.   وَأَحْفَظ ودهم فِى كُلٍّ آن
ومن يمكرْبسوء ليس يجْنى . بِسُوءِ صنيعِه غَيْر الْهَوَان

أَبَرّ الْوَالِدَيْن كَأَمْر رَبِّى . وَأَشْكَر فَضلهم إذ ربياني
جَنَاحَ الذُّلّ أبسطه إلَيْهِم . وَأَمَرَهُمَا أُطِيع عَنْ امْتِنَان
كَبِيرَ السِّنّ أوليه اهتمامى . أوقــــره وَأَجْلَسَه مكاني
وللأطفال أَبْذُل كُلّ وُد . ألاطفهم وأشعرهم حناني
سَأَلْت اللَّهَ  أَن يَمْحُو ذنوبى . ويورثنى الأرائك فِى الْجِنَان
وينصرنى عَلَى أَهْوَاء نَفْسِى . وَيَرْبط بِالْيَقِين عَلَى جَناني
وَيُلْهِمُنِى السَّدَاد بِكُلِّ أَمَر . ويكفينى الْهُمُومَ وَمَا أعاني
فدنيانا مَتَاع سَوْف يَفْنَى وَعِنْدَ اللَّهَ بَاق . غَيْر فَانى
وَمَا الدُّنْيَا سوى حُلم قصير    ونصحو بَعْدَه أَبَد الزَّمَان

بقلمى . د . / مُخْتَار أَحْمَد هِلَال . .

الأحد، 14 أكتوبر 2018

عمودي( صرخة أسير) للشاعر المبدع حسن كنعان

هدية إلى أسرانا وحرائرنا الأسيرات:

صرخة  أسير :

أسيرُ المجد لا يُدميهِ قيدُ
وليس يضيرهُ  حرٌّ  وبردُ

ولا  الليلُ  البهيمُ ولا الأعادي
ولا  من كان في جنبيهِ  حِقدُ

رسا  كالطَوْدِ يصفعُ   كلّ ريحٍ
وراحَ يشدّهُ         شوقٌ ووجْدُ

ونازلهم  بساحِ الموتِ كشفاً
وهم ظُلْماً   أعدّوا ما  أعدّوا

فيا اللهُ  أمّتنا  تناءت
وأوهى    القومَ     إرخاءٌ وشَدُّ

ويرقبها  الأسيرُ  وما تبدّى
لهُ من أمّةِ       النّكباتِ وعْدُ

جعلتَ السّجنَ  مدرسةً فباتوا
من الأسرى ، وخوفُهمُ أشَدُّ

رعى الله الذي فدّى    بعُمْرٍ
فرادَ الموتَ  حُرّاً  وهو يشدو

تُهانُ  حرائرُ  الإسلامِ  فينا
فما  اهتزّ  السُّراة قد استبدّوا

غداً  سيُطِلّ صبحٌ  فيهِ شمسٌ
تنيرُ الكونَ  والأسرى    تُرَدُّ

فهذا الشعب  بالشّهداء يسمو
ومن  أسرى  الكرامة يستَمِدُّ

هو الجبارُ يقهرُ    كلّ   ظُلمٍ
فلا  يلويهِ   عبرَ الدّهر  زَنْدُ

دفعتمْ  يا أَسارى  الحقّ عُمْراً
وغيّبكمْ  عن  الأدنين    بُعدُ

يخافُ  الطفلَ  من ملكواسلاحاً
وصوتُ  الحقّ في الآفاقِ رَعْدُ

بغيركمُ بني وطني  سنهوي
وأُمّتُنا   بلا  شأنٍ  ستغدو

إذا  ما الجبن سادَ فلا انعتاقٌ
لأُمّتنا  وهل  للعجزِ    مجدُ

لَبطشُ  الغاصبينَ وذُلّ قومي
سلاحا  قهرنا   حملتهُ جُنْدُ

لنا فخرٌ  وللجبناء      عارٌ
لحرب  الجوعِ  أسرانا استعدّوا

فتباً  للسلاحِ      وحامليهِ
ولم  يكُ فيهمُ   عمروٌ وزيدُ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان

تفعيلة( غربة وطن) للشاعر المبدع عبدالباري الصوفي

غُربَة وطَن

نامَت علىٰ وجعِي
حُقُول محَبَّتِي ..
وتربَّع الحُلمُ الكبِير
علىٰ حِكاياتِ العجَائِز   ...
وتَوزَّع الألمُ المُعتَّق بالكِفاحِ
علىٰ السُّطورِ
أكياس قمحٍ لِلفقيرِ
أنَّات آهٍ للجريحِ    .....
والزَّيفُ يتلُو غِنوةَ
القهر  المُلحَّن بالرِّثاءِ
علىٰ تراجيدِ الشَّهيد
في أخَاديدِ المقابر ....

وموَاسِمي سَقطَت علىٰ الصَّحراء
تنثُر حُزنها كمَدًا ..
لِتنوحَ وُحدَة الوطَنِ السَّقيمۃ ...
جِيلٌ يُضَيِّعُ حُلمَه عبثا
ويتِيهُ في قَعرِ الشَّتات
ويُبعثِر الأفكارَ دوما في السَّراب
بين التَّشدُد يرتمِي ..
او في التَّخاذُل  والسُّبات ...
وعلىٰ حوافِ الإتِّباع
يجثُو علىٰ وهمٍ زهيدٍ
يَجمَع أساطِير الرُّفات ...

غُربَاء في أوطانِنا
نلهُو وراءَ النائبَات ..
نصحُو علىٰ صوتِ المدَافع
تغشَانا آهات المَمَات ..
لا الطِّفل يُدرِك حُلمَه
والبِنت لا تعرِف لِصَهوتِها حياة ..
والأمُّ تلطِمُ خدَّها
وتَنوحُ زوجَها في الوفَاة ..
ويعيشُ غُربتنا الوطن
يتلو مآسينا عِظات ...

آهٍ علىٰ وجعِ الأنينِ ..
نَوح القبورِ  ..
بَوح الثَّكَالى والسِّنين ..
دَمع اليتِيم ..
صوت الرَّضِيع
وعلىٰ النِّساءِ اللآتِي يَقتُلْن العفاف
يَبحَثْن عن شيئٍ زهيدٍ من فتاتٍ ..

يا أيُّها الوطن المرِيض ..
خابت فُنون الشَّرنقَاتِ على الحصِير ..
وتبَعثرَ الطِّبُّ الكبير علىٰ السريرِ ..
إنَّا ذهَبنا نستبِقْ 
نحْو البعِيد .. نحو الوضِيع ..
وتركْنا هامَتَكَ المُكلَّلة بالأفُول
تجثُو علىٰ طبٍّ بدِيل ..
عذرًا .. علىٰ غدرِ الزَّمان
إذا تقَلده الحقِير ...
فلقَد عرَفنا غُربةَ الأَخلاقِ
في حُلَّةِ المسؤُول يلبَسُها الضَّمِير ...

لنْ تنْتَهِ الرَّحلاتُ في أعمارِنا
لن نفقِدَ الأمل المُنِير
علىٰ الطَّريقِ ..
حتَّىٰ وإنْ شاخَ الزَّمانُ ...
حتْمًا سنبدَأ من جدِيد
نُسدِل ستَائِر صُبحِنا
نَستَنشِق الفَجر الجمِيل
ولْنَرفَع الأعلام في أرجاءِنا
ولْنُعلِن اليَمن السَّعيد ...

بقلم / عبدالباري الصوفي

تشطير نص الوداع الأخير ( عمودي) للشاعرة البليغة أمل كريم وسوف

تشطير قصيدة الشاعر الاريب والاديب والناقد. عماد احمد  ........ الوداع الأخير........  (شوقِي وبالقلب لا بالفَيْس قد حظَرَكْ) وأغلقَ البابَ ي...