(عيناكِ ربيع)
غادرت من سُفح روحي
صفحاتٌ عابرات
كلّـها كالأُحجيات
ألف لغزٍ كان يحكي
عن لقاءٍ وشتات
لمَ كان الجرحُ قسمي
وليالٍ عابسات?!
لمَ عقلي لم يفكّر
أين تمضي الوجهات?
أين ألقى ضوء فجري
من خلالِ العتمات?ِ
ملءُ عينيكِ ربيعٌ
فيهِ تشدو الكلمات?
قد تغنــّى فيهِ شعري
لحن َنور الأمسيات
لِمَ ياقلبي ثنتني
عن طموحي رغبات?
هل تركتُ النفسََ تلهو
بـ دروبٍ سافرات?
حوّلت بستان زهري
بعض بيدٍ مجدبات
وبها أشقى كثيراً
بدموع ٍ يائسات
وحنينٍ لسرابٍ
في صحار ٍ مقفرات
وتناهيد عذابٍ
ٍ ووعودٍ زائفات
عبث الدهرُ بـ حـُبّي
في صروفٍ قاتمات
سرقت أضواء عمري
اذ مضى خلّي رفات
أين مَن تحييي غرامي
بـ حروفٍ عابقات ?!
بشذا أزهار حبٍ
ٍّ فيهِ أسلو الحسرات
وقصيدٍ وكلامٍ
وعهودٍ صادقات???
أين من تسكنُ قلبي
في الحنايا الصادئات?!!
في بروج ٍ من وفاءٍ
مُشرق ٍ بالأمنيات!!?
شاعر الأحرف الثاقبة أ / عارف حيدرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق