الأحد، 26 يناير 2020

قصة شاب قهر الاحتلال : بقلم الكاتبة / ميادة كيلاني

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم قصتنا تختلف عن القصص شاب بعمر الزهور قهره الأحتلال وظلمه أتعبه تدنيس القدس من المستوطنين.فكر وأقدم على عملية تريح ضميره وقلبه فكم من عاشق لك يا قدس رابط بطريقته الخاصه بالقدس أنه الأسير محمد السلايمه ،ولد محمد بمدينة القدس بتاريخ28...7...1993 محمد محبوب من رفاقه ومن أهله ويدس بمدارس القدس فهو يعايش حياة الذل والعذاب الذي يعانون منه من أحتلال ظالم يحاول السيطرة على القدس وسلبنا حقنا ومقدساتنا فهي غالية على قلوبنا وأعز من أرواحنا .اليوم محمد أسير روت أمه القصه بدموع عيونها وتشتكي ظلم إبنها للواحد الأحد فلا أحد منجد او مسعف للأسرى فلهم الله كتبت أم محمد قصته وقالت....من أول يوم أعتقل محمد الكل سألني من هو محمد أريد ان أحدثكم عن هالبطل الذي رضع حب فلسطين وعشق القدس تربى على قصص الأبطال وعايش ظلم الطغيان والحرائر.بتاريخ 6..3...2015كان يوم جمعه وكنت أريد الصلاة بالقدس ،وقتها بلغ 21من عمره ،أستيقظ محمد باكراً عند الساعه8 فهذا وقت ذهابه لشغله وأقبل لغرفتي صبح عليا وطلب مني أن ادعو له ،قلت ربي يوفقك وييسر لك أولاد الحلال ويبعد عنك كل مكروه ،قال ..سلام يما ديري بالك على حالك .ما أحنك يا محمد حملت صفات الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم، فتح الباب وخرج ناديت عليه سألته محمد بدك تنزل تصلي بالأقصى صلاة الجمعه حتى أنتظرك واذهب انا وأنت سوياً ،سكت شوية وقلي...لا ما تستني ما رح إلحق الصلاة وطلع من البيت واختفى بسرعة ،وقتها توقف الزمن لا أعرف ماذا حصل لي شعور غريب إنتابني قلبي إنتفض ونبضاته تسارعت ،ركضت وراه فلم أجده جلست وأنا الرعب والخوف سكن قلبي رجعت وجلست أقرأ االمعوذتين وآيات الرقيه الشرعيه لأحوطه بها.نهضت واستعذت من الشيطان وقلت لأنهي اعمال المنزل قبل الذهاب للمسجد الأقصى .فتحت التلفزيون بعد ساعه ونصف تقريبا الا وخبر عاجل عن عملية دهس كنت أحمل كاسة ماء عم أشرب ما شعرت كيف وقعت من يدي على الأرض، ودقات قلبي زادت وشعرت بقلبي وقع أرضاً من هالخبر قبل ما أعرف أسم منفذ العملية وشوف صورتو ،بعد الخبر بقليل نشر صور العملية والمنفذ بس مش واضحه لكن أنا عرفته من ملابسه  ومن حذائه  بلشت إبكي وقول محمد إستشهد  بعد قليل نشرة صورة المنفذ وقربت الصورة نحوه وتأكدت أنه محمد أعلنوا وقتها أنه استشهد،سجدت على الأرض شاكرة الله وحامدة له ،لم أكن أعلم انه لم يستشهد الا للعصر عندما إتصل المحامي وأخبرنا انه حي ولم يستشهد ،لكن وضعه خطير جدا ،وأدعوا الله محمد نفذ عملية دهس لخمس مجندات في منطقة ألشيخ جراح بالقدس وأصيب بأكثر من  بسبع رصاصات  في كافة أنحاء جسده وترك ينزف حتى فقد كمية كبيرة من الدم ،نقل لمستشفى هداسا بعين كارم وأجريت له عدة عمليات ،منعنا من زيارته بالمستشفى وكنت أعرف أخباره من المحامي ،بعد أسبوع زال الخطر عن محمد ،تعرض للتحقيق معه وهو لا زال بالمستشفى وعذب بشدة دون رحمة فهم لا يعرفون حقوق الأسير الجريح،رغم أن وضعه الصحي صعب ،وقد حرم من الأكل والتدفئه والضغط على جروحه أثناء التحقيق هذا من أنواع العذاب،بعد مضي 18يوم بالمستشفى الرملة نقل للسجن وهو على كرسي متحرك وتنقل لعدة جلسات محاكمه وهو على كرسي متحرك  بعدها حكم عليه بالسجن الفعلي 25سنه مع غرامة مالية بلغت 300000الف شيكل بعد 8أشهر من جلسات المحاكمة نقل لسجن ريمون دون إكمال علاجه وظلت يده اليمنى دون علاج وهو لا يستطيع تحريكها،دون إعطاؤه علاج لتعويضه عن كمية الدماء التي فقدها وهو الآن يعاني من فقر دم حاد ،وكذالك عدم السماح له بإجراء فحوصات دورية للإطمئنان على وضعه حتى اليوم .
محمد رغم الوجع والعذاب لم يستسلم بل أكمل حياته ودراسته بالاسر فهذه إرادة وحب الحياة وحصل على شهادة الثانوية بعد أعتقاله بعام ونصف تقريباً ،وهو الآن يدرس ويكمل دراسته بجامعة القدس المفتوحة مادة التاريخ والجغرافيا .محمد دائما يقول لي ...يا أمي السجن خلوة وهو فرصة لنا يجب أن نستغلها في العلم وهو دائماً ويقول ما الحكم إلا لله وهو يدرس أيضا علم التجويد.
إنته حديث الأم هذا محمد البطل الذي حمل صفات النضال وحب القدس فكم من محمد عاشق للمسرى كم واحد يا قدس سيدافع عنك أسير لم يأسره السجان بل كانت لديه إرادة حية لإكمال العلم فلم يكسره لا سجان ولا عذاب بل أكمل الطريق واستمر ليخرج لنا حرا من قيوده حاملا شهادة كبرى هذا هو شعب عشق الحياة وكان لديه إرادة صلبة نحو   المضي قدما  لمستقبل باهر. يذكر أن محمد أصبح له بالأسر ثلاث سنوات ربي يفك أسرك محمد ويفك أسر كل أسرانا وأسيراتنا ربنا قادر على كل شيء....
إلى اللقاء بقصة أخرى...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بقلم ....
ميادة كيلاني.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تشطير نص الوداع الأخير ( عمودي) للشاعرة البليغة أمل كريم وسوف

تشطير قصيدة الشاعر الاريب والاديب والناقد. عماد احمد  ........ الوداع الأخير........  (شوقِي وبالقلب لا بالفَيْس قد حظَرَكْ) وأغلقَ البابَ ي...